رواية الذكية 1-2-3

موقع أيام نيوز

سريعا ما شكلت طبقة كرستالية محتهم على الفور و جاهدت في رسم إبتسامة واسعة على وجهها و لا تعلم إلى متى ستصمد 
هتف موسى الذي يضع الصغير على قدميه فطرت ولا لسة يا أبو حميد 
أومأ الصغير بنعم قائلا أيوة يا جدو الحمد لله يلا علشان نروح تحت الكوالة .
ضحك الجميع على نطقه الخاطئ فأردف موسى اسمها وكالة يا أحمد وكالة تمام يا بطل و ماله أهو تتشرب الصنعة من وأنت صغير .
قال ذلك ثم نهض قائلا ممسكا بيد الصغير يلا كمان يا إسلام علشان تحصلنا زمان عمك فتح الوكالة بدري هو و محمود .
أردف إسلام بطاعة حاضر يا بابا ..
غادر بهدوء بصحبة الصغير بينما هتفت عواطف بحب تعالي يا مريم افطري مع إسلام .
هزت رأسها بنفي قائلة تسلمي يا مرات عمي أنا فطرت مع أحمد بالهنا كلوا أنتوا .
توجهت و جلست على الأريكة بالقرب منهم تقضم أظافرها بتوتر شلت حواسها و جحظت عيناها پصدمة و توقفت ضربات قلبها حينما سمعت زوجة عمها تقول بقولك إيه يا إسلام يا ابني أنت أهو ما شاء الله خلصت كليتك ليك سبع سنين و شقتك بقت جاهزة من مجاميعه ها فاضل إيه تاني يا حبيبي مستني إيه ! نفسي أفرح بيك يا ضنايا بعد ما أخوك الغالي فارقنا مبقاش ليا إلا أنت و أختك .
زفر بضيق قائلا بشبح ابتسامة حاضر يا أما أديني وقت أظبط أموري و هبقى أشوف .
أردفت بلهفة ما تقلقش أنا عندي ليك حتة عروسة إنما إيه جمال و أدب و ....
قاطعها قائلا بضجر خلاص يا أما هبقى أشوف أنا نازل الوكالة عند أبويا ..
أنهى كلماته و نزل مسرعا و تلقائيا وجد عينيه تقع على منزل تلك التي نقضت العهد عندما عاهدته بأنها ستكمل معه الطريق و لكنها تركته في بدايته حينما أتتها الفرصة للعيش في منطقة أكثر رقيا من هذه المنطقة مع هذا الثرى الذي تشبثت به بقوة لينتشلها من هذه المنطقة الشعبية .
ابتسم بسخرية و هز رأسه بندم على ما كنه من مشاعر لها و نزل للأسفل ليتابع عمله بالوكالة حيث أنه يدير قسم الحسابات و يشرف على البضاعة بعملهم الخاص .
شعرت بالصقيع يسري في أوصالها فارتجفت بقوة وكأنها في الشتاء رغم حرارة الجو . 
دمار تام خيم على مدينة قلبها فأصبحت عبارة عن كوم تراب . ماذا تنتظر ! أستظل توهم نفسها بالمزيد من الأحلام التي من المستحيل تحقيقها الآن !
شحب وجهها كالمۏتى و تأكدت اليوم أنه لن يكون لها مثل كل مرة كانت تمني حالها فيها . تحجرت الدموع بعينيها و هدأت وتيرة أنفاسها و كم تمنت المۏت في هذه اللحظة لتنال الراحة بدلا من دوامة العڈاب
تم نسخ الرابط