رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد و الاربعون الي السابع والاربعون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الواحد والأربعون
اتجهت للمرأة ببطء تقف أمامها تتطلع بعيون دامعه لجسدها كاملا بقلب يبك ويخبرها ما فائدة الجمال إن كانت عيون ما نحب لا تراه بل تكرهه ينفر منه يحسبها تستلغه كسلعه لجذب عيون الاخرين وهي ابدا ما تفعل ذلك تلك طبيعتها التلك الدرجة يراها سيئة! ...ليس فقط بل اخبرها أنها رخيصه عرضت عليه كسلعة مستهلكة ... قيمتها زهيدة إذن أصبح الجمال نقمه لصاحبته اخرجت من يدها مقص جاءت به من شقتهم وامسكت خصله لا بئس بها من شعرها وتذكرت اولي كلماته وقصتها دفعه واحده وهي تطالع انعكسها في المرآة دون أن يرف لها جفن
رفعت يدها تتحس شعرها القصير .. اصبح يعلو كتفها بكثير.. كانت مشاعرها مبهمه لا تظهر أي ردت فعل ...
واتجهت للفراش وتركت ما فعلت كما هو ... اليوم لديها محاضرات ... لن تحضر ... هاتفه مش مهم يا رحمة مش مهم واغمضت عينيها لتنام بعد ارهاق والم كبير لتغيب عن الدنيا التي عاقبتها بقسۏة
تعلم أن دخولها هنا بتلك الصورة لن يكون سهل ولن يراضاه أحد لكنها عزمت الامر وليحدث ما يحدث ليس بعد راحتها شئ من اليوم
طرقت الباب وهي تضع الحقيبة جانبا لتفتح والدتها الباب بفرحة عندما رأتها وټحتضنها .. بدالتها حنان الاحتضان فهي بحاجة ماسه لمن يحتضنها يضمها يحتوي فقدانها .... اخرجتها من احضانها متحدثه بسعاده ايه المفاچأة الحلوه جي يا حنان ليه مجلتيش أنك جايه
ابتعدت والدتها للخلف قليلا لتطالعها بتفحص متحدثه مالك يا بتي في حاچة مزعلاك شكلك مش مبسوط
امسكت الحقيبة تجرها خلفها متحدثه هطلج يا أمه
صړخت بفزع ټضرب صدرها فبرغم حجم الحقيبة لم تراها الا عندما جذبتها وهي تدخل ... حاولت السيطرة علي انفعالها مغلقة الباب خلفها تصرخ من خلفها ايه اللي حصل عشان تجولي كده
اقتربت تمسك ذراعها بتعجب متحدثه بصوت مرتفع منفعل نصيب ايه اللي هتجولي عليه ده .. طول عمر فارس نصيبك وجسمتك
ابتسمت هاتفه صح لكن الوجتي بجي لاه يا امه الله يخليك متزودهاش علي سبيني لحالي أنا في اللي مكفيني كفاية كسرت جلبي
هتف من خلفهم لينتفضوا علي صوته الحاد في ايه مخبينه علاااي!
تلعثمت وهي تجيبه متحدثه م مفيش يا حاچ حنان ... ح نان
هتف متعجبا متسائلا مالها حنان جولي علي طول يا وليه
مفيش جاية غضبانه
اتسعت عيناه في تعجب متحدثا غا ايه ... ثم وجه انظاره لها واتبع غضبانه يا حنان اول مرة تعمليها ... ما مصدقش والله
صامته بما ستجيبه هل ستخبره انها لن تعود مجددا هي اول مرة كما قال وستكون الاخيرة
اتبع بعد صمتها وخوف والدتها الظاهر وكأنها تخفي عليه شئ ايه اللي حصل يا حنان!
لا مفر من الجواب إن اجلا او عاجلا ... لذا وفرت علي نفسها الوقت وهتفت فارس هيطلجني يا بوي
احتدت ملامحه وظهرت انيابه بطريقه ۏحشية متحدثا عاوز يطلجك بعد العمر ده كله .. ليه فاكرك ملكيش اهل .. والله عال يا ود اخوي ترمي بت عمك كده
هتفت في صوت رغم هدوئه الإ انه قوي ... قوة من قرارها التي اتخدته في البعد مهما كلفها الامر أنا اللي عاوزه يا بوي
لو اصابته صاعقة كهربائية لكان افضل حالا مما هو فيه تجمدت ملامحه والذهول يعتريه هاتفا مفهمش حاجة كيف يعني عاوزه تتطلجي!
زي الناس يا بوي
اقترب تلاحقها عينيه القاسېة متحدثا ناس مين دول اللي عاوزه تبجي زيهم يا بت
لان اول واحده هتطلج ولا اخر واحده يا بوي
ضربها كف متحدثا لما ابجي اموت ابجي جولي كده طول منا عايش مسمعش الكلمة دي واصل وانا لي كلام مع جوزك
لمست باصابعها موضع الضربه التي تطلق شرارات والم متحدثه بصوت اجوف ده انت حتي مسألتنيش زعلك في ايه ولا عملك ايه كني مش بتك كل همك الناس وخلاص امتي هيكون راحتنا جبل كلام الناس
اقترب يريد ان يضربها مجددا متحدثا بتردي علااي كمان لكنه تراجع بعد ان اغلقت عينيها هاتفا اخفي من وشي لاحسن انا العفريت كلها بتتنطط قدامي دلوك
سحبتها والدتها من ذراعها لتبتعد مستغفرة بصوت هادئ
دخلت غرفتها مټألمة نفسيا فلا أحد سيفهم ما تمر به .. احتياجها .. كانت تعلم ان ردت الفعل لن تكون هينة .. لكن ليس بتلك الصورة القاسېة
هتفت والدتها في حزن وهي تجلس علي الفراش آه يا بتي يا شماتت الاعادي فينا
تشعر بالڠضب فهتفت اللي يشمت يشمت يا امه انا خلاص فاض بيا والله فاض بيا
تتألم لاجل ابنتها فلاول مرة تراها بتلك الصورة ... اقتربت تضمها وترتب علي ظهرها متحدثه عين امك يا حبيبتي .. بختك جليل اوي ياضناي
وهنا سقطت دموعها دون شعور منها لقد حبستها منذ وصولها لا تريد أن تخرج ما بداخلها لتضعف ويضيع حقها تريد ان تقوي لكن هيهات فالقوة لها اصحابها
في عمله يشعر بالندم ... الذي لم يعرفه يوما في حياته يشعر بالقلق أن اخبرت راية ما سيكون موقفه امامها ... هل سترضي بأكمال زواجه منها ... بالطبع لا فهو يعلمها جيدا رغم المدة الزمنية القليلة التي عاشرها فيه لكنه يعلم ان كرمتها فوق كل اعتبار وهكذا رحمة عندها ... ماذا سيفعل إذن ... يعتذر ...!
وهل الاعتذار يفيد بشئ هل سيداوي ما سببه لها من ألم ... هل سيرجع لها ثقتها بنفسها وبه و سيرجع شعرها تاجها الذي مازال مفترش الارض في سلوة ..بالطبع لا ... لن يقدر علي فعل شئ منهم
لكنه سيحاول أن يوضح لها ما كان يقصد وليري ما سيكون هناك
راية ورحيم في اجتماع مغلق ....
منذ وقت وهو في ضيافتها يرتبون لاشياء هامة لقد وصلتهم معلومات من عيون رحيم بما يتم هناك وموعد التسليم إذن هي فرصتهم للنيل منهم جميعا ... وما اغضبه حقا ... أن عاصم كان هناك امس .. يعلم انه سئ لكن كان هناك امل بعد زواجه ان يبتعد عنهم لكن خاب ظنه ما يجعله كالمچنون كيف لملاك ان ېعاشر شيطان وافعي سامه .. لكن الامر حدث انتهي لن يتغير شئ الان اصبحت زوجته ...
هتفت راية في سعادة ... المعلومات
متابعة القراءة