رواية الذكية 1-2-3

موقع أيام نيوز

من الراحة فتحت عينيها قائلة بضيق يووه دبان رخم مش عارفة أتخمد منك ..... إلى أنها انتبهت لذلك صوت الملائكي الذي هتف بضيق وهو سربت على ذراعها كي تستيقظ ماما اثحى ماما ....
نهضت و جلست نصف جلسه انتقدته ويقبع بين ذراعها وانهالت عليه بوابل من القبلات في جميع أنحاء وجهه قائلة من بين القبلة والأخرى حبيب ماما وروح ماما وعقل ماما أنت يا ميدو يا جميل.
أنهت كلماتها ثم أخذت تدغدغه ببطنه فتعالت ضحكات الصغير قائلا بتقطع بث ...بث ..خلاث يا ماما بطني وجعني ..
توقفت فورا قائلة بلهفة اسم الله عليك يا قلبي يلا يا بطل أكيد جعان .
أومأ بموافقة قائلا اه جعان ماما يلا قومي.
نهضت بسرعة قائلة حاضر يا حبيب ماما أديني قومت أهو .
خرجت للخارج و وجدت والدها ووالدتها على طاولة الطعام فألقت عليهم تحية الصباح فردوها بهدوء بينما هتف والدها بعدم رضا مش تقومي تشوفي طلبات الواد بدل ما أنتي نايمة كدة !
هتفت بهدوء والله ڠصب عني يا بابا راحت عليل نومة من شغل امبارح .
تدخلت والدتها قائلة بحنو خلاص يا حاج حصل خير روحي حضري الأكل لابنك يا حبيبتي .
أومأت بحزن ومن ثم حملت الصغير و ولجا سويا للمطبخ و تكبح دموعها بصعوبة فهي منذ أن ټوفي زوجها وهو يعاملها بخشونة وأحيانا ما تفلت منه زمام الأمور ويهذي بكلمات غير تزيد من أوجاعها حينما يقول إنها وش فقر اترملت بدري بدري هتقعدلي في البيت و كثيرا من تلك الكلمات التي تزيد من اتساع فوهة چراحها .
نظرت لطفلها ذو الثلاث أعوام والذي بمثابة حبل النجاة لها في بحر الألم الذي ټغرق بداخله أنه هو الوحيد الذي يرطب تلك الغرز المنتشرة في قلبها و هو الوحيد من بني جنسه القادر على جعلها تشفى بابتسامة واحدة منه . أما الدواء الحقيقي يتمثل في قربها من الله والتعبد له والدعاء بأن يلهمها الصبر على تلك الاختبارات التي تدلفها واحدا تلو الآخر ولم تخرج إلا بقول واحد الحمد لله .
وضعت صغيرها على المقعد و بدأت تعد له وجبة الإفطار التي يفضلها طفلها و هي تبتسم له و تبعث له القبلات في الهواء وسط تعالي ضحكاته الرنانة .
بعد وقت عادت به تحمله على ذراع والآخر يحمل طبق الكورن فليكس ثم جلست قبالتهم وشرعت في طعام الصغير.
نشب صراع بداخلها أتخبره بذلك الطلب أم تصمت ! 
ازدادت دقات قلبها مع وتيرة أنفاسها العالية فاغتصبت شبح ابتسامة تزين ثغرها ورفعت رأسها تجاه والدها قائلة بحذر بابا كككنت عاوزة أقولك حاجة ..
ترك الخبز الذي بيده قائلا بانتباه خير يا مريم !
حبست أنفاسها و أخذت نفسا عميقا قائلة بسرعة بابا كنت عاوزة أشتغل ....
و قبل أن تكمل حديثها أردف
تم نسخ الرابط