رواية الذكية 1-2-3
المحتويات
التي نال الحزن منها ما يكفي تلك الوردة المنطفئة قبل أوانها ذات الاثنين و عشرين عاما تحملت المسؤلية منذ الصغر و لا زالت .
زفرت بضيق فهي مكتوفة الأيدي أمام أيوب الصارم الذي لا يجرؤ أحد على اعتراض أوامره
بعد أن انتهى من الطعام و اكتفت أمعائه الصغيرة قامت مريم بتنظيف البقايا الموجودة على الطاولة و بعد أن انتهت هتف أحمد بإلحاح ماما عاوز أروح عند جدو موثى و عمو إثلام .
بادلته ابتسامة مرتجفة قائلة حاضر يا حبيبي تعالى ننزل تحت عند جدو موسى و تيتة عواطف .
صاح الصغير بحماس و هو يجذبها من يدها و يسير بها نحو الباب بخطوات سريعة هاااااااي يلا بثرعة يا ماما .
اومأت له باستسلام و نظرت لوالدتها قائلة ماما أنا هنزل تحت عند مرات عمي و عمي .
ارتدى ملابسه الخاصة بالعمل و كان على وشك الخروج إلا أنه سمع طرقات على الباب فتوجه ليرى من بالباب و ما إن فتحه وجد جارتهم سميحة و التي هتفت بود ازيك يا حاتم يا ابني
ابتسم بتكلف قائلا بصوت أجش أهلا يا خالتي أم سما الحمد لله بخير ازيك إنتي
أردف بنفي وهو يتنحى قليلا من أمامها لتدلف للداخل لا أمي جوة في الصالة إتفضلي . ثم أضاف بغيظ مخفي أما رحيق راحت تدور لها على شغل هي و صحبتها .
أومأت له بتفهم قائلة و ماله يا ابني ربنا يفتحها عليهم قادر يا كريم .
أردف بهدوء طيب أدخلي انتي يا خالتي أنا نازل الشغل .
تقدمت ناحية الصوت و هتفت بابتسامة مشرقة وهي تصافحها إزيك يا أم حاتم عاملة إيه دلوقتي العلاج ماشي كويس معاكي
أردفت بوهن و تمسك بجانبها أهو الحمد لله ماشي لحد ما أقبض آخر الشهر و أروح أغسل .
أردفت بأسى يا حبيبتي لسة هتستني لآخر الشهر !
قاطعتها قائلة بلهفة تفي من بوقك يا صفية متقوليش كدة إن شاء الله هتخفي و تبقي زي الفل و
متابعة القراءة