رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إني أكلم ملاك وأخليها تاجي أنا مش قادرة أنسى منظره ياريان وهو بيقلع القميص ولا نظراته القڈرة ليا بس الحمدلله إن ملاك قالتلكم
عض جانب شفاه السفلى أثر الثوران البركاني الذي حدث بداخله للتو لكلماتها التي جننته وجن أكثر عندما تذكر شقيقته . فحك زقنه باغتياظ وهو يصر على أسنانه ويقول في توعد _
_ إن شاء الله هقلعله عيونه دي مش قميصه بس أصل ده ... المهم متفكريش إنتي في الموضوع ده خلاص وأنسيه
إماء لها في موافقة بهدوء بنظرة دافئة ثم أخرج هاتفه وأجرى الاتصال به .
قضت شطر من الليل تنتظره حتى عودته تسير إيابا وذهابا في الغرفة تتابع دقات عقارب الساعة ثانية بثانية تارة تقرض أظافرها من فرط قلقها وتارة تفرك يديها ببعضهم .. تخشى أن يرتكب خطأ بتهوره أو أن ذلك الوغد يؤذيه بأي طريقة إن كانت . تحبه إلى أبعد الحدود لا تتحمل رؤية خدش به حتى حتى وإن أصبحت علاقتهم لا تخلوا من الشجار فهذا لا يمنع تدفق حبها إليها كالسيل كلما تراه أمامها يبتسم ويشاكسها إن استطاعت أن تنفصل عنه فلن تتمكن من فصل حلقة الوصل بينه وبين قلبها . التفتت بفزع خلفها عندما سمعت صوت الباب واندفعت نحوه مهرولة تقول بفضول _
سار نحو الفراش وجلس عليه بارهاق متمتما بخفوت _
_عمل إيه يعني هكون ! عملت معاه الواجب أنا وريان وبعدين سلمناه للبوليس بالتسجيل اللي سجلتيه ليه
لاحت ابتسامة واسعة كادت أن تشق طريقها حتى أذنيها مغمغمة بعدم تصديق _
_ يعني أنا خلصت من أكرم خلاص !
هز رأسه بالإيجاب في ضراعة ففوجئ بها تتعلق برقبته نعانقه وهي تضحك بسعادة غامرة لم تجد من تشاركه جلسة سعادتها سواه وكانت تلك حركة لا إرادية منها . تخليت كيف ستكون حياتها بدونه لن تجد من يعكر صفوها ويجعلها خائڤة دائمة من أن ېؤذيها . والآن كسر إحد أجزاء القفص القفص الذي يفصلها عن الحرية ! قاربت على الانطلاق والرفرفة بحرية في السماء . شعرت بيده تلتف حولها ويضمها إليه أكثر يستنشق رائحة شعرها الكستنائي حاول في اللحظات الأولى أن يبعدها عنه لكي يظهر لها أنه مازال غاضبا منه ولكن هدمت الحصون فى لحظة ولم يتمكن من الصمود أمامها شعوره وهي بين يديه يجدد طاقة الحياة له وهي تريد حرمانه من ذلك الشعور لا تشعر بالثورات التي يقيمها من أجلها لا يريد التعلق بها وفي ذات اللحظة لا يستطيع الابتعاد عنها يخشى من خسراتها كما خسر زوجته وابنه . لم ينسى اعترافها الصريح الليلة بحبها له وبم شعر حين نطقت بها والآن يريدها أن تشعر بمثلما شعر ! .
_ كفاية بقى ياملاك ! أنا مش عايز العلاقة مابينا تبقى كدا
ابعدت يده عنها مردفة باقتضاب _
_ وتقدر تفهمني مش عايز تطلقني ليه !
دهشت بما قاله حتى وصلت لدرجة عدم الاستيعاب شعرت وكأنها فقدت حواسها للتو حتى لمسته على وجنتيها لم تشعر بها فقط سمعت همسه بجانب أذنها كتغاريد العصافير في صباح مشرق وسماء صافية _
_ بحبك ياملاكي !
اغمضت عيناها تتلذذ بحروفها على مسامعها وتستشعر همسه وأنفاسه الدافئة كأنهم سيمفونية تطرب على أذنيها . فغامت عيناها بالعبرات وفرت دمعة هاربة منهم فجففها بأنامله وانحنى مقبلا وجنتيها بحنان وتلقت نظرات رائعة من عيناه الزرقاوتين فترتفع الأمواج داخلهم وتتراقص مع فرحها وتسعد لسعدها وكأنها كانت تنتظر تلك الكلمة لتذوب كذوبان الجليد عند شروق الشمس . لم يتمكن هو كبت رغبته أكثر من ذلك فاقترب طابعا أولى لمساته يصك ملكيته بكل حب يضمها لعرينه لتصبح من أهله وذويه كي تصبح زوجته أمام الله قبل الجميع ويتحدان معا كروحان تجمعا في الحلال بدون معصية .
فتحت الباب ودخلت فوجدتها جالسة على فراشها كعادتها بصمت فتوجهت وأتخذت مجلسا لها بجوراها لتتمتم بترقب _
_ مراد طلب يتجوزك ياسارة النهردا من أبوكي وأخوكي وجدك وهما موافقين ومنتظرين ردك إنتي بس
رمقتها پصدمة وذهول !! لا تتمكن من هضم ماسمعته يريد أن يتزوجها !! حتما أنه شفق على حالها ولم يتحمل رؤيتها في تلك الحالة المزرية فأراد أن يتزوجها ليتك طلبته قبل أن يحدث ماحدث كنت وقتها سأوافق بدون تفكير حدثت نفسها هكذا في حسرة ومرارة لتجيب أمها بصوت مسموع _
_ مراد شفق عليا مش أكتر
متابعة القراءة