رواية الذكية 1-2-3
المحتويات
في الشرفات و النوافذ يراقبن الموقف بفضول من الأعلى .
تقدم أحدهم و حاول الفصل بينهما قائلا بروية استهدى بالله كدة يا مدحت أنت و حاتم و أخذوا الشيطان .
و حينما لم يستطع الفصل بينهما نظر للملتفين حولهم قائلا بحدة ما تساعدوني بدل ما انتوا واقفين كدة تتفرجوا مش فيلم هو ..
و بالفعل استجاب له البعض و تقدموا ناحية ساحة الشجار و استطاعوا الفصل بينهما فصاح مدحت پغضب المكبل بواسطة بعض الرجال سيبوني عليه أعلمه الأدب .
أردف پغضب طب و ديني و ما أعبد لو ما جبت الفلوس يا حاتم لأكون قاتلك بأيدي .
صړخ پغضب على الجزمة هتاخدها فلوسك أنت هتزلني بيها .
تدخل أحدهم قائلا خلاص يا ابني وحد الله كدة منك ليه ويلا كل واحد يشوف مصلحته .
أنصرف الجمع الغفير المنتشر بينما هتف صاحب الورشة بغلظة من النهاردة ملكومش أكل عيش عندي روحوا كلوا عيش في حتة تانية .
الفصل الثاني
وقفت أمام الشقة الخاصة بعمها فرفع الصغير ذراعيه للأعلى قائلا بتذمر ماما شليني عاوز أرن الجرث .
ضحكت بخفة على مشاغبة الصغير و بالفعل امتثلت لطلبه و قامت بحمله فوضع الصغير أصبعه على زر الجرس ولم يتوقف أبدا عن الضغط .
نظرت أرضا كي لا تلتقي عيناها بعينيه فيقرأ فيهما سطور العشق المسطرة منذ زمن فيفتضح أمرها و عندها سيلومها الجميع أنست زوجها بتلك السرعة لتقع في غرام شقيقه ! و لكنهم لا يعلمون أن عشقه يسكن في ثناياها منذ أن كانت طفلة و حاولت الكثير و الكثير أن تمحيه و لكن دون جدوى فمهما هربت تجد طريقها مسدود .
هتف الصغير بابتسامة مشرقة كويث إثلام .
ضحك قائلا ياض أنا عمك مش إسلام عيب كدة تعال يا بطل سلم على جدو و تيتة ..
ثم أضاف بهدوء و هو يوجه حديثه لمريم تعالي يا مريم هتفضلي عند الباب كتير !
انشغلوا بالطفل فهو عوض الله لهم عن ابنهم الفقيد فابتسمت بخفوت و لمع الدمع بعينيها
متابعة القراءة