رواية الذكية 1-2-3
المحتويات
كانت عليه سابقا .
تحملت الكثير دون أن تشكو لا تحب أن تشارك غيرها أوجاعها لأنها تخصها وحدها ولن أحد الحزن لذا لم تتحدث .
ابتسمت بسخرية لمن ستتحدث لوالدها كي ېقتلها إن علم أنها تحب شقيق زوجها الراحل ! ولا والدتها التي تتبع والدها في كل شئ تجنبا لغضبه ! ولا لشقيقها الذي ورث الطباع الحاد من والده !
أخذت تبحر بذاكرتها للخلف تمر عند كل مرسى به حدث أو ذكرى زادت من وتيرة بكائها المكتوم الذي لا يدري به أحد من الأساس تود أن تصرخ و تثور ولكن إن فعلت ستصبح عاقة لهما وهي لا تريد ذلك أبدا لا تريد أن تقطع أي حبل يوصلها بطريق الله لذلك توافق والدها على أي قرار يتخذه حتى وإن كان هذا سيضر بمصلحتها أو يعارض رغبتها .
صعد للأعلى بوجه متجهم للغاية و غلق الباب خلفه بقوة و جلس بإهمال على أحد المقاعد المتهالكة و أخذ يهز قدمه بعصبية شديدة.
تحاملت والدته على نفسها و أخذت تسير حتى وصلت لعنده و جلست بتعب قبالته قائلة بوهن بردو دي عمايل تعملها يا ابني بتقطع عيشك بأيدك !
هزت رأسها بأسى قائلة يعني من كتر الشغل دا الواحد بيتعلق في قشاية في زمان ما يعلم بيه إلا ربنا.
أردف پغضب كله من بت أختك لو رضيت تتجوزني مكانش دة حصل .
جعدت أنفها بغرابة قائلة باستنكار و إيه دخل دة بدة ! انت بتخلط الأمور ببعضها ليه و يعني هي وافقت وأنا قلت لا البت مش راضية وأنا مش هغصبها على حاجة يا ابن بطني .
تأوهت پألم قائلة آه ألحقني يا حاتم ھموت مش قادرة جنبي واجعني ..
قالت ذلك ثم فقدت وعيها على الفور ...
نزل من طيارته الخاصة يحاوطونه الحراس الخاصين به كالحصون الفولاذية المنيعة يمشي بخطوات سريعة عندما أتى له اتصالا أثناء رحلته إلى بلجيكا في صفقة عمل بمرض عمه الشديد الذي يرقد في الفراش لا حول له ولا قوة .
بعد وقت توقفت السيارة أمام المشفى و نزل السائق يسرع بفتح الباب الخلفي فنزل ببرود كحالته و مشي بخطوات للداخل حتى ابتلعه المبنى .
استقل المصعد متوجها للطابق المتواجد به عمه و البقية وما إن رآهم هتف بجمود و هو يقف بثباته المعتاد عمي حالته إيه دلوقتي
متابعة القراءة