رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ثم تطفئها وتقول بضيق _
_ مش كفاية ولا إيه يامراد إنت مخلص يجي علبتين سجاير لغاية دلوقتي وده كله على الريق وإنت مكلتش حاجة من الصبح
_ عايزاني أعمل إيه يعني !
قالت بحنو وابتسامة جميلة _
_ ولا حاجة مدايقش نفسك حصل اللي حصل حصل ومش هتقدر تغيره أنا كنت زيك كدا طول الفترة اللي فاتت بسبب اللي حصل معايا بس بعدين عرفت إن كل اللي أنا بعمله ده ملوش لزمة ومش هيغير الماضي وإن ربنا عمره ما هيعمل حاجة وإلا وهو واثق إن هيكون فيها خير ليا حتى لو مكنش فيها هيكون الخير في االي جاي بعديها يعني أنا مثلا عوضني ربنا بيك وانت مكنتش تعرف الشړ هيجليك منين لو كنت كملت مع روان هتفولي أنا مدايق بسبب ماما هقولك برضوا دي في الأول والآخر أمك وادعيلها بالهدايا أنا عملت كدا بس مش عشان أخرب علاقتكم أو بمجرد كره أو حقد لا عشان أخليكم تخادوا حذركم وهي تفوق ولما تلاقي نفسها خسرتكم يمكن ترجع عن اللي بتعمله وتتعظ
ترك كل ما قالته وتجاهله ولكن هناك جملة جعلته يندهش وهو يجيبها بدفء _ 
_ ربنا عوضك عن اللي حصل بيا أنا !!!
ابتسمت بهدوء في خجل بسيط ثم قالت بصدق _ 
_ أيوة يعني أنا مكنتش هلاقي حد يقبل يتجوزني وحتى لو أتجوزت كنت هحس بالنقص وأنا عايشة مع الراجل ده لكن إنت مخلتنيش أحس بده نهائي وبتعاملني بطبيعية جدا وكأن مفيش حاجة حاصلة معايا وجوازنا كان جواز عادي زي أي أتنين بيتجوزا ومخلتنيش أحس حتى بشفقة منك لا بالعكس إنت اتجوزتني وحميتني من كلام الناس وكمان مخليني عايشة معاك ملكة
لاحت الابتسامة أخيرا على وجهه ابتسامة سعادة وحب من كلماتها التي صوبت نحو قلبه واخترقته فجعلته يشتعل بلهيب حبها فهو أحبها بصدق وكان يعمل جاهدا على نسيانها ما حدث وأن يجعلها تعود لحياتها الطبيعية وعندما قالت الآن أنه نجح في ذلك جعلت قلبه يرفف فرحا . وكان تصرف تلقائي منه أن يمسك بيدها يقبلها ثم يضمها لصدره قائلا بنبرة عاشقة _ 
_ أنا لما أتجوزتك يا سارة مهمنيش اللي حصل أصلا ولا كان في بالي وكان كل همي زي ما قلتي إني أحميكي من كلام الناس وإنك حتى لو حبيتي تطلقي مني بعدين يكون ليكي فرصة إنك تعيشي حياتك ومتحسيش بالنقص زي ما قلتي وهمي الأكبر كان إني احاول أنسيكي اللي حصل قدر الإمكان ومخلكيش تحسي إني متجوزك مجرد شفقة وإن جوازي منك كان سببه الأكبر لأني كنت عايزك تكوني جمبي وأعوضك
ابتسمت براحة وهي مستكينة داخل أحضانه ولكن قلبها كان لا يهدأ عن الطرق بشدة وتشعر بجسدها يرتعش من قربه منها فهمها قالت له أنها بدأت تعتاد عليه فمازال خۏفها وقلقها من اقتراب أي رجل منها قائم ولن تستطيع التخلص من ذلك الشعور بسهولة ولكنها ستحاول على تخطيه حتى تتمكن من العيش معه بسعادة كأي زوجين . 
ابتعدت عنه وقالت برقة ووجه بشوش _ 
_ أعتقد إنك مش هتعارض دلوقتي لو قلتلك هجبلك الأكل وناكل مع بعض
قال بصوت رجولي جميل ومحب _ 
_ أعارض إزاي بعد الكلام اللي يفتح النفس اللي قولتيه ده !
ابتسمت بعذوبة ثم اندفعت نحو المطبخ وبدأت بوضع الطعام في الأصحن وتنقله إلى مائدة الطعام بالخارج لكي يتشاركوا تناول الطعام باستمتاع ! .

في صباح اليوم التالي كان هو قد غادر المنزل قبل استيفاظها وذهب إلى منزلهم ودخل من الباب ولم يجد أحد في طريقه فاتجه إلى غرفته بأعلى وفتح الخزانة وأخرج حقائب ملابسهم وبدأ يملأها بملابسه هو زوجته ففتحت أسمى الباب حين سمعت صوت ضجيح بسيط منبعث من الغرفة وعندما وجدته أخيها يجهز حقائب ملابسهم قالت بحزن _ 
_ هتمشي إنت كمان !
_ أيوة بعد اللي عملته ماما أنا مش هطمن على ملاك وهو معاها في نفس البيت
قالت بأعين دامعة وصوت يغالبه البكاء _ 
_ طيب ماما وغلطت معاكم إيه ذنبي أنا تسبيوني وتمشوا إنت ومراد أنا طبيعي مبقتش أكلم ماما وقاطتعها زيكم هقعد مع مين في البيت
نظر لها بحنو أخوي ثم اقترب منها وضمھا إلى صدره وقبل شعرها قائلا بمداعبة _ 
_ نسيبك إيه ياهبلة هو احنا روحنا بلد تاني
قالت بعد اڼفجرت باكية بحړقة _ 
_ لا أنا متعودتش على غيابكم إنتوا الأتنين خليك يا أسيد عشان خاطري بلاش تمشي
أبعدها عنه ومسح دموعها بأنامله وهو ينحني يقبل جبينها متمتما بجدية في نعومة _ 
_ مش هقدر يا أسمى يا حبيبتي صدقيني روحي إنتي لمي هدومك يلا والبسي وتعالي اقعدي معانا
_ لا اقعد معاكم إيه مش عايزة ادايقك إنت وملاك ومش هتاخدوا راحتكم في البيت ده غير إن هي أصلا أكيد مش هتحب قعداي معاكم بسبب المشاكل اللي بينا
قال باسما
تم نسخ الرابط