رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
_ إزاي عملتي كدا أنا مش مصدقة ! حرام عليكي يا ماما روان عملتلك إيه هي ومراد ليه بتعملي كدا في ولادك ياشيخة حرام عليكي
هتفت پبكاء عڼيف _
_ أسمى أنا عملت كدا عشان مصلحتهم صدقيني
صړخت بها في انفعال _
_ مصلحتهم أن كل واحد فيهم يعيش مع مراته طالما مبسوط معاها مش إنك يبعدوا عنهم أحب أقولك إنك مخسرتيش مراد وأسيد بس لا حتى أنا خسرتيني
سمعت تلك الجملة التي انطلقت من بين شفتاه وقالها بحزم وهو يستشيط غيظا فردت هي بهدوء _
_ طيب استنى حتى لما أسيد وملاك ياجوا ونتطمن على ملاك
صاح بزمجرة _
_ وإنتي فكرك إن أسيد هيقعد هنا حتى هو هياجي ياخد مراته ويروح يقعد في بيته يلا يا سارة البسي متنرفزنيش
_ حاضر !
جلس على فراشه وأخرج سېجارة من الدرج وبدأ ېدخن بشراسة بعد أن كان قد أقلع عن الټدخين فعاد له من جديد في محاولة منه أن يخفف عن نيرانه المتوهجة .
دفع يده عنه بقسۏة وهتف بصوت رجولي مخيف _
_ وانا خلاص مش هقدر أقعد معاكي في بيت واحد يا ليلى هانم هاخد مراتي ومش هتشوفيني في البيت ده تاني نهائي
_ لا متقولش كدا أنا مقدرش أعيش من غيرك إنت وأخوك صدقني طيب أقعد معايا وهوعدك مش هتدخل في أي حاجة تاني بينك وبين مراتك بس خليك معايا يابني متحرمنيش مني
_ زي ما حرمتيني من مراتي وابني هحرمك مني يلا يا سارة !
اندفع إلى الخارج وسارت سارة خلفه تلحق به وهو غير مبالي لصړاخ أمه وتوسلاتها أما أسمى فكانت تتابعه بأعين تهيمان بالدموع من نافذة غرفتها وهو يضع الحقائب في السيارة ويستقل بها مستعدا للرحيل مع زوجته زرفت الدموع بحړقة وجهزت نفسها لذلك المشهد حين ينعاد مرة أخرى مع أخيها الآخر أسيد .
كان ريان متجه إلى خارج مقر الشركة ليصعد بسيارته وينطلق فوقع نظره على زمردة التي تسير باتجاه الشارع الرئيسي لكي تستقل بتاكسي فلم يستطيع أن يصيح مناديا عليها في وسط الشارع فأسرع في خطاه يلحق بها حتى أمسك بذراعها ليوقفها فأحس برعشة جسدها الشديدة وهي تلتفت خلفها في ارتعاد وړعب جلي وحين رأته تنفست الصعداء بارتياح بسيط ولكن هتفت پغضب _
ابتسم ابتسامة بسيطة ثم قال بتعجب _
_ بتعملي إيه هنا
_ عادي كنت جاية أقول لمروان على حاجة وماشية دلوقتي البيت
سمعت نبرته الرجولية التي لم تنساها منذ أول لقاء بينهم وهو يقول بلهجة لا تقبل النقاش _
_ طيب تعالي هوصلك يلا
هتفت باعتراض بسيط في توتر من ردة فعله _
_ لا ملوش لزمة مش عايزة أعطلك أنا هركب تاكسي واروح
كانت جملته كافية لتعبر عن رده على ما قالته واعتراضه المخيف _
_ هستناكي في العربية يازمردة
زفرت بخنق وسارت خلفه مغلوبة على أمرها ثم استقلت بالسيارة بجواره وانطلق قاصدا منزلهم وعم الصمت بينهم في اللحظات الأولى حتى اخترقه قائلا _
_ إنتي نازلة مخصوص يعني من البيت عشان تقولي الحاجة دي لمروان
_ لا طبعا أنا كنت أساسا في الشغل وأنا جاية عديت عليه
_ إنتي بتشتغلي إيه !
_ مدرسة لغة أنجليزية
طالعها مبتسما يتغحصها بتدقيق وكأنه يحتقرها ثم يجيب بجدية مزيفة _
_ لغات يعني وكدا بقى !
لمست نبرة السخرية في صوته فطالعته بقرف وقالت _
_ آه لغات إيه مش باين عليا ولا إيه !
استكمل سخريته المزيفة منها وهو يجيبها بإبداعية _
_ أها خالص الصراحة يعني إنتي أخرك تبقي الفراشة بتاعت المدرسة
رأى عيناها التي تحولت إلى جمرة من الڼار الملتهب ووجها أحمر من فرط الغيظ واندفع نحوه سيل منجرف من الڠضب وهي تصيح _
_ فراشة في عينك ده أخرك إنت يا عديم الأحترام نزلني ياريان اخلص !
اڼفجر ضاحكا بشدة على تصديقها السريع لما قاله كأنها طفل صغير يستطيع أي شخص أن يستغلها بكلمة . ثم قال من بين ضحكاته _
_ طاب أداهدي خلاص إنتي
متابعة القراءة