رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وأطمن ولما نخلص هنرن عليك
أماء لها بموافقة ثم استقا بسيارته ورحل فهتفت سارة بانفعال _
_ لا أنا عايزاه هو يقولي اللي شغال يتهامس معاكي ويضحك ومعرفش إيه وانا زي الحمارة واقفة هنا !
قهقهت بقوة وتجيبها بمكر _
_ إيه إنتي غيرانة ولا إيه يا سارة !
قالت بخنق وڠضب _
_ ابعدي يابت عني امشي من هنا إنتي إيه اللي مقعدك معايا !
قالت بافتخار وغرور _
_ لا مش بمزاجك أنا ماخدة أوامره من مراد وريان
_ كمان ريان ! لا ده كدا وسعت أوي .. لو مقولتيش إيه اللي بيحصل يا زمردة والله همشي وابقي وريني إنت وريان ومراد بتوعك دول هتعرفوا تجبوني هنا تاني إزاي
قبضت على ذراعها وسحبتها للداخل وهي تقول ضاحكة _
_ حاضر والله هقولك ادخلي بس الأول
مرت ساعات عديدة حتى اقترب موعد حفل الزفاف .. وكان أسمى وملاك يجلسون في الغرفة وملاك تجلس على الفراش أما أسمى فتبدأ بتحضير نفسها وتارة تنظر إلى ملاك الجالسة على الفراش بصمت ومازالت لم ترتدي ملابسها وتارة أخرى تحاول إخراجها من تلك الحالة عن طريق أخذ رأيها فيما تفعله وترتديه وتحاول رسم الابتسامة على محياها ولكن دون فائدة .
قد كانت تفكر في حالها هي وزوجها قلبها لا يكف عن لومها ويقول لها مرارا وتكرارا إنها ناكرة للجميل ولكل شيء فعله معها .. ناكرة لكل لحظة أخطأتي فيها وسامحك عليها وهذه هي المرة الأولى له الذي يخطأ معها وتعانلت مع قسۏة وترفض مسامحته . أما عقلها فيخبرها بأن ما تفعله صائب وأنها ستجعله يدرك قيمتها في حياته وستكون عبرة له بأن لا يكررها مرة أخرى وأنها من حقها الحزن على ما قاله فهي زوجته ومن حقها أن تحظى ببعض الثقة منه أن تشعر بحبه الحقيقي لها وليس فقط مجرد كلمات لا فائدة منهت وحتما سيموحها الزمان بمجرد قدوم أي عاصفة .
ظلت على تلك الحړب لدقائق طويلة لا تعرف ماذا تفعل هل تقبل أعذاره أم تستمر في إحزانه وإحزان قلبها على بعده ولكن إلى متى ستظل مصرة على معاقبته ومقاطعته هكذا حتما ستنهار أمامه وتذوب .
قالت أسمى بقلق _
_ ملاك قاعدة كدا ليه قومي البسي !
هزت رأسها بالموافقة ثم نهضت وأخدت ملابسها واتجهت بها للمرحاض لكي ترتديها ثم خرجت وبدأت بارتداء حجابها ووضعت لمسات خفيفة جدا من مساحيق الجمال ثم غادرت الغرفة لتتجه إلى تلك الغرفة التي يكمن بها منذ الأمس فوجدته انتهى من ارتداء ملابسه ويعقد ربطة عنقه تنفست الصعداء ثم دلفت واغلقت الباب لتقول بضيق بسيط _
_ إيه هو حتى إنت النهردا مش هتكلم مراد !
نظر لها باستغراب وهتف بصرامة _
_ ومين قالك إني مبكلمهوش 
_ أنا عارفة يا أسيد كل حاجة سمعتكم بالصدفة بتتكلموا بس أعتقد كفاية كدا ده النهردا فرحه حتى وأنا شايفة إنه عرف غلطه خلاص واتغير روح أوقف معاه بدل ما إنت هتروح الفرح زي الغريب !
قال بجفاء بسيط لا يختلف عنها _
_ دي حاجة متخصكيش يا ملاك ده موضوع بيني وبين أخويا واحنا نحله مع بعض بمعرفتنا !
استشاطت غيظا من ذلك الكلام وسرعان ما اندفعت نحوه وهي تهتف بڠصب عارم _
_ لا يخصني يا أسيد لما تبقى مقاطع أخوك طول الفترة دي عشان حاجة هو غلط فيها وخلاص عرف غلطه وتاب وندم
انفعل بها صارخا ليخرج كل ما بداخله من سخط وألم _
_ إنتي بذات متتكلميش عن المسامحة لإنك متعرفهاش أصلا .. فاهمة ولا لا واتفضلي اطلعي برا يلا مش عايز اشوفك !
هيمن عليها حالة من الصدمة وهي تطالعه بذهول مما تفوه بها يطلب منها الخروج ويخبرها بأنه يبغض رؤيتها أمامه هل كل ما فعلته بغباءها جعله يكرهها ! صاحت منفعلة _
_ مش هطلع يا أسيد !
جذبها من ذراعها وهو يهتف بنظرة ڼارية أرعبتها _
_ هتطلعي لإني مش طايق أشوفك خلاص ! قوليلي كام مرة أعتذرلك وأقولك إني ندمان ومش قادر استحمل بعدك عني وإنتي ولا هنا إنتي اللي أثبتيلي يا ملاك إنك مبتحبنيش مش أنا وأقولك على حاجة كمان لو عايزة تتطلقي أنا معنديش مشكلة ومستعد دلوقتي أروح وأخدك عند المأذون وننهي جوازنا اللي كان غلطة زي ما بتقولي
غامت عيناها بالعبرات وهي لا تصدق أن تلك الكلمات تخرج من فمه هو لا لا هذا ليس أسيد الذي أعرفه بالتأكيد أنه ليس بوعيه وغير منتبه لما يتفوه به كانت تقول لنفسها هكذا في صدمة فقد وضعت كلامه كله في جهة ورغبته في إنهاء زواجهم واستعداده التام لذلك كانت الصدمة الكبرى لها فهتفت بصوت يغالبه البكاء _
_ إيه اللي بتقوله ده !!!
بعدم مبالة وبرود تام أكمل بقسۏة أكثر _
_ زي ما سمعتي بالظبط أنا مبقيش عندي مشكلة في موضوع الطلاق خلاص !
استغرق الوقت للحظات وهي تحدقه بدهشة حتى قررت التحدث بنفس طريقته
تم نسخ الرابط