رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غلطت معاكي بس ڠصب عني دي مهما كانت أمي وكنت لازم هدايق
استفزتها أكثر جملته الأخيرة فإذا كانت هي أمه فهي أيضا زوجته ويجب إن يكون بينهم بعض الثقة ولكنه أثبت لها أن ليس هناك ما يدعى الثقة بينهم ! . هتفت بجفاء أشد وهي تشيح بوجهها بعيدا عنه _
_ قولتلك قوم يا أسيد مش عايزة أشوفك قدامي
تنهد الصعداء بعدم حيلة ونهض ليتجه ويجلس على مقعد آخر بعيدا عنها ويحدق بها پألم نابع من أعماق قلبه فهو كان بحاجة إلى معانقتها وأن يشعر بيدها عليه فلمستها تشعره بالراحة والطمأنينة ! .
كانت تجلس أسمى بجوار أمها وتهتف بسخط بسيط _
_ ماما أوعي يكون ليكي إيد في اللي حصل لملاك !
صاحت بها مندفعة _
_ إيد إيه يابت إنتي مچنونة ماهي كانت قدامك وواضح أنها اڼتحرت بالحبوب اللي أخدتها أنا مالي بقى
تسلل الشك في ثناياها فهي برغم عدم حبها لها فلا تستطيع أذيتها وتراجعت أيضا عن رغبتها في تفريقهم بعد أن رأت سعادة أخيها وحبه لها ولا تريد أن تكون السبب في عودة الحزن إلى قلبه من جديد . قالت بترقب _
_ في دي أنا هقول الحقيقة هي معملتش حاجة أنا اللي وقعت نفسي !
هبت واقفة لتصيح بها منفعلة وساخطة _
_ ماما كفاية لو سمحتي مش عايز تحبيها براحتك بس كفاية اللي بتعمليه ده لو مش عشانها عشان أسيد حرام عليكي خليه يفرح شوية بعد كل اللي شافه يعني هو ملوش نفس يفرح ولا إيه
قالت بازدراء _
_ مش بحبها آه بس مش عايزة أفرق ما بينهم عشان شايفة أسيد مبسوط معاها والحق يتقال هي مش وحشة مع حد ودايما في حالها والمرة دي لو عملتي حاجة يا ماما تاني أنا االب هوقفلك لأني مش هسمحلك تخربي سعادة أسيد
قبل أن تتجه إلى غرفتها وجدت باب المنزل يفتح ويدلف منه مراد وسارة وكان مراد على وجهه قسمات نفس غاضبة يحدق بأمه شرزا أنا سارة فرمقتها بنظرة متشفية وشيطانية فسرعان ما فهمت أنها أخبرته بكل شيء .
_ عاملة إيه ملاك يا سارة
_ الحمدلله كويسة أسيد قاعد معاها بس للأسف كانت حامل وأجهضت
رمقت أسمى أمها بنظرة لا تختلف عن أخيها فبسبب أفعالها جعلته يعيش خيبة أمل جديدة وهمت بأن تصعد إلى غرفتها في ڠضب هادر فسمعت صوت سارة وهي تقول مبتسمة _
_ استني يا أسمى عشان تسمعي اللي هيتقال دلوقتي
_ ممكن تقولي لينا يا مرات عمي روان سقطت ابنها إزاي وخانت مراد إزاي
بأعين زائغة ومرتعدة حولتهم بين ابنها وابنتها في خوف من ردة فعلهم عندما يكشفوا كل شيء وقالت بشيء من الانفعال وهي تتصنع الجهل _
_ وأنا إيه عرفني إزاي ما تروحي تسأليها هي وبعدين إنتي بتتكلمي كدا ليه معايا
سار مراد نحوها محملقا بها بحزن وكأنه يتمنى أن يكون ما قالته سارة خاطئا فهمس بخفوت _
_ الي قالته سارة صح يا ماما !
هزت رأسها بالنفي في ړعب وصاحت بارتعاشة صوتها _
_ لا طبعا أنا معرفش حاجة عن اللي عملته روان صدقني يا مراد
صاح بها في صوت جهوري كالمچنون _
_ متعرفيش إيه ! حرام عليكي ياشيخة عملتي كدا ليه لو مكنتيش طايقة قعادنا معاكي في البيت كنتي قولتي وأنا كنت هاخد مراتي ونعيش في بيتي لكن تعملي فيا كدا ليه يا أمي عملتلك إيه أنا مصعبتش عليكي لما كنتي بتشوفيني علطول مدايق بسبب اللي حصل لا ومكفكيش إنك خربتي حياتي عايزة تفرقي بين أسيد وملاك إنتي إيه !
لم ينتظر منها سماع أجابتها فقد اندفع إلى غرفته بأعلى وعي تصيح منادية عليه پبكاء حار متوسلة إياه _
_ مراد اسمعني يابني أنا عملت كدا عشانك صدقني يا حبيبي مرااااد !
جلست على المقعد وهي تجهش بالبكاء الحار وجسدها ينتفض من فرط البكاء فسمعت همس سارة بجانب أذنها تقول _
_ كنتي بتقولي عليا إني مختلفش عن أمي وقادرة زيها وأنا فعلا كدا ولسا كمان معرفوش موضوع ملاك بتاع النهردا اللي أنا متأكدة إنك السبب فيه !
ثم اندفعت إلى أعلى تلحق بزوجها أما أسمى فطالعتها بذهول من ما فعلته لا يتسوعب عقلها أنها تفعل كل هذا بهم فقد ډمرت حياة أبنائها بسبب حقدها وغلها على زوجاتهم ولم تفكر سوى في نفسها . فاندفعت نحوها تصيح بها لتتلقى هي نصيبها من ابنتها _
متابعة القراءة