رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
القاسېة وعدم تحقير كرامتها أمامه لتقول بثبات _
_ تمام أوي ولا أنا كمان عندي مشكلة وعايزة أطلق
_ تمام النهردا بليل هاخدك ونروح !
امسكت دموعها قبل أن تسيل كالشلالات وأسرعت إلى الخارج تاركة العنان إلى دموعها بحړقة وتدخل الغرفة تزيل كل ما وضعته من مساحيق الجمال بدموعها اشفقت أسمى عليها كثيرا ثم توجهت إلى أخيها في غرفته فوجدته جالس على الفراش بخنق بسيط وحين رأها قال بشيء من الندم _
_ أمممممم جدا ده صوتك أنا كنت خاېفة منه !
_ لازم كنت أعمل كدا عشان أخليها تصدق روحيلها وحاولي تهديها وأنا هروح لمراد وهبقى ابعتلكم السواق ياخدكم
أماءت له بالموافقة ثم نهض هو ورحل .
وصل إلى شقة أخيه وطرق الباب ففتح له ريان الذي طالعه مبتسما وقال مازحا _
_ إنت إيه اللي جايبك !
أزاحه عن طريقه وهو يهتف ضاحكا _
ثم دلف إلى الداخل قاصدا تلك الغرفة التي يتجهز بها مراد وحين رآه ابتسم بتلقائية في سعادة فهو لم يكن يتوقع مجيئه مطلقا كان يظن أنه مازال غاضبا منه ولكن اقترب منه وقال بحنانه الأخوي والأبوي الذي اعتاد عليه _
_ مبروووك الصراحة مقدرتش مجيش !
عانقه مراد بحرارة مبتسما بصفاء ليقول _
رتب على ظهره بحنان ثم ابتعد عنه وهتف _
_ لازم أجي طبعا أمال أسيبك وحدك في يوم زي ده
خرج ريان ليجيب على الهاتف قائلا _
_ أيوة يازمردة
صاحت به مغتاظة _
_ إيه يا ريان هنقعد كتير كدا يعني ما تخلصوا
_ بتزعقي ليه يابت لمي لسانك ده بدل ما أجي اقصهولك
قالت ساخرة باستنكار _
هتف متوعدا باغتياظ _
_ ماشي يازمردة وحياة أمي لما أجي هربيكي وأوريكي اللي مبتاخديش منه غير كلام ده
أغلقت الاتصال فورا وهي تضحك فرأت نظرة سارة لها المستفهمة فقالت ضاحكة _
_ لا مفيش حاجة أخوكي مستحلفلي بس لما ياجي
توجهت وجلست بجوارها لتقول بمغازلة _
_ إيه الحلاوة دي بس تصدقي كنت عايزة أبخرك يابت
ضحكت بخفة ثم قال بهمس جميل في سعادة تتدلى من عيناها _
_ إنتي مش متخيلة أنا فرحانة إزاي دلوقتي والله
_ عشان تعرفي بس مراد بيحبك إزاي هو اللي ظبط تقريبا تلات أربع الفرح وأهتم بكل حاجة وريان عمل الباقي وأنا بقى جبت الفستان الحلو دي يالهوي على زوقي وجماله !!
مر ما يقارب الساعة حتى وجودوا الباب يفتح ويدخل ريان من خلاله فوقفت لتكون بمقابلة أخيها وتستبقل قدومه عليها ومعانقته لها بسعادة وفرح ثم ابتعد عنها وهتف بنبرة أخوية محبة _
_ إيه الحلاوة دي بس مبرووك ياحبيبتي
أخيرا وجدته يدخل إليهم ويقترب منها بنظرة عاشقة تحمل الكثير من المعاني بداخلها فلم تهمله هي الوقت حيث عانقته بسعادة في عناق دام لدقيقتين حتى سمعها تهمس برقة بجانب أذنه حيث أنه هو الوحيد الذي سمعها _
_ ربنا يخليك ليا يا حبيبي
أبعدها عنه بذهول بسيط مما سمعه واقترب ليهمس أيضا بحانب أذنها في غيظ _
_ يعني يوم لما تقوليها تقوليها هنا ماشي يا سارة حسابي معاكي في البيت !
ضحكت بخفة أما زمردة فسرحت في ذكرياتها للحظة متذكرة زوجها التي كانت داخل أحضانه وقتل بين يديها .. تتذكر كيف كان وضعها في ذلك الوقت حين وجدته سقط قتيلا أمامها . ولكت انتشلها من شرودها ريان الذي هتف متعجبا _
_ مالك يازمردة !
نظرت له بصمت ودققت النظر به بتحسر ثم خرج صوتها ضعيف وهي تقول _
_ مفيش حاجة أنا هروح الحمام !
نظر مراد لها وسرعان ما فهم سبب بكائها فتنهد الصعداء بضيق عليها ورأى قسمات وجه ريان وسارة المتعجبة فتظاهر هو الآخر بالجهل ودقائق وخرجت ثم استقل كل من مراد وسارة بالسيارة المجهزة لهم ويوجد بها السائق كالعادات التقليدية في الأفراح أما زمردة فصعدت بالسيارة مع ريان الذي كان ينظر لها من آن إلى آن بحيرة من أمرها فلم يتمكن من حجب نفسه عنها حتى قال متسغربا _
_ إيه يازمردة ماتقولي مالك !
_ صدقني مفيش حاجة ياريان أنا تعبت بس شوية
قال مستنكرا _
_ وهو التعب يخليكي تبكي !
اخترعت كڈبة مقنعة لتقول مبتسمة _
_ لا أصل أنا فرحت جدا لسارة يعني بعد كل اللي حصلها ربنا عوضها وفرحها فمقدرتش أمسك نفسي وعيني دمعت الصراحة
اقتنع قليلا ولكن مازال قلبه يتخلل به الشك إلى كل جزء فقرر إزالة هذه الكآبة وتمتم بود في نظرة دافئة وشبه عاشقة ! _
_ عقبالك كدا إن شاء الله !
لاحت على ثغرها ابتسامة متحسرة وحزينة على حالها وتمنت أن تخبره بكل شيء ولكن لن تستطيع و خالفة
متابعة القراءة