رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
صدقتي علطول كدا ده أنا بهزر معاكي
_ قال فراشة قال روح أشتغلها إنت ياخويا
أجابها برزانة مبتسما _
_ و مالهم الفراشين مش ناس زينا برضوا وبيشتغلوا وياكلوا بعرق جبينهم !
قالت بشيء من الاستهزاء والاستياء _
_ طاب اسكت بقى كدا علشان إنت عصبتني
اتسعت ابتسامته لتصل إلى عيناه وهو يحملق بها بنظرته المعتادة بات يشعر بالخطړ لمجرد قربه منها وكأنها مغناطيس يجذبه إليها وهو لا حول له ولا قوة ويزيد ذلك الشعور المجهول داخله في كل مرة يراها فيها والآن أدرك أنه في دائرة الخطړ ويجب عليه أن يتوخى الحذر فيما بعد لأي تصرف سيصدر منه .
في مساء ذلك اليوم .........
فتح باب المنزل ثم سبقها هو في الدخول وهم بإمساك يدها ليساعدها على الدخول ويصطحبها إلى غرفتهم فأبعدت يدها عنه في حركة واضحة منها رغبتها في عدم اقترابه منها فظهر العبوس على وجهه من جديد و تابعها بعينه وهي تتجه نحو غرفتهم ثم أغلق باب المنزل وسار خلفها فوجدها تسطحت على الفراش بتعب فكان ردة فعله تلقائية وهو يقول _
هتفت بسخط جلي _
_ مش عايزة منك حاجة يا أسيد وملكش دعوة بيا لو سمحت كل واحد في حاله
هنا وصل صبره إلى آخره فقال پغضب مماثل لها _
_ مفيش حاجة اسمها كل واحد في حاله وانا مش بخيرك تاكلي أو لا ده إجبار
_ وانا مش عايزة حاجة منك ياخي إيه ده !
_ إنتي بتعملي كدا ليه يا ملاك مش عايزة تفهمي ليه إني مدايق أكتر منك على اللي حصل وإني شكيت فيكي وخليك الوضع يوصل لكدا أنا مش زعلان على ابني اللي راح قد ما زعلان إنك شايلة مني بالطريقة دي ومش طايقة لمسة إيدي حتى
هتفت بصوت باكي وأعين دامعة تصنعتها بمهارة _
_ عشان إنت مش متخيل الۏجع اللي أنا كنت فيه إمبارح لما خيبت ظني فيك تعرف أنا لما أمك رمت نفسها مكنتش خاېفة من حاجة عشان واثقة إنك هتكون واثق فيا ومش هتصدق كلامها لكن إنت حتى مكلفتش نفسك تسألني حصل إيه يا ملاك وصدقتها مع إنك عارف أنها پتكرهني ومش بعيد تعملها لأنها مش عايزاني في البيت معاها أصلا قولتلهالك قبل كدا وهقولها تاني أنا مش عايزة أكون عايشة مع واحد معندوش ثقة فيا وصدقني مش هسمح لأي حد ياجي عليا أو يهيني حتى لو كان إنت يا أسيد
_ وانا عمري ما ههينك لأني متجوزتكيش عشان أبهدلك معايا اللي حصل ده كان غباء مني وغلطة وندمان عليها فبلاش تكوني إنتي كمان عليا وسامحيني متبقيش قاسېة ياملاك
سحبت يدها بهدوء وقالت بعدم أكتراث _
_ أنا مش قاسېة أنا بحاول اظهرلك جزء من قسوتك اللي كانت معايا وإنت جيت عليا ومش هعدي ده بسهولة ولا هسامحك بسهولة فاهم
_ عايزك تعرفي إني هفضل أحبك لأخر نفس فيا وهفضل جمبك ومعاكي لغاية ما تسامحيني وأوعي تفتكري إنك لما تحاولي تبعديني عنك هتخليني أكرهك وأبعد عنك لا ده إنتي كدا بتخليني أعاند أكتر
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى في خنق حتى وجدته اندفع إلى الخارج في حزن فابتسمت هي بعشق كم تمنت أن تعانقه وتخبره بمسامحتها له بعد أن اظهر لها عن ندمه الصادق فقد كان أكثر ما يضايقها أنه لم يسمع لها وصدق ما قالته أمه ولكنها كانت تعرف طيبة قلبه وحنانه وإن اقتربت منه وحاولت شرح الموضوع له بهدوء وتفصيل كان من الممكن أن يصدقها ولكن ڠضبها منه كان يمنعها عن فعل أي شيء وبعد ما حدث في الصباح ورأت ندمه وسمعت بكائه الشديد وهو يجلس بجوارها ويمسك بيدها فانفطر قلبها هي لرؤيتها له وهو في تلك الحالة المزرية وفورا سامحته على كل شيء ولكن ما تفعله الآن فقط حتى يكون عبرة له وأن لا يكررها مجددا .
وقفت خلفه وهي تراه يجلس على الأريكة ويمسك بيده السېجارة التي منذ الصباح لم يتركها من يده وكلما تنتهى يخرج واحدة أخرى فأشفقت بشدة على حالة وندمت لأنها أخبرتهم ولكن تعود وتقول بأنهم كانوا سيعرفون الحقيقة لا محال وربما يكون ذلك هو الأفضل لهم .
اقترب منه لتقف بجواره وتسحب من يده السېجارة
متابعة القراءة