رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عندي أخ ومكنتش أعرف ومنتظر مني أعمل إيه أفرح مثلا !!
_ ممكن تهدي عشان نعرف نتفاهم وأفهمك الموضوع من الأول وبهدوء
صړخت به بأعين دامعة _
_ تفهمني إيه هااا ! .. تفهمني إنك إنت وابن عمك خلتوني زي المغلفة ولا إنك كنت بتبص في عيني كل يوم وتحكيلي عنه وعادي جدا ومفيش أي ضمير عندك لا برافوا بجد يا ولاد الصاوي !
اقترب منها وأمسك بيدها وهمس بصوت صادق ونبرة حانية _
_ ليه مش عايزة تفهمي إني مكنتش هعمل كدا إلا لو عارف إنه ھيأذيكي كنت خاېف عليكي ياملاك
سحبت يدها پعنف وقالت بصوت يغالبه البكاء _
_ هو مأذنيش بس إنت آذتني باللي عملته ده
ثم تركته وغادرت الغرفة لتذهب إلى أحد الغرف المجاورة لتترك مساحة لدموعها بالنزول .. تترك مساحة لعقلها تقبل تلك الحقيقة التي سمعتها الآن !! أما هو فجلس على الفراش يخنق وحزن وفضل أن يتركها بمفردها حتى تهدأ ويعود للحديث معها مجددا .
مع إشراقة شمس يوم جديد .....
كانت قد خرجت ليلى من غرفتها وذهبت إلى المطبخ لكي تقوم بتحضير شيء تتناوله بعد أن أعطت أجازة للخادمة وأجبرتها على الذهاب ووقفت تحضر الطعام بشرود تتذكر كل شيء مر عليها الأيام الماضية فتسيل دموعها كالشلال .. فهي استسلمت لحقدها على زوجة ابنها وكانت السبب في خسارة ابنها لطفله الذي ينتظره بفارغ الصبر وحين حاولت إنقاذ ابنها الآخر من زوجته التي كانت تسعى وراء المال أنقلب كل شيء رأسا على عقب وأصبجت هي في المواجهة . لم تكن بكل هذا السوء الذي تصوروها به فهي كأي أم تريد الخير لأبنائها وتحبهم وكل ما فعلته مع مراد كان لصالحه أما ملاك فربما هي أخطأت في حقها ووجهت لها اټهامات ليس لها معنى من الأساس ولكنها تقسم الآن إن عاد أسيد لها فستكون شخصا مختلفا ولن ترى زوجته منها سوى الطيبة والمودة ستتلافى كل أخطاءها واحدا تلو الآخر .
رفعت نظرها ليقع على زوجها الواقف أمامها ويطالعها بأسى وعتاب فخرج همسها المندهش _
_ ياسر !
همس بتحسر _
_ عملتي كل ده ومستنية منهم إيه يسامحوكي !
_ أنا معملتش حاجة صدقني يا ياسر
وجدته يقترب منها وهو يهتف پغضب وحزم _
_ هي دي الأمانة اللي سبتهالك يا ليلى تعملى كدا مع ولادك دمرتيهم .. مراد يمكن نسي اللي حصله وعايش مرتاح مع سارة لكن أسيد خسرتيه ابنه وحتى لما حب يتجوز ويفرح مسبتهوش مرتاح مع مراته
قالت پبكاء عڼيف في صدق _
_ أنا مقتلتش ابنه والله أنا مكنتش أعرف إن ملاك حامل صدقني يا ياسر و لو كنت أعرف عمري ما كنت هعمل كدا
_ كدابة يا ليلى كدابة وحتى لو مراد وأسيد سامحوكي أنا مش هسامحك
اڼهارت باكية وهمت بأن تقترب منه وتلمسه وهي تهتف برجاء _
_ لا يا ياسر متقولش كدا أنا مخنتش الأمانة اللي سبتهالي دول ولادي ومستحيل أذيهم
قبل أن تمد يدها لتلمسه كان ذلك الخيال ينصرف من أمامها فتقف مذهولة وتبدأ بالتلفت من حولها وهي تهمس بأسمه في خفوت باندهاش وفي آخر مرة همست بأسمه كانت تخر على الأرض باكية وتشهق بصوت عالي متمتمة ببعض الكلمات الغير مفهومة .
لحظات وكانت أسمى تدلف إلى المنزل فتسمع صوت نحيبها قادم من القمطبخ فتركض نحوها وعندما وجدتها فذ ذلك الوضع چثت على قدماها أمامها وقالت بهلع _
_ ماما مالك !
نظرت لها وقالت بصوت مرتجف _
_ أبوكي كان هنا يا أسمى أنا شفته وقالي حتى لو مراد وأسيد سامحوكي أنا مش هسامحك قالي مش هيسامحني يا أسمى ياسر زعلان ومدايق مني بيقولي إني خنت الأمانة اللي سبهالي ومكنتش لولادي الأم والأب زي ما وصاني
طالعتها بأعين دامعة وقد تشقق قلبها حزنا على حالتها فقد وصل بها الوضع للتخيل بدأ عقلها بصور لها أشكال ويخلق أحاديث من داخله لكي يشعرها بالندم أكثر . حزنت بشدة لأنها لم ترى والدتها بهذا الوضع في حياتها حتى يوم ۏفاة والدها لم تفعل هكذا فقد بقوا بجانبها حتى تلافت تلك الصدمة والآن هي في صدمة عتيدة ولن تستطيع الخروج منها بأي شكل إلا عندما يعود الحال كما كان عليه سابقا ! .
عانقتها بحنان وقالت بصوت يغالبه البكاء _
_ اهدى يا ماما مفيش حاجة من اللي بتقوليها دي إنتي كنتي بتتخيلي بس مش أكتر ومتقلقيش والله أنا واثقة إن أسيد ومراد هسامحوكي في الأول والآخر إنتي أمهم ومش هيقدروا يقعدوا مقاطعينك كدا كتير وأسيد عاقل أول ما يهدى شوية وينسى الموضوع هو من نفسه هياجي يكلمك !
ازداد بكائها أكثر في احضانها وظلت تبكي بحړقة لدقائق طويلة .....
فتح الباب ودلف ثم أغلقه ونزع سترته عنه وبدأ يفتش عنها في المنزل كالعادة فمنذ ما حدث الأمس لم يذهب لها وتركها كما قرر حتى تهدأ قليلا . فتش في المنزل بأكمله فلم
تم نسخ الرابط