رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
! .. أهو ظهر تاني مش شيفاه
قالت بشيء من الاستنكار بعد أن أدركت أنه يستغلها _
_ لا مش شيفاه ومش عايزة أشوفه !
ولكن مهما فعلت لن تستطيع الانتصار على هذا الماكر الذي مدرك تماما لكل خطوة هو يفعلها فظل محدقا أمامه پصدمة ثم فجأة بدأ يفك أزرار قميصه العلوية ليجعل بعض من الهواء يدخل لرئتيه ويضع يده على رقبته يتنفس بصعوبة ونجح في إثارة خۏفها وقلقها حيث قالت _
لم يستطيع الأجابة عليها وعيناه بدأت تنغلق وصدره يعلو ويهبط فصاحت به بړعب وإرتجاف _
_ أسيد رد عليا إنت كويس .. أسيد
_ هاتيلي مايه ياملاك
ركضت إلى المطبخ لتجلب كوب الماء له بينما هو بيتسم بلؤم فإن كان يريد إخافتها فالبطبع لديه هدف .. وهو أن يثير مشاعر الخۏف بداخلها ويجعلها تتراجع عن النوم في غرفة بمفردها اليوم وتأتي في غرفتهم لتشاركه الفراش ! . ثواني وأتت بكوب الماء وقدمه له بيد مرتعشة من الخۏف فتناوله منها وشربه دفعة واحدة ليجدها تهتف _
قال بصوت رخيم في جدية تامة _
_ معرفش أنا مرة واحدة لقيت حاجة بتخنقني كدا .. واضح إني مكنتش بتخيل ولا حاجة
هنا بدأ يثير الخۏف بداخلها بالفعل حيث بدأت تتلفت حولها بارتعاد بسيط فأكمل هو الخۏف أكثر عليها حيث قال _
_ أهو قدامك مش شيفاه
لا يعرف أنها مهوسة بشيء يدعى الأشباح وبإمكانها أن تتخيلهم بالفعل إن كانت خائڤة !! صور لها عقلها الباطن طيف مر سريعا من أمامها فجلست فورا بجواره وقالت پخوف وهي تتشبت بذراعه _
ساد السكون بينهم للحظات وهي تتابع كل ركن في المنزل پخوف وبينما هي شادرة اقترب من أذنها وصړخ بها فانتفضت جالسة وحين وجدته يضحك ففهمت فورا أنه كان تمثيل بارع منه فانهالت عليه توجه له الضربات القوية في كل مكان من جسده العلوي وتصيح به باغتياظ _
_ حيوان والله كنت على ثانية وهيغمى عليا من الخۏف
_ ده أنا مزودتش الجرعة كمان قولت حرام كفياها كدا
_ أنا عارفة إنت بتعمل كدا ليه وبرضوا هنام في الأوضة وحدي
لم تجدي خطته نفعا ومصرة على النوم بمفردها بعيدا عنه فلم يكن عساه سوى أن يقول لها وهي مغادرة _
ابتسمت له بقرف ثم قالت متغطرسة _
_ أهلا وسهلا بيه يشرفني !!
ضحك بخفة ثم قال ضاحكا _
_ أبقى سلميلي عليه طيب متنسيش !
أتجه كل منهم لغرفة مختلفة ومرت ما بقارب الساعتين ولم يستسلم أي منهم للنوم فكل منهم مستلقي على فراشه بفكر في أمور مختلفة . لم يعتاد هو على تركها الغرفة له ينام بمفرده فهو يواجه صعوبة في النوم بدونها إن كانت غاضبة منه ولن يتحمل ذلك الوضع كثيرا فنهض من مكانه وخرج متجها نحو كهرباء المنزل بأكملها ثم أطفأها وعاد إلى غرفته مجددا يتصنع النوم وينتظر قدومه وهو يعرف جيدا أنها ستتوتر من الظلام وستأتي له .. وبالفعل دقائق قصيرة وكانت تفتح الغرفة وتقترب منه تهزه قائلة _
قال وهو يتصنع النعاس والرغبة في النوم _
_ نور إيه اللي قطع ده !!
_ نور البيت مفيش نور في البيت
_ طيب وأنا أعملك إيه أروح اټخانق مع شركة الكهربا يعني نامي يا ملاك وبلاش شغل عيال
التهبت عيناها بلهيب نيراني مغتاظ ثم قالت بتذمر وهي تدفعه قليلا للخلف لتنام بجانبه _
_ طيب ادخل جوا شوية !
أفسح لها مساحة تكفيها ومن داخله يكاد يتراقص فرحا استلقت هي بجواره ووبته ظهرها ومازالت تحملق في الظلام من حولها پخوف وكالاطفال تذكرت ما حاول إخفاتها به منذ قليل عن الأشباح فزاد ذلك من خۏفها أكثر ولكن فجأة شعرت بجسده يعانقها ويضمها من الخلف فلولا ذلك الوضع الذي هي فيه لكانت انفعلت بشدة على ما بفعله الآن ولكنها كانت في أشد الماسة لقربه ولمسته لكي تطمئن نفسها قليلا وتستطيع النوم فلم تبدي أي اعتراض على اقترابه منها بل أغمضت عيناها بتلذذ وغاصت في النوم بعد دقائق ليتبعها هو الآخر ! ....
في الصباح ارتدت أسمى ملابسها واستعدت للخروج فصعدت بالسيارة ثم صعد بالمقعد الأمامي السائق الخاص بها وأخبرته بالمكان الذي تريد الذهاب إليه . دقائق طويلة وكانت السيارة أمام مبنى ضخم وكبير فتترجل هي منها وتخبره بأن ينتظرها حتى تأتي ثم صعدت الدرج قاصدة شقة معينة فإذا بها تتفاجئ بأن الباب مفتوح فتدخل ببطء وتبحث بنظراتها في المنزل وحين يقع نظرها على ذلك المشهد فترتجف ړعبا ودهشة ! .