رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نفسك بحاجات ملهاش أصل من الأساس لأن إنتي بقيتي روحي اللي مقدرش أعيش من غيرها
_ وكلامك اللي قولته لما قالتلك أمك إني جبت سيرتها كان إيه هتقولي كنت متعصب وطلع مني الكلام من غير ما أحس هقولك لا الكلام ده حقيقة
تنهد الصعداء بحزن قائلا _
_ كنت متعصب فعلا ومش هقولك إنه طلع مني من غير أحس أنا فعلا أدايقت لما قالت ماما كدا واتعصبت لأن مهما كان أنا مش هسمح لأي حد يجيب سيرتها بالۏحش هي كل اللي محتجاه دلوقتي الدعاء
_ متحاولش تقنعني بالكلام ده لأني مش هصدق
وقف الآخير وأمسك بيده قائلا بصوت صادق أنبعت من ثنايا قلبه _
_ أقولك إيه أكتر من كدا عشان تصدقي والله بحبك ومش قادر استحمل تجاهلك ومعاملتك دي إنتي متعرفيش اللي أنا فيه من إمبارح
استكملت جفائها قائلة _
_ ولا إنت كمان تعرف اللي أنا فيه من إمبارح !
كان في صباح اليوم التالي داخل مقر شركته وفي مكتبه يباشر أعماله بصعوبة وتفكيره تستحوذ هي عليه بحيث تشله عن التفكير في أي شيء عداها حتى دخل مروان لينتشله هو من تفكيره المتعب بالنسبة له _
_ ادخل يامروان
قالها مبتسما فبادله هو الابتسامة وجلس على أحد المقاعد ليستقبل سؤاله المتعجب _
_ إيه في حاجة في الشغل ولا إيه !
_ لا حاجة ملهاش علاقة بالشغل أصلا
قطب حاجبيه وأجاب بفضول _
_ أمال إيه
بدأ من بداية الموضوع بدون مقدمات حيث قال بثبات مبتسما بعذوبة _
_
_ الفصل الثامن والعشرون _
بدأ من بداية الموضوع بدون مقدمات حيث قال بثبات مبتسما بعذوبة _
_ بخصوص أسمى أنا كنت جاي اطلب إيد أسمى منك
استغرق أسيد لحظات في صمت يطالعه بدهشة ممتزجة بابتسامة حتى قال بنبرة رجولية خشنة _
_ ويا ترى ست الحسن أسمى تعرف ولا لا وأنا آخر من يعلم !
_ لا متقلقش متعرفش أنا بس لمحتلها مش أكتر
بادله المداعبة قائلا _
_ طاب ما كنت لمحتلي أنا كمان بدل ما أنت داخل عليا كدا فجأة وبتقولي إنا عايز أطلب إيد أسمى !!
_ ما تنجز بقى ياعم وقول موافق ولا لا
رجع بظهره للخلف علة المقعد في غرور شديد وهتف _
_ سيبني أفكر شوية
قطب حاجبيه بتعجب ثم أجابه باستنكار في جدية _
حجب ابتسامته بصعوبة ثم انتصب في جلسته وقال بحزم مزيف _
_ اطلع برا يا مروان
قهقه بشدة ثم قال باعتذار مرح _
_ معلش حقك عليا امسحها فيا !
بادله الضحك ثم وضع المزاح على جانب وبدأ يتحدث بجدية قائلة _
_ موافق يا مروان لإني مش هلاقي أفضل منك راجل استأمنه على أسمى استنى بس أعرض عليها الموضوع وأشوف رأيها وهقولك
خرجت من الغرفة بعد أن انتهت من تجهيز نفسها وكان هو يجلس على الأريكة بالخارج صامتا ويحملق في السقف وكأنه يفكر في أمر شديد الأهمية فهتفت بخفوت _
_ مراد أنا لبست !
نظر لها فورا وهب واقفا متحمسا ثم قال _
_ جبتي كل اللي قولتلك عليه
_ ايوة بس احنا هنروح فين !!
اقترب منها وامسك بيدها يقبلها قائلا بحنو _
_ أصل أنا عاملك مفاجأة النهردا ولازم تروحي الكوافير وتتظبطي بقى
قطبت حاجبيها باستغراب وهي تهتف بفضول _
_ مفاجأة إيه دي اللي لازم أروحلها الكوافير !
_ زمردة هتقولك علة كل حاجة هناك
ازدادت دهشتها أكثر لتجيب بشك _
_ زمردة !! ولما إنت عاملي مفاجأة مالها زمردة بالموضوع !
وكأنه كان يجهز الأجوبة لكل سؤال ستطرحه حيث قال بجدية _
_ أنا قولتلها تروح تقعد معاكي في الكوافير عشان متقعديش وحدك
زمت شفتيها بعدم حيلة وأماءت بإيجاب ثم تبعته للخارج وصعدت معه بالسيارة وانطلقوا .
دقائق معدودة وكانت السيارة ترتص أمام ذلك الكوافير فترجل هو أولا ثم هي وبمجرد ما رأتهم زمردة وهرولت مسرعة للخارج لكي تستقبلهم وطالعتهم بابتسامة عذبة ولكن سرعان ما سحبت مراد من ذراعه ووقفوا في مكان يصعب عليها فيه سماعهم واقتربت من أذنه وبدأو بتغامزون في همس حول أشياء عديدة أما سارة فكانت على وشك الانفجار من الغيظ يخبئون عنها شيء ولا يريدونها أن تعرفها والآن تسحبه لجانب بعيد عنه ويتكلمون وهي تقف لا تفقه أي شيء .
أخيرا انتهوا وعادوا لها من جديد فقابلوا نظراته المغتاظة وهي تهتف مستنكرة _
_ ليه جيتوا ما لسا بدري ! ممكن تفهموني كنتوا بتقولوا إيه !
هتفت زمردة مبتسمة _
_ أنا هقولك يا سارة امشي إنت خلاص يامراد
متابعة القراءة