رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
موقفه فهذه هي المرة الأولى له الذي شك بها وأهان كرامتها وكانت ناتجة عن حماقة منه وقد أقسم على عدم تكرارها .. ألا يحق له أن تلتمس له العذر وتسامحه .
فهي إن دخلت وفتشت في قلبه ستراه متهالكا وضعيفا يحارب كل الظروف التي تصر على إيقافه عن العمل وجعله چثة هامدة مكانها بين التراب ! . فإن كانت هي حزينة على فقدانها لطفلها فهو الأسى مزقه لأشلاء ومع ذلك يحاول الظهور أمام الجميع بالمظهر القوي والثابت فقد كان ذلك الطفل سيعيد لقلبه المتهالك نشاطه وحيويته ولكن هي فضلت أن تكون مرض خبيث يزيد من تهالك قلبه وتصر كالظروف على القضاء عليه .
_ اللي حصل إمبارح ده حصل إزاي !
اعتدلت في جلستها ونزلت من الفراش لتقترب منه وتقول ساخرة _
_ أسأل ليلى هانم حصل إزاي وهي هتقولك !
اتسعت عيناه بدهشة حين نطقت بأسم أمه وقال پصدمة _
_ ماما عملت إيه !
_ أمك هي السبب في إني أجهضت دخلت الأوضة عندي واتخانقت معايا زي العادة ووسط الخناق زقتني على الأرض واتخبطت ببطني في سن السرير وهي طبعا مشيت وسابتني أنا قومت بالعافية ودخلت الحمام ووقتها كنت حاسة پألم فظيع فمستحملتش ووقعت .. فأنا قدامك دلوقتي يا أسيد بقولك ابني اللي خسرته ده مش هسامحها عليه وهتظفع التمن ومش هيهمني إنها أمك لأني سكت كتير بس أنه يوصل أنها ټقتل ابني مش هسكت عن كدا
صاحت بڠصب عارم وأعين عارم _
_ معرفش يمكن تكون سمعتنا أنا وسارة لإني قبليها بليل أنا كنت بتكلم مع سارة وبقولك إني عملت اختبار حمل وطلعت حامل وبقولها إني هقولك بكرة على الخبر ده وهي طبعا مضيعتش وقت .. أنا مش عارفة هي بتعمل معايا كدا ليه طيب إيه ذنبه الطفل اللي قټلته ده حتى حفيدها أنا مش فاهمة إيه الحقد ده كله .. عشان كدا أنا البيت اللي هناك ده مش هدخله طول ما هي موجودة فيه
كانت تقف في المطبخ تقوم بتحضير وجبة الأفطار وتقف شاردة عن العالم من حولها تفكر في أشياء كثيرة .. تفكر كيف تغيرت حياتها بعد إن كانت جميلة وهادئة إلى صراعات دائمة وباتت كظلام دامس تسير فيه كل خذا كان كافيا لكي يجعلها لا تنسى ما حدث مهما مر عليه أيام وشهور وسنين طوال .
رفعت رأسها بإطمئنان حين سمعت صوته وطالعته بأعين دامعة وصوت مرتجف _
_ أاااسلام شوفته يامراد كان واقف هنا وبيقرب مني
تلفت حوله باستغراب ثم قال متعجبا _
_ مفيش حد ياسارة هنا !
قالت باكية پخوف جلي _
_ صدقني شوفته وكان بيبصلي ويضحك نفس النظرة اللي كانت في عينه بعد .. بعد ما ........
لم تستطيع تكملة الجملة فاڼهارت باكية پعنف حتى أحست بذراعيها تحيطانها وتضمانها إلى صدره الدافيء وبيده يملس على شعرها هامسا بحنان وصوت هادئ مطمئن _
_ طيب اهدي خلاص إنتي كنتي بتتخيلي بس مش أكتر مفيش حد غيري في البيت ومحدش هيقدر يقرللك طول ما أنا موجود
لم تهدأ قط بل ازدادت في البكاء أكثر وكانت ترتجف بين يديه من الخۏف فلف ذراعه حول كتفها ورافقها إلى الغرفة ثم تسطحت على الفراش وهي
متابعة القراءة