رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أوامر مراد الذي حذرها مرارا وتكرارا أن تبقى ذلك السر مخفيا حتى ينتهي من الأمر وتكون هي في أمان .
بدأ حفل الزفاف والجميع كان سعيد باستثناء زمردة التي تحزن على زوجها وفراقه وملاك التي تفكر في كلام أسيد وقلبها يبكي الډماء .. هل سيطلقها بتلك السهولة ويتخلى عنها ! إذا إين كلامه الذي قاله ليلة أمس عن حبه لها وعشقه الذي لا يمكنه حتى من الافتراق عنها ليوم ! إين ذهب كل هذا في يوم وليلة !! .
صك سمعها همسه بجانب أذنها وهو يقول بخشونة _
_ قومي يلا المأذون مستنينا !
رمقته بدهشة وتأكدت الآن أنه لم يكن حلم أو خيال و لم يكن هو يتحدث في لحظة ڠضب أو بدون وعي فدهست على قلبها ونهضت معه وهي تسير معه وفي إعتقادها أنه تخلى عنها وسينتهى زواجهم الآن بهدوء كما بدأ !! .
استقلت بالسيارة وانطلق وظلوا طوال الطريق لا يتحدث أحدهم مع الآخر هو ينظر أمامه في الطريق وهي تتابعه من النافذة بجانبها . ولكن انتابتها الحيرة عندما وجدت السيارة تقف أمام شقتهم _ هي وأمها _ فنظرت له وقالت بصوت مبحوح _
_ إنت جايبني هنا ليه !
ترجل من السيارة وفتح لها الباب للنزول وهو يقول بصلابة _
_ انزلي وهتعرفي فوق
ترجلت كالمغلوب على أمره وسارت خلفه حتى وجدته يخرج المفتاح من جيبه ويفتح الباب ثم يشير لها بيده الدخول فتهتف هي باستياء _
_ إنت جبت المفتاح منين !
رأت نظرة مرعبة استقرت في عيناه يأمرها بالدخول فدخلت بازدراء وبمجرد ما وجدته يدخل خلفها ويغلق الباب فصاحت به مزمجرة _
_ فهمني جبت المفتاح من فين وفينه المأذون اللي مستنينا ده !
تجاهل أسئلتها وتوجه إلى غرفة النوم وهي تصيح عليه منفعلة واندفعت خلفه صائحة _
_ ماترد عليا هو أنا بكلم نفسي
وجدته يخرج إمامها عقد ويضعه في يدها فحملقت به بدهشة ثم نظرت له وقالت بريبة _
_ ده عقد تمليك !!
أظهر عن صف أسنانه البيضاء وفي عينه وهج جميل تطل منه إسراقة ساحرة ثم قال _
_ إنتي مش كان نفسك تشتري البيت ده ويبقى ملكك وأهو بقى ملكك والعقد في إيدك
أطالت النظر إليه بذهول ودقات قلبها تسارعت عندما قال هكذا فطالما تمنت أن تحتفظ بذلك المنزل الذي قضت به طفولتها مع أمها ويكون ملكا لها ولن يستطيع أحد أخذه منها غامت عيناها بالعبرات وهي تهمس بصوت باكي _
_ الكلام ده بجد يا أسيد !
_ إمال هزار يعني ! طبعا بجد يا حبيبتي
انهمرت دموعها على وجنتيها سريعة ولم تتمكن من حجب نفسها عنه حيث ارتمت داخل أحضانه وهي تجهش باكية وتقول _
_ أنا مش مصدقة والله
ملس على ظهرهها وهو يحني رأسه ليطبع قبلات متتالية على شعرها من فوق الحجاب ويهمس بنبرة عاشقة _
_ لا صدقي أنا من بدري كنت ناوي أعمل كدا بس أنشغلت وهو جه وقتها أهم حاجة تكوني مبسوطة
_ أكيد طبعا مبسوطة ربنا يخليك ليا يارب !
أبعدها عنه و أردف بابتسامة مشرقة _
_ يعني نقول صافية لبن خلاص
جففت دموعها ثم قالت پغضب مزيف _
_ لا لسا عشان الطريقة اللي جبتني بيها وخلتني أصدق إنك فعلا مش عايزاني واتخليت عني وهنطلق !
قرب وجهه من وجهها واستند بجبينه على جبينها هامسا بصوت يفيض رقة وحنانا _
_ أنا مستحيل أتخلى عنك ياملاكي هتفضلي مراتي لغاية آخر نفس فيا إنتي يمكن مش مدركة لسا إنتي بتعملي فيا إيه لما تكوني قدامي ومعايا وكنت في كل مرة بحاول أصالحك فيها وإنتي بتصديني كنت ببقى على احظة وهتجن بس إنتي ما شاء الله تخطيتي الأرقام القياسية في القسۏة
قال بأغين دامعة _
_ اللي إنت متعرفهوش عني إني مبقساش على حد إلا لما أكون بعشقه بجد وأنا قسيت عليك عشان بحبك وكنت مدايقة من اللي عملته وكنت عايزة أقرص وجدنك عشان متكررهوش تاني
قال مبتسما بحب _
_ لا إنتي قرمطيها ودني مش قرصتيها !!
انطلقت منها ضحكة أنثوية مرتفعة فجذبها من خصرها إليه وقال بلؤم في ڠضب مزيف _
_ الضحكة دي في بيتنا مش هنا عشان أعرف أرد عليكي كويس يامدام يا محترمة !
حجبت نفسها من أن تنطلق منها ضحكة آخرى مشابهة لسابقها ثم وجدته يقترب منها ويهم على تقبليها ولكن هاتفه أصدر رنينه فانتفضت هي واقفة وأبعدته عنها پعنف فصاح بها مغتاظا _
_ إيه ياملاك خلتيني أحس إن احنا زي الاتنين اللي هاربين في شقة وخايفين لحد يكشفهم .. براحة ياحبيبتي إيه الخۏف والتوتر ده كله !
وضعت يدها على وجهها وټنفجر ضاحكة على غيظه الشديد منها ومن المتصل اللعېن الذي أجاب عليها بخنق _
_ إيه يا ريان في إيه !
_ إنت فين حتى ملاك مش موجودة
_ ملاك معايا كنا في مشوار وراجعين دلوقتي
_ أمممم طيب سلام
انهى الاتصال ونظر لها بغيظ قائلا _
_ اطلعي
تم نسخ الرابط