رواية الذكية 1-2-3

موقع أيام نيوز

أنتي بنفسك اللي هتلبسيها الطرحة ..
نظرت للأعلى و أردفت برجاء يا رب دي تبقى أمنيتي الوحيدة و بعدها ربنا ياخد عمري علطول مش مشكلة علشان لما أروح لفاطمة أقولها حافظتلك على الأمانة زي ما طلبتي.
أومأت بخفوت و رسمت خطوط الأسى على وجهها وهي تشعر بالشفقة تجاهها فجمعت رباط جأشها قائلة بحذر طيب يا أختي أنتوا دورتوش على أبوها اللي راح الخليج وما رجعش ده لحد دلوقتي!
لمع الدمع بعينيها حينما أتتها تلك الذكرى فهتفت بتهكم لا يا سميحة ما فيش أخبار عنه من وقت ما سابها هي وبنتها منعرفش عنه حاجة .
هزت رأسها بتعاطف قائلة بغل ربنا ياخذه راجل دون ده بدل ما يسأل عن بنته و يقول أربيها كأنه ما صدق و لقاها ! تلاقيه متجوز الواطي وعايش حياته والبنت اليتيمة دي يا عيني طافح الكوتة منه لله حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد ظالم بالشكل دة .
جففت دموعها بيدها وهي تمسك جانبها الذي أشتد عليه الألم فانتبهت لها الأخرى فهتفت پذعر مالك يا صفية أروح أنادي حاتم من تحت بسرعة يشوف دكتور
هزت رأسها بالنفى قائلة بوهن لا ملوش لزوم اقعدي يا سميحة أنا عاوزاكي في موضوع مهم فيه حياة أو مۏت بس فيكي من يكتم السر 
شهقت پصدمة قائلة بعتاب أخص عليكي يا أم حاتم بقى بتشكي فيا دة إحنا أهل !
أردفت بتوضيح أنا مش قصدي كدة أنا مش عاوزة أي مخلوق خلقه ربنا يعرف اللي هقولهولك دة لأن محدش يعرف بالسر دة أبدا والكلام اللي هاقوله خطېر لو طلع الدنيا هتتقلب أنا هحكيلك سر كتماه يجي من خمسة عشر سنة آن الأوان أنه يطلع هطلعه بس عشان البنت الغلبانة دي اللي ملهاش ضهر من بعدي .
أردفت بحذر و دقات قلبها تزداد بقلق ماشي يا أختي قولي سرك في بير يا حبيبتي .
نظرت لها مطولا و بدأت تقص عليها ما يجثو فوق صدرها طول تلك السنوات بعيون يسيل منها الدمع كالشلال وهي تخبرها بمعاناة شقيقتها الراحلة وما عانته من ويلات بينما اتسعت أعين ذلك الواقف پصدمة عندما كان في طريقه للعودة لأخذ هاتفه الذي نساه و وقف كالتمثال حينما التقطت أذنه ذلك السر الخطېر وعينيه تزداد اتساعا كلما قصت والدته بالمزيد و لا يصدق ما يسمعه أيعقل ما سمع للتو !
انتهت من سردها قائلة برجاء أمانة عليكي يا سميحة ما تقولي لحد دي أمانة حافظي عليها من بعدي .
مسحت دموعها قائلة بصوت متحشرج اطمني يا أختي سرك في بير و رحيق هتفضل أمانة و زي بناتي بالظبط و مش هخلي حد يهوب ناحيتها ولا يأذيها اطمني يا أختي و حطي في بطنك بطيخة صيفي .
أومأت لها بخفوت قائلة
تم نسخ الرابط