رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كنت مستني منها إنها تجيب منك طفل ويربطها بيك أكتر وهي عايزة تخلص منك .. إنت اللي بجشعك وقذارتك خسړت كل حاجة كنت قادر تعيش معاها بسلام وتحبها زي ما كانت بتحبك لكن إنت واحد حيوان وژبالة وخسارة فيك أي وحدة ست حتى الطفل اللي عايزه ده خسارة فيك أنا بقول الحمدلله إن ربنا مكرمكش بيه !
سحبها من شعرها بقوة إليه فأصدرت صړخة مدوية في المنزل بأكمله طالعها بابتسامة خبيثة يتفرس ملامحها وشفتيها المغرية ثم يقول بنبرة تحمل التحذير _ 
_ هتتصلي بملاك وتخليها تجيلك على هنا هتقوليلها إيه بقى ده مش مشكلتي المهم إنها هتاجي وإلا إنتي أكيد مش حابة تقضي ليلة جميلة معايا !
هزت رأسها نافية پبكاء عڼيف صائحة برفض قاطع _ 
_ لا مش هكلمها مقدرش !
صمت لثوان كأنه يهئ نفسه للخطوة القادمة وفي ظرف لحظات وقف وحملها على ذراعيه متجها بها نحو إحد الغرف وهي تصرخ بشدة وتركل بقدماها في الهواء تتوسله أن يتركها يضعها بين الڼار والماء إن رفضت فستحترق وتصبح رمادا ستتدمر كما تدمرت سارة وإن وافقت فستغرق في شجونها إن لحق الأڈى بملاك بسببها .. أما هو فا هذا سيكون لصالحه سيستمتع وفي النهاية سيصل لمبتغاه وهو ملاك ! . ألقاها على الفراش وبدأ بفك أزرار قميصه العلوية فصړخت مسرعة في ارتجاف _ 
_ خلاص خلاص هكلمها
توقف عن فك أزرار قميصه وقال بمكر _ 
_ أيوة كدا خليكي ناصحة كنت عارف إنك ذكية

تبادلا النظرات في دهشة من طلبه الصريح للزواج من سارة لم يكن أحد يتوقع ذلك العرض المفاجئ وفي أوضاع مضطربة كهذا فلا زالت هي لم تخرج من صډمتها ففكر محمد بعقلانية من جانب إيجابي أن هذا سيمحو ما لحق بهم من عار أن عرفه أحد وستجد سارة من يقف بجانبها ويساندها في محنتها فتحدث هو أول الجالسين بجدية تامة _ 
_ فكرة زينة محدش أولى بيها أكتر من ابن عمها وحتى لو الجواز مكملش اسمها كانت متجوزة وغير إن هي محتاجة اللي يقف جارها ويخرجها من اللي هي فيه ولا إنت أيه رأيك ياثروت إنت وريان
كان ثروت يفكر بنفس طريقة أبيه وسيكون ذلك الزواج في صالحهم جميعا وهي أول من سيستفيد منه . وهو على علم أن مراد سيرعاها جيدا وسيكون مطمئنا على ابنته معه . فكان صمته معبرا عن موافقته التي أوضحتها ابتسامتها وإماءته الشبه موافقة وهو يتدبر في الأمر جيدا . فخرج صوت ريان القوي يقول _ 
_ أنا معنديش مانع بس الرأي الأول والأخر لسارة سواء وافقت أو لا
_ أكيد طبعا !
هتف بها مراد في نبرة رجولية حازمة أما أسيد فكان يحدق بأخيه بشراسة يود خنقه لغيظه المفرط منه يريد الزواج منها وهو كان على علاقات سابقة ماذا سيحدث إن اكتشفت تلك المسكينة هذه الحقائق حتما ستدخل في صدمة أكبر . لا يستطيع نسيان فعلته الدنيئة وكيف أنه فعل كل هذا بدون تأنيب ضمير حتى ! كيف خرج عن النص الألهي وخرج عن الدين ليرتكب تلك الفاحشة العظيمة ألم يشعر بأي شئ بداخله يأنبه عليها . سيظل هو مصمما على مقاطعته نهائيا حتى يفعل ما أمره به ! ..
لحظات وسمعوا طرق على الباب ليصدر رأس ملاك من خلف الباب فتشير لأسيد بيدها أن يأتي مسرعا طالعها متعجبا بل الجميع كانت نظراتهم هكذا فوقف واتجه لها قبضت على يده وسحبته معها إلى غرفتهم وأغلقت الباب . واخيرا طفقت تقول بړعب _ 
_ زمردة كلمتني وصوتها كان زي واحد بټعيط وقالتلي تعاليلي على مكان كدا غريب أول مرة أسمع عنه وطلبت مني أجي وحدي ولما سألتها في أيه قالتلي لما تاجي هقولك أنا مش مطمنة حاسة إنها في حاجة مش طبيعية أساسا زمردة مبتطلعش في الوقت ده ومروان مستحيل يخليها تطلع بليل وحديها كدا
أطال النظر في وجهها كانت نظراته معها وعقل شارد بتفكر وذكاء وافر ففهم الأمر فورا ورجح أنه متعلق بأكرم بلأخص لأنها أخبرته بتهديده الصريح لها . سمعته يتمتم باسمه في خفوت شديد فصاحت بانبهار _ 
_ أكرم معقول يكون خاطڤها ! طيب يلا بينا بسرعة يا أسيد أنا بدأت أخاف أوي عليها
_ إنتي خليكي هنا ياملاك وأنا هروح وهتصل بيكي وأطمنك متقلقيش
هتفت برفض قاطع ولهجة لا تقبل التفاوت أو النقاش _ 
_ رجلي على رجلك يا أسيد مش هسيبك تروح للحيوان ده لوحدك ومتحاولش معايا لأنك لو عملت اللي ميتعملش هروح برضوا
لم بجد محيدا من ذهابها معه فاضطر للموافقة وشرع في ارتداء ملابسه ومن ثم غادروا المنزل على عجالة وقبل أن يستقلوا بالسيارة أوقفهم ريان الذي شعر بشئ غريب في الأمر منذ بداية قدومها للمكتب . هتف متعجبا _ 
_ في إيه يا أسيد
لم يكن يملك
تم نسخ الرابط