رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لها أشرق وجهها قليلا وهبت جالسة تعانقها قائلة بسعادة _
_ أسمى حبيبتي أخيرا جيتي يابنتي وحشتيني يا حبيبة أمك
_ ليه كدا يا ماما مش بتاكلي ولا بتاخدي علاج !
تجاهلت سؤالها وقالت بابتسامة أمومية حانية _
_ طمنيني أخواتك عاملين إيه أسيد كويس ملاك لسا زعلانة منه ولا لا ومراد حبيبي كان نفسي أروح فرحه إمبارح بس مقدرتش كنت عارفة إنه مش بعيد يطردني
أجابته بأعين دامعة على حالها _
_ لا متقلقيش مش زعلانة منه ومراد لو كنتي جيتي كان يمكن يهدى من ناحيتك كويسة
_ معكيش صورة ليه هو وسارة في الفرح
أماءت برأسها فورا وأخرجت لها هاتفها وتخرج صورهم جميعا أمس من الحفل فتحدق هي بأبنائها بحسرة وحزن وتهمس بصوت تحاول أن يمون طبيعيا _
_ ربنا يحفظهم يارب
طالعتها أسمى بأسى عندما وجدتها تقول _
_ عارفة إن مفيش واحد فيهم هيسامحني
_ هيسامحوكي إن شاء الله متقلقيش
أنفجرت باكية وهي تهتف بصوت متشنج صادق _
_ خليهم يرجعوا يا أسمى وأنا هشيل مرات كل واحد فيهم فوق راسي ومش هدخل في أي حاجة هقعد زي الكرسي اللي قاعدة عليه بس هما يرجعوا هو ميعرفوش إن هما أغلى حاجة عندي
قالت أسمى بصوت مبحوح _
_ لما إنتي بتحبيهم كدا يا ماما عملتي معاهم كدا ليه حرمتي مراد من مراته وابنه وأدي أسيد حرمتيه من الطفل اللي مستنيه من سنين
قالت پبكاء أشد ونبرة صادقة في كل حرف _
_ لا أنا محرمتش أسيد من ابنه صدقيني مكنتش أعرف إن ملاك حامل ولو كنت أعرف مكنتش هزقها أبدا .. ومراد ميعرفش إن مراته دي كانت حرباية فعلا أنا غلطت لما مقلتلهوش فعلا بس اللي كان في بطنها مكنش ابنه عشان كدا هددتها بإنها تنزله كانت بټخونه فعلا أنا متبليتش عليها لو هي مكنتش بټخونه فعلا مقالتلهوش ليه على اللي بعمله معاها يعني عايزة تفهميني إنها خاڤت أنا فعلا خطفت أختها علشان أهددها بيها مش أكتر بس هي ذات نفسها خاڤت تقوله يقوم بعدين يعرف إنها بټخونه وإن اللي في بطنها من ابنه فقالت أنا أعمل زي ما هي عايزة وفي الأخر أطلعها أنها قټلت حفيدها وبوظت حياة ابنها ومش زي ما قالت لسارة إني بعتلها بلطجية يضربوها لا هي بنفسها راحت للمستشفى وأنا روحت معاها .. أما أسيد فانا فعلا استاهل زعله مني لإني اللي عملته مع ملاك ملوش أي سبب أنا بس مكنتش طيقاها إكمنها بنت فردوس وأنا وفردوس كان في مشاكل بينا ومكنتش متقبلة إن بنتها تبقى مرات ابني لكن والله ما كان قصدي إني اخليها تسقط العيل أنا زقيتها من غير قصد
قالت أسمى بشك _
_ ماما بلاش كدب تاني وقولي الحقيقة
_ والله العظيم دي الحقيقة يا أسمى أنا أول مرة أكون بتكلم بصدق زي دلوقتي روان مكنتش طاهرة زي ما فاكرها مراد أنا أنقذته منها
_ ولما هو فعلا مقولتيش ليه لمراد إن مش دي الحقيقة وإنك معاكي حق
_ وإنتي فكرك إنه كان هيصدقني
قالت أسمى پغضب _
_ ماما بس إنتي كنتي خاېفة جدا !
قال باكية بشدة _
_ كنت خاېفة لإني عارفة إن لو مراد صدق الكلام ده هخسره وخاېفة كمان ليعرف إني كنت عارفة إنه مش ابنه وروحت معاها بنفسي وخليتها تنزله لإني عارفة إني غلطانة ومليش حق أخليها تنزله أو تسيبه وكان المفروض أقوله وهو يتصرف معاها لكن أنا خليته يطلقها من غير مايفهم حاجة وقولتله إن اللي في بطنها ابنك عشان تكون أشد لما يعرف أنها نزلته ويطلقها
هبت أسمى واقفة وظلت تجوب الغرفة إيابا وذهابا تفكر في كلامها وتحاول تحليله في عقلها وتصدقيها ثم همست بضيق _
_ معلش ياماما بس بعد كل اللي حصل ده أنا مش قادرة أصدقك
أمسكت بهاتفها وقالت لها بتلهف _
_ تعالى اسمعي التسجيل الصوتي ده عشان تصدقي هي جات أول إمبارح هنا !
تناولت الهاتف من يدها وبدأت تسمع حديثهم بإصغاء واهتمام وتسمع كلمات روان التي تنم عن نفس متشفية وكأن ما سعيت إليه تحقق ذلك التسجيل أثبت لها صحة ما تقوله أمها وأنها لم ټؤذي ابنها كما ظنوا هما هي اعترفت بخطأها الشديد مع ملاك وأنها كانت قاسېة وحقودة ولم تفكر في ابنها ولكن لم تخطيء فيما فعلته مع روان تلك فنظرت لها وقالت بشيء من الجدية _
_ تمام بس خليني برضوا اتأكد بنفسي يا ماما عشان لما أحاول أخلي مراد يسامحك أبقى واثقة تماما من اللي بقوله
أماءت برأسها في موافقة وهي تهمس بحنان أمومي _
_ وحشوني أوي يا أسمى أخواتك وأسيد أسأليني على زعله ده حتى لما عرف إني السبب في قتل ابنه مجاش ولا زعق معايا ولا أي حاجة ده أكبر دليل أنه شايل مني جدا ومستحيل يسامحني
_ هيسامحك بعد تعب لو كنتي زي ما بتقولي مكنتيش تعرفي فعلا إنها حامل أسيد
تم نسخ الرابط