رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بين قدماها بهدوء فمدت يدها وغلغلت أصابعها بين خصلات شعره متمتمة بصوت ينسدل كالحرير ناعما _
_ مالك يا حبيبي !
خرج صوت يحمل في طيأته الكثير من الألم والحزن وقال بخفوت _
_ متسألنيش يا ملاك استمري في اللي إنتي بتعمليه بس
قطبت حاجبيها باستغراب وحيرة من أمره وأكملت ما تفعله وتملس على شعره برقة وتارة تنزل بلمساتها إلى لحيته الكثيفة فتخلل أصابعها بها وهو مغمض العينان بتلذذ بذلك الشعور المريح الذي ينتابه الآن أما هي فكانت شاردة في وضعه تحاول فهم ما يحدث معه فهذه أول مرة له يفعل هكذا معها وأخيرا بعد دقائق وجدته يهمس من تلقاء نفسه _
ابتسمت بحب واستمرت فيما تفعله وهي مدركة تماما أنه يفعل هذا لكي يلهيها عن التفكير في سبب ضيقه ولكنها همست _
_ ومش ناوي تقولي إيه اللي مدايقك !
نهض من مكانه وحدق بها فبعد تفكير كثير قرر أن يخبرها بأمر أخيها ويبرر لها أسباب إخفاءه عنه لتلك الحقيقة فهمها كان ڠضبها منه لن يعادي شيئا إن عرفت من أحد غيره .
_ ملاك إنتي واثقة إني مبعملش حاجة غير لمصلحتك مش كدا
قالت فورا بدون تردد _
_ أكيد
_ واللي هقوله دلوقتي أنا معملتهوش غير لإني خاېف عليكي وعايزاك تكوني في آمان
_ عملت إيه !!
_
_ الفصل الثلاثون _
عندما ذكر كلمة آمان أصابها بالفضول الشديد حول ما الذي فعله لها جعله يبدأ الحديث بكل هذا الغموض فقالت بريبة _
_ إنتي طبعا عارفة معتز
أماءت برأسها في إيجاب ثم همست بفضول أكثر _
_ أيوة عرفاه مش إنت حكيتلي عنه وكفاية اللي عمله معاك وحاول يقتلك
تنهد الصعداء بضيق بسيط بعد أن قرر أن يدخل في ورد الموضوع فورا دون أن يبدأ في مقدمات أخرى ليس لها فائدة وهتف بصوت خاڤت _
_ معتز أخوكي ياملاك والدك كان متجوز قبل عمتي الله يرحمها وكان معاه ابن أنا وريان كنا عارفين من زمان جدا بس كنا بنخبيكي منه لأن مكناش واثقين فيه وكنا خايفين لما يلاقيكي يحب يأذيكي أو كدا لأن اللي أعرفه أمه ماټت بسبب أنها جاتلها صدمة لما عرفت أن جوزها أتجوز عليها وبعدين حصل معاها مضاعفات وماټت فكنا متوقعين أنه هيبقى عايز ينتقم لأمه منك ومازالنا متوقعين ده عشان كدا أنا وريان بنحاول نخليكي بعيدة عنه لغاية ما نخلص منه
_ معتز مين !! قصدك معتز اللي كنت بتكلم عنه دلوقتي أنه حاول يقتلك واللي قولتلي أنه خطڤ أسمى وكان السبب في حاډث هي عملته وسرق فلوس منكم
_ أيوة هو ياملاك
قالها بعبوس فانحرف نظرها عنه ليدور في الغرفة بأكملها في ذهول وهي تكمل ساخرة _
هتف باعتذار وهو يحاول تبرير موقفه _
_ ملاك ياحبيبتي أنا قولتلك كنا خايفين عليكي منه ومازلنا
وثبت واقفة من الفراش لتصيح به مندفعة وكأن ما كان قبل قليل هو هدوء ما قبل العاصفة _
_ بأي حق تخبوا عني حاجة زي دي أنا مش قادرة استوعب اللي بتقوله أساسا وإنت بتقولي كنا خايفين عليكي قال .. هو ينفع أروح أخونك يا أسيد وأجي أقولك بعد فوات الآوان أنا كنت بخونك وأبرر موقفي بإني كنت خاېفة عليك من الصدمة !!
هب هو الآخر واقفا وقال بهدوء في صوت رزين _
_ في فرق بين إني أعمل الحاجة عشان مصلحتك وعشان متأذكيش وفي فرق بين إني بعمل الحاجة لمجرد الاستمتاع والخۏف من ردة الفعل لو على مثال الخېانة زي ما قولتي !
صاحت به كالمچنونة _
_ إنت مدرك إنت بتقول إيه أصلا قال معتز إخوكي ياملاك ! يااااه بكل سهولة كدا أنا طلع
متابعة القراءة