رواية الذكية 1-2-3
المحتويات
هتفت ناريمان زوجة عمه پبكاء حالته متأخرة أوي يا مراد مفيش أمل أنه يمشي تاني .
قوس حاجبيه پغضب مكبوت قائلا بحدة و البهايم اللي هنا وظيفتهم إيه لو مش عارفين يعملوا حاجة حالا نسفره برة .
هتف والده بحزن يعني هيعملوا إيه اللي برة ! المستشفى هنا فيها أحسن الدكاترة كلهم قالوا إن حالته متأخرة .
زفر بضيق و استعاد ثباته قائلا بجمود و جدي فين
هتفت بهدوء تعبان شوية يا مراد قاعد جوة في الأوضة اللي جنب عمك .
أردف بهدوء طب أنا عاوز أشوفهم .
اقتربت ابنة عمه التي ټغرق الدموع عينيها و هي تقدم على احتضانه إلا أنه أوقفها بإشارة من يده بأن لا تقترب من تلك المنطقة المحظورة التي لم تقترب منها أي أنثى من قبل .
لم يتحدث بكلمة فهو غير جيد في تلك الأمور العاطفية فهو كالآلة يتحرك بوقت و يعمل بوقت أو بالأحرى يقدس العمل و الوقت .
نظر لوالده قائلا أنا هدخل أشوف جدي على ما يطلع الدكتور و نطمن على عمي .
بعد دقائق أتى الطبيب للإطمئنان على صحة مجدي و بعد أن فحص مؤشراته خرج و على وجهه إمارات الأسى فهتف عمران بلهفة طمني يا دكتور أخويا حالته إيه
هز رأسه بحزن قائلا للأسف العملية فشلت و فرصة أنه يمشي من تاني ضئيلة دة إن مكانتش مستحيلة مش قدامنا حاجة نعملها دلوقتي.
زفر الطبيب بضيق قائلا يا باشمهندس مراد حالة عمك مفهاش أمل إحنا عملنا اللي علينا و زيادة ولو عاوز تاخده تسفره برة براحتك .
رسم الأسى على الجميع فأردف الطبيب بهدوء هو فايق دلوقتي و طلب مني إنك تدخله لوحدك .
حالة من الدهشة و التعجب خيمت عليهم بما فيهم هو . أومأ بهدوء ثم دلف لغرفة عمه .
هز عمران كتفه بعدم معرفة قائلا ما أعرفش يا ميس علمي علمك .
كانت تقف و بداخلها فضول قاټل لمعرفة سبب طلبه له بالداخل بمفرده و تمنت أن تقرأ الأفكار الآن لتعلم السبب و ترضي فضولها .
بعد وقت قضاه بالداخل خرج و وقف بعيدا عنهم قليلا بينما أخذ البقية يتفرسونه بعمق لعلهم يستشفون أي شئ و
متابعة القراءة