رواية كاملة جديدة الفصول من السادس وعشرون الي الثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يجدها حتى بقى غرفتها ففتح الباب وجدها تجلس على الفراش وتضم ساقيها إلي صدرها وتلف ذراعيها حولهم وتستند بذقنها عليهم وجهها واضح عليه الشحوب وكأنها لم تنم طوال الليل فاقترب منها وجلس بجوارها ومد يده لېلمس ذراعها فانكمشت على نفسها أكثر بعيدا عنه فأصدر تنهيدة حارة بوجه عابس ثم همس _
_ إنتي منمتيش ولا إيه !
_ ملكش دعوة بيا وقوم من جمبي مش عايزة أشوفك
نظرتها صوبت نحو قلبه الضړبة القادية ومزقته جعلته يشعر بأنه لم يوفي بوعده لها حين تزوجها بأنه لن يجعل تلك النظرة المنكسرة في عيناها أن تعود لعيناها الجميلة مجددا بات لا يعرف لماذا كل شيء يسير معاكسا لرغباته ووعوده ! أصبح كل يوم يواجه مخاطرة من شكل مختلف وكل منهم تصر على جعله أن يخلف بتلك الوعود وتكاد تفعل بالفعل ولكنه يدرك نفسه قبل فوات الآوان ولكن الآن فات الآوان فقد رأى تلك النظرة مجددا .
_ أنا قبل ما أقولك سألتك لو إنتي واثقة في إني مبعملش حاجة غير لمصلحتك وكانت الإجابة منك أكيد أنا مش بقولك إني مغلطتش بس لما يكون الموضوع يخص حد بتحبه مش هتفكر لحظة في حمايته حتى لو إنت عارف إن العواقب هتكون وخيمة فيما بعد وأنا عشان كدا قررت أقولك بنفسي لأن مهما كان غضبك مني عمره ما هيكون زي لما تعرفي من حد تاني أنا مش عايز منك حاجة غير إنك تفهميني .. تفهمي خۏفي عليكي وإني بعمل المستحيل علشان أخليكي في آمان قولتلك قبل كدا إنتي أمانة من ربنا وده واجبي إني أحافظ عليكي فلما أخبي عنك حاجة أنا واثق إنها هتأذيكي مش عايز أشوف نظرة الانكسار دي في عينك كأني بدل ما أحميكي أذيتك .. مش عايزك إنتي كمان تديري ضهرك ليا !
_ أنا لو كنت قاعد وقتها وعرفت مكنتش هسمح لحاجة زي ده تحصل أبدا
_ بس مكنتش موجود يا أسيد لا إنت ولا ريان وأنا اللي دفعت التمن ودلوقتي وضحتولي قد إيه أنا كنت ساذجة لما وثقت فيكم
أبعدها عنه وأحاط وجههت بكفيه قائلا بنعومة _
_ إنتي مجبورة تثقي فيا دلوقتي لأنك مش هتلاقي حد يحبك قدي ومستعد يضحي بسعادته على حساب سعادتك إنتي
_ بس إنت ضحيت بسعادتنا احنا الأتنين يا أسيد
أبعد يداه عنها وقتل بنظرات حزينة _
_ يعني إنتي شايفة كدا ! شايفة إني معنلتش أي حاجة عشانك شايفة إني مستحقش مسامحتك !
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى في أعين دامعة ووحها مټألم وهي تستعد لغضبه الآن على قسۏتها التي يشهدها للمرة الثانية ولكن وجدت العكس منه حيث نهض وزفر بضيق ثم انحتى وطبع قبلة أقل ما يقال عنها أنها جعلتها تغمض عيناها بتلذذ وقال بحنان _
_ طيب يا ملاكي براحتك أنا مش هضغط عليكي وهسيبك برضوا ونكمل كلامنا بعدين لما تكوني هديتي أكتر . لو احتجتي حاجة أنا برا
تابعته وهو يغادر بضيق لا تعرف إن كان منه أم من نفسها لأنها أصبحت حمل تسبب له الألم دوما والحزن ! .
أجاب مراد على الهاتف مبتسما بمرح وهو يقول _
_ أهلا إيه الأخبار يا نسيبي
وجد انفجار بركاني يصيح به قائلا _
_ إنت فين يا مراد
_ في البيت ليه في
متابعة القراءة