رواية الذكية 1-2-3
المحتويات
و ما إن وضعته شحب وجهها و ظلت كالتمثال و تحدثت دموعها فقط حينما هطلت بغزارة كالشلال حينما أتاها رده قائلا انتي فين أمي ماټت ...ماټت ....
هتفت آلاء بقلق في إيه يا رحيق مالك يا حبيبتي
سقط الهاتف من يدها و هتفت پضياع خالتي ماټت ..ماټت يا آلاء ماټت ..
عند هذه النقطة شعرت بأن الجدار الذي تحتمي خلفه أنهار فما عاد لها حصن يؤيها ...
ملابس سوداء سيدات من الجيران و الحي أتوا لتقديم العزاء تستقبلهم بجسد هربت منه الحياة . بجوارها تجلس صديقتها آلاء و على الجانب الآخر تجلس جارتها سميحة التي تساقطت دموعها حزنا على رفيقتها و كأنها كانت تشعر بقدوم ساعتها لذلك أوشت لها بذلك السر الكبير
هتفت آلاء بدموع قومي كلي يا رحيق ما تعذبيش نفسك فكرك كدة هي فرحانة يعني و مبسوطة ! قومي ربنا يهديكي .
هزت رأسها بنفي قائلة بصوت متحشرج مليش نفس يا آلاء .
أردفت بنفاذ صبر و هي توجه حديثها لسميحة قوليلك حاجة يا خالتي .
احتضنت جسدها الهزيل بحماية و دموعها تتسرسل كحبات اللؤلؤ قلبها ېنزف بغزارة لقد فقدت تلك السيدة الحنون التي كانت بمثابة والدتها لم تبخل يوما أن تظهر فيه عاطفة الأمومة نحوها في حبها و خۏفها و معاملتها الحسنة لها تركتها وحيدة للأيام تقذفها من هنا و هناك وسط أمواجها العاتية ولا تعلم ما تخبئه لها الأيام .
صعد حاتم بعد أن استقبل الرجال بالأسفل الذين أتوا لتقديم واجب العزاء و ما إن دلف مسكت هي تلقائيا يد سميحة و كأنها حبل النجاة تتعلق به . شعرت الأخرى بها لتربت على يدها بحنو ولا تعلم حقيقة خۏفها بينما هتفت بمواساة البقاء لله يا حاتم يا ابني شد حيلك .
نهضت قائلة طيب همشي أنا و هبقى أجيلك الصبح .
هزت رأسها بنفي قائلة لا لا خليكي معايا يا خالتي بالله عليكي .
هتفت بهدوء وهي تربت على ظهرها حاضر يا بنتي حاضر .
أخذ يطالعها بغيظ شديد على موقفها هذا فانصرف مسرعا للداخل لغرفته .
بعد مرور يومين تعالت الطرقات على الباب بصخب عندما
متابعة القراءة