رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ياختي قدامي يلا
وقفت أمامه مباشرة وقالت بشجن _
_ متزعلش مني يا أسيد على معاملتي ليك ! أنا كنت ناوية والله في البيت أقولك إني مسمحاك وخلص الموضوع بس لما لقيتك بتقول الكلام ده تراجعت
أمسك بكفها وقبله وتشدق بصوت ينسدل كالحرير ناعما وأعين تشع حب وعشق _
_ مش زعلان ياحبيبتي إنتي آه زودتيها شوية ! بس أنا كمان غلطت في حقك وانا اللي غلطان لأني مخلتكيش تحسي بحبي ليكي فعلا ومخلتش عندك ثقة فيا وفي حبي ليكي اللي هو أكتر من حبي لمريم بكتير بس إن شاء الله ربنا يقدرني وأثبتلك ده ومخليش اللي حصل ده يتكرر تاني
استيقظ في صباح اليوم التالي ونظر بجوارها فلم يجدها فتعجب بشدة ونهض من الفراش ثم توجه نحو المرحاض وغسل وجهه وأخذ حمامه الصباحي وعندما خرج صاح مناديا عليها فأتاه صوتها من المطبخ فذهب لها ووقف خلفها بعانقها من الخلف هاتفا _
_ في عروسة تقوم الصبح تحضر الأكل !
قالت بدلال وهي تمنع نفسها من الضحك _
_ والله أنا جعانة لو إنت مش جعان حاجة ترجعلك
قال بقرف وهو يسخر من طريقتها _
_ جعانة !! وبعدين مواعين إيه اللي بتغسلي فيها على الصبح ده !!
_ مواعين العشا بتاع إمبارح ولا إنت بتاكل وتنسى !
تهجم وجهه وقال بخنق وڠضب _
_ لا تعالي خديني قلمين أحسن !
أنفجرت ضاحكة بقوة ولفت ذراعها حول عنقه قائلة برقة _
_ لا طبعا مقدرش أنا ممكن أعملها في حالة وحدة لو أنا مستغنية عن روحي !
ابتسم بفخر وقال _
_ كويس إنك عارفة
أكملت بدلال أكثر _
_ هاا أحضر الأكل ولا لا
سحبها من يدها قائلا في خبث _
_ لا لا مش وقته تعالي بس عشان عايز أقولك حاجة مهمة حصلت إمبارح في الفرح احنا وفي القاعة
كانت زمردة تستقل بالسيارة مع ريان بعد أن أصر أن يوصلها لمقر عمله حين قابلها في الطريق وفي وسط الطريف طلبت منه أن يتوقف لكي تنزل وتشتري شيئا من أحد المحلات فأوقف السيارة ونزلت ولسوء الحظ أنه نسيت حافظتها الشخصية مفتوحة على المقعد مكانها فنظر هو إليها وأصابته الصدمة عندما رأى صورة ذلك الرجل .

_ الفصل التاسع والعشرون _
أصابته الصدمة عندما رأى صورة ذلك الرجل أنه أخيه !! ماذا تفعل صورته معها ! حتما أنها تخبي أمرا خطېرا عنهم ولن تهدأ نفسه إل حين معرفته .
دقائق ووجدها تفتح الباب وتستقل بجواره متمتمة بعفوية _
_ خلصت خلاص ياريان يلا !
أخرج لها الصورة يعرضها أمام وجهها ويقول بحزم _
_ صورة عبدالرحمن بتعمل إيه معاكي يا زمردة !
جحظت عيناها بدهشة واختلطت البرودة والسخونة التي وصلت إلى جسدها حتى جعلتها تثاب بحالة نفضة وتوتر من ردة فعله عندما يعرف أنها زوجة أخيه ! وبالأخص عندما يعرف كيف توفى .. منذ البداية كانت تدرك أن الأمر سيكون خطېرا وكانت تستعد لتلك اللحظة ولكن الآن هي في وحل سقطت به ولن تخرج منه بسهولة . سمعت صوته الأكثر حدة يقول بصوت شبه مرتفع _
_ ما تنطقي يازمردة !
أغمضت عيناها وكأنها لا تريد سماع صوته اليذ سيتحول الآن بعد أن تخبره وهمست بصوت خاڤت _
_ عبدالرحمن جوزي
لم يأتيها أي رد منه ففتحت عيناها ونظرت له لترى الصدمة التي احتلت مركزها على وجهه والصورة سقطت من بين يده تداخلت وتناطحت الأفكار في عقلها من فرط الدهشة أن أخيه كان متزوج ولم يخبرهم وتزوج من الفتاة التي بدأت تسحبه إلى شباك حبها الآن بينما هي عندما وجدته هكذا قالت معتذرة _
_ ريان أنا آسفة والله كنت هقولكم بس مقدرتش ومراد وعمي ثروت منعوني
أنفجر بها كالغول يقول بصوت جهوري _
_ كنتي هتقولي إمتى قاعدة طول المدة معانا وعلطول معايا وإنتي مرات أخويا وأنا معرفش إيه اللي يخليكي تخبي حاجة زي كدا
صاحت به باكية _
_ عشان أخوك مماتش مۏتة عادية زي ما فهموكم أخوك أتقتل وهو في حضڼي واللي قټله بنت خالتكم نهلة اللي كانت خطيبته
رمت الصاعقة الثانية دفعة واحدة وهو لم يفق من الأول بعد فمسح على وجهه وهو يترنح من شدة الانفعال ويقول بصوت مخيف _
_ إنتي واعية للي بتقوليه ده !
_ أيوة واعية يا ريان عبدالرحمن كان بياجي عندينا مع مراد وأسيد وبعديها بفترة طلب إيدي من بابا ووافق وهو اللي رفض يقولكم لأن محدش يعرف إن بابا كان متجوز تاني أساسا غير عمي ثروت وده غير إنكم مكنتوش هتوافقوا فكتبنا الكتاب وقولنا مش هنعمل الفرح غير لما تعرفوا وكان ناوي يقولكم بس في اليوم ده أخدني وروحنا شقتنا كان عايز يفرجني على آخر التغيرات اللي عملها فيها وهناك واضح إن كان في حد عارف إننا رايحين فاستخبى في الشقة وأول ما روحنا وقعدما نتكلم وبعدين مش فاكرة قالي إيه أو أنا قولت حاجة فحضني وفي اللحظة دي
تم نسخ الرابط