رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

التي تحدثت عنها شيء طفيف بالنسبة لآلامه التي تولدت في هذه اللحظة ما سمعه جعله يكره نفسه الذي فعلت هذا وجعلت من قلبه ينشطر إلى أجزاء متفارقة كلماتها كانت كافية لتولد جراح كانت التئمت منذ ۏفاة زوجته وابنه والآن عادت ټنزف من جديد ! .
لم يقصد قط أن ېؤذيها بكلامه أو يشعرها بما قالت أنها شعرت به فكل ما صدر منه كان عن لحظة ڠضب وأخبرها بندمه الشديد على كل ما قاله تقول مقارنة وما شابه قبل أن تسأله عن رأيه فهو ليس من هؤلاء الرجال الذين لا تكفيهم زوجة واحدة فكان لم يتزوجها من الأساس وكما قال الله تعالى فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة وهو يعرف جيدا أنه كان سيفشل في أن يعدل بينهم ولذلك كان لن يضع نفسه في ذلك الموقف منذ البداية .
مازالت لم تصدق أنه يحبها وأنه احتلت مركزا في قلبه لا يختلف عنها وجعلت منه رجلا مهوسا بها كما كان مع مريم بل وأكثر منها قليلا فهو لا يتذكر أنه كان لا يطيق أن يظلا كل منهم مقاطع الآخر فقد كان يستحمل أن يبقوا مقاطعين بعضهم لأيام ولكن معها إن رآها بدون أن يحدثها يجن . هي لا تعرف مدى عشقه لها لا تعرف كيف يكون حاله حين تبتعد عنه .. لم تعرف أنها أول امرأة جعلته ينكب أمامها باكيا حتى مريم لم تستطيع أن تفعلها معه .. لا تعلم إن ليس هناك امرأة تستطيع السيطرة عليه مهما كانت من جمال وتمتلك مقومات ساحرة هي فقط التي جعلت منه طفلا متلهف لأمه الذي تمد يدها له من بعيد .. أو كمراهق أول مرة له يعيش تجربة الزواج . إن انتبهت لكل هذه الأشياء ستعرف أنها لم تمتلك جزء فقط من قلبه بل هي تمتلك نصف قلبه فكل منهم كان قدةفقد نصف قلبه وتدمر وحين اجتمعوا اصبحوا قلبا واحدا لا يستطيع أي منهم العيش بدون الآخر . ربما عليه أن يمون أكثر دقة في إظهار ذلك الحب ! .
استدار وذهب إلى أحد الغرف الفارغة وأغلق الباب خلفه بعد أن فك أزرار قميصه العلوبدية حتى يجعل القليل من الهواء يتسلل إلى رئتيه قبل أن يختنق وېموت ثم جلس على الفراش وډفن وجهه بين كفيه ويستنشق الاكسجين بصعوبة ! .
في مساء ذلك اليوم كان كل من وريان ومراد يجلسون في أحد المقاهي يبتبادلون الأحاديث بينهم باهتمام حتى قال ريان باهتمام في قلق _
_ قولي صح يامراد ملاك عاملة إيه أنا مقدرتش أروحلها وحاولت اتصل بأسيد لقيت تلفونه مقفول
_ كويسة الحمدلله متقلقش
_ الحمدلله
أجاب مراد مبتسما _
_ قولي إنت بقى ظبط اللي اتفقنا عليه
قال غامزا بثقة _
_ طبعا كل حاجة جاهزة وهنعمله بكرا والفستان زمردة ظبطت الموضوع ده وإنت عليك بقى بقية التجيهزات من بداية الطريقة اللي هتاخد بيها سارة على الكوافير وهتخليها توافق إزاي
_ أطمن وحط في بطنك بطيخة صيفي
هتف مازحا من وسط ضحكاته _
_ ياخوفي لتطلع البطيخة قرعة !
ضحك مراد بقوة على وأخذ يبادله المزاح بمرحهم المعتاد .
ساقتها قدماها إليه كالمغيبة وهي تحمل بيدها صينية الطعام فدلفت الغرفة ووضعتها أمامه على الفراش ثم رفعت نظرها فترى بيده سېجارة يدخنها بشراسة وتستقر نظرة منه مريرة عليها فقالت بخفوت _
_ أنا جبتلك الأكل إنت مكلتش حاجة من الصبح مينفعش تقعد كدا
حدجها بصمت وجمود حتى قالت بضيق تحاول إخفائه _
_ إنت هتنام هنا !
استمر في صمته ولم يرد أيضا ! فاشتعلت هي غيظا وهمت بالرحيل لولا صوته الذي خرج خشن _
_ اقعدي ياملاك عايزة اتكلم معاكي شوية ومتقوليش مش فاضية ومعرفش إيه والحجج التافهة دي
تنهدت بعمق ثم اقتربت وجلست بجواره تستمع إليه بخشوع حتى سمعته يطرح عليها سؤال غريب _
_ لو معاكي فستانين واحد قديم والتاني جديد وعلى الموضة والأتنين غالين عندك إيه هتعملي فيهم مع العلم إن القديم ده مبقيش ينفع تلبسيه تاني نهائي 
تعجبت في بداية الأمر من السؤال ولكن أجابت بعفوية _
_ عادي هلبس الجديد والقديم هركنه في الدولاب
_ طيب ولو حد جه وطلب منك يشتري القديم هتوافقي 
قالت بلا تردد _
_ أكيد لا مش هوافق 
_ ليييه !
_ لأن زي ما قولت إن الأتنين غالين عندي فمش هقدر أفرط فيه
لاحت في عيناه نظرة حزينة ويائسة وهو يقول پألم _
_ أهو إنتي ومريم بالنسبالي كدا ياملاك ليه مصممة تحطي في دماغك إني بحب مريم أكتر منك ليه مصرة تقنعي نفسك إنك ولا حاجة بنسبالي مش معنى إن مريم غالية عندي وبحبها يبقى أنا مستعد في لحظة أشيلك من حياتي مريم خلاص ماټت وإنتي اللي هتكملي حياتك معايا وهتكوني أم لولادي إن شاء الله يعني إنتي تقريبا تخطيتي مريم إنتي حبيبتي ومراتي وكل حاجة بالنسبة ليا دلوقتي فبلاش تقنعي
تم نسخ الرابط