رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز


_ مشاكل إيه ده ملاك ما هتصدق لما تلاقيكي جيتي واتكلمتي معاها وهتفرح جدا
هتفت بلهفة في فرح _ 
_ بجد ! أصل أنا بصراحة كنت طبيعي عايزة أعتذرلها عن اللي عملته معاها بس مش عارفة إزاى
_ طيب يلا روحي البسي وأهو يمكن تحنني قلبها شوية عليا لما تتكلمي معاها
تهللت أساريرها وهرولت إلى غرفتها تحضر حقيبتها بسعادة صادقة أما هو فجلس على فراشهم مهموما يفكر في كل تلك المصائب التي تلقى عليه من كل مكان ولا يعرف كيف يلاحق عليها وحتى زوجته أصبحت ضده الآن .
دقائق وكانت أمه تدخل الغرفة وتطالعه بوجه مبتسم قائلة بحنان صادق _ 
_ أسيد أمال فين ملاك ياحبيبي
حدق بها بحفاء وجمود ليجيب بغيظ _ 
_ ملاك في بيتي وأنا جيت إخد هدومنا وماشي تاني يعني متتخيليش أنا هقعدلك هنا يوم واحد تاني
نظرت إلى الحقائب المجهزة وعادت بنظرها إليه وهو تقول بمرارة _ 
_ حتى إنت يا أسيد عايز تسيبني مش كفاية أخوك اللي سابني ومشي
_ أنا مش هقولك إن إنتي السبب في إني خسړت ابني لأني مؤمن وعارف أن ده قضاء ربنا بس هقولك إنك السبب في اللي حصل بيني وبين ملاك و هقولك إنك خدعتيني واستغليتي الفرصة علشان تفرقي ما بينا وخلتيني ساذج وغبي
اقتربت منه وامسكت بيده وهي تقول بأعين دامعة _ 
_ طيب خليك معايا أبوس إيدك يابني ووعد منك هتغير مع ملاك وهعتذر منها عن كل اللي عملته
أجابها ساخرا في عدم اهتمام _ 
_ خلاص بقى تعتذري بعد إيه ما اللي حصل حصل ومعادش ينفع الندم لازم تستحملي نتيحة أفعالك يا أمي أنا بنصحك متحاوليش مع حد فينا لأن مش هتطلعي بفايدة وأسمى هتاجي معايا بيتي دلوقتي
چثت على الأرض ودخلت في نوبة بكاء حار تندب وتنوح على كل شيء فقد خسړت أبنائها الثلاثة ولم يعد بيدها شيئا لتفعله سوى الجلوس هكذا والبكاء والنواح .

وصل إلى منزله بعد دقائق طويلة ورافق شقيقته إلى غرفتها التي ستبقى فيها ثم عاد هو إلى غرفته فوجدها مازالت نائمة فبدل ملابسه وتوجه ليمدد جسده بجوارها على الفراش واضعا قبضتي يديه أسفل رأسه ويحدق بالسقف في شرود وكانت ثواني قليلة حتى اندهش بها عندما وجدها غيرت وضعية نومتها وعانقته وواضعة رأسها على صدره فطالعها بدهشة واتضح له فيما بعد أنها نائمة ولا تدري بشيء فاستغل الفرثصة ولف ذراعه حولها يضمها إليه مبتسما .. وزادت دهشته عندما وجدها تهتف بنعاس وهي مغمضة عيناها _ 
_ أطفي النور يا أسيد عايزة أكمل نوم
حجب نفسه عن الضحك بصعوبة وهتف _ 
_ لا مش هطفيه وقومي كفاية نوم عشان تاكلي و تاخدي علاجك
كانت الإجابة منها بنعاس أكثر كشخص متغيب عن الواقع ولا يشعر بأي شيء _ 
_ ياعم إنت مالك بيا أصلا !
قال ضاحكا بشدة _ 
_ حتى إنتي ونايمة مش حرماني من إنت مالك دي !!!
هنا فتحت عيناها بدهشة عندما أدركت الوضع وأتضح صوته لها أكثر .........
_ .........


_ الفصل السابع والعشرون _
هنا فتحت عيناها بدهشة عندما أدركت الوضع وأتضح صوته لها أكثر وابتعدت عنه فورا وهي تصيح منفعلة _
_ إنت بتعمل إيه جمبي !
اقترب منها مجددا ووضع يد بجانب رأسها من اليسار واليد الأخرى من اليمين وهو شبه فوقها ويهمس بمكر _
_ بقفلك الشباك عشان تعرفي تنامي !
أحست برعشة سرت في أنحاء جسدها ومنعتها حتى عن التحرك وقد أسعفت الكلمات من فمها بصعوبة وتهتف بتحذير _
_ أبعد يا أسيد عني
_ لا
كانت أجابته مباشرة تدل على رفضه القاطع فأكملت بصوت أكثر ارتباكا _
_ قولتلك أبعد ! أصلا أنا وإنت مفيش كلام ما بينا
قال بوجه مبتسم _
_ بس بالنسبالي في كلام كتير .. في إنك قاسېة ومنشفة ريقي من إمبارح بسبب اللي حصل وحاولت مليون مرة أصالحك مفيش فايدة طاب بزمتك أنا قاسې كدا معاكي ده حتى إنتي دايما بتغلطي ومش بقدر أخليكي زعلانة مني وبروح أنا اللي أصالحك بالرغم من إن إنتي اللي المفروض تعملي كدا
_ أنا بغلط في حجات بسيطة لكن غلطتك إنت مش صغيرة ومش حاجة هينة عشان أسامحك عليها بمجرد ما تقولي أنا آسف
قالت بعبوس بسيط في حنو _
_ طيب قوليلي إنتي أعمل إيه عشان أخليكي تسامحيني وأنا هعمله علطول 
أكملت قسۏتها بدون رحمة وهي تهتف بحدة _
_ عايزاك تبعد عني خالص والكلام بينا هيبقى بحدود يعني كأننا أغراب ويا إما إنت تروح تنام في أوضة تاني يا إما أنا أروح
طالعها بأعين شبه غاضبة ومنزعجة من كلماتها التي أثارت جنونه .. فهو يعرف جيدا أنه يستحق عقابها وأنه أذنب في حقها ولكن كان ينتظر أن يرى الشفقة والرحمة في عيناها .. أن يرى ذلك الملاك الذي رآه أول مرة .. وأن يشعر بأنها تشعر بألمه وتقدر
تم نسخ الرابط