رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ستوجهها له ! .
لم يكن أحد متوقع حدوث هذا فقد اقتحم بيوتهم على غفلة وفعل بهم الأفاعيل تذكرت كيف قضت الأيام السابقة مع زوجها في سعادة وحمدت ربها الآن أنه حفظها لها ولهم .
قضوا ما يقارب الساعة وهم منتظرين أمام غرفته ينتظرن الأشارة للدخول والجميع كان في حالة صمت مرير يهمين عليهم الشجن والعبوس فكل هذا البكاء والصړاخ أهلك قوتهم . أنقذهم من هذا العبوس خروج الممرضة تسمح لهم بالدخول فركضوا جميعا وكأن آخرهم ملاك حيث ووقفت تتابع عناقهم له وفي عيناها عبرات أبت الخضوع فسارت في طريقها للنزول كانت تفكر فيما قالته ليلى وأنها السبب في كل هذا لا تعرف ماذا فعلت ولكن كلماتها جعلتها تبدأ تشك أن سببه هي ! .
_ خلاص ياملاك في إيه أنا كويس متخلنيش أعمل حاجة مش كويسة والناس قاعدة كدا عيب
ابتسمت رغم عنها بعد أن ابتعدت وبدأت تجفف دموعها كان وجهها يكشف كل شيء له فعزم على سؤالها حين ينفرد بها ثم وجه سؤاله إلى مروان قائلا بصلابة _
_ ريان مع الكلب اللي عمل كدا وقالي لما تفوق أرن عليه ممكن يكون جاي في الطريق دلوقتي
قالت ليلى بقلق أمومي وصوت مبحوح _
_ المهم إنت كويس ياحبيبي
_ كويس يا أمي متقلقيش
ود مراد لو يقترب من أخيه ويعانقه ويحمد الله على سلامته ولكن لا يستطيع فقد قطع حبل الوصل الذي بينهم في تلك الليلة إن لم يكن هو الذي قطعه فأسيد من فعل هذا لاحظت ملاك الفتور الذي بينهم فأشارت بيدها إلى مراد أن يتبعها للخارج من دون أن يشعر أحد بهم وانصرفت هي من أمامهم مغادرة الغرفة دون أن ينتبه أسيد لها وتبعها مراد الذي هتف بحيرة _
_ إيه معني اللي كانت بتقوله أمك أنا فعلا السبب في اللي حصل ده !
تنفس الصعداء بنفاذ صبر وأجابها بهدوء _
_ لا طبعا إنتي عارفة ماما يا ملاك وبتقول إي حاجة وقت العصبية
صمتت بقلة حيرة ويأس من أن يخبرها بشيء وسرعان ما انتقلت للأمر الثاني _
_ هو إنت وأسيد يعني مبتكلموش بعض مش كدا
_ أيوة ياملاك بسبب موضوع كدا حصل متشغليش بالك بالحجات دي إنتي
وفي لحظة وجدته يغادر ويتركها فتنفست الصعداء بحزن وعادت ورائه للداخل .
بعد محاولات عديدة منهم أن يجعلوه يقضي اليوم في المستشفى حتى تتحسن حالاته جيدا ولكنه رفض بشدة وبعد تعب ومجهود بذلوه مع الطبيب وافق بشرط أن يواظب على دوائه ولا يتحرك كثيرا إلا للضرورة .
_ ممكن تقوليلي مالك بقى !
أطرقت أرضا وقالت بخفوت حزين _
_ مفيش حاجة يا أسيد
_ لا في إنتي مش طبيعية من ساعة ما كنا في المستسفى وطلعتي مع مراد تتكلمي معاه في إيه معرفش وفكراني أهبل مش شايف ولا حاسس بيكي يعني اخلصي قولي متعصبنيش أنا مش مستحمل
تمتمت بأعين دامعة وصوت مبحوح ومتشنج _
_ أصل مرات عمي قالت إني السبب في ده كله وأنا مدايقة من ساعتها واللي مدايقني أكتر إني معرفش أنا عملت إيه أصلا يخليني السبب ولما سألت مراد مقاليش حاجة
فتح ذراعه له يدعوها للانضمام إلى كنفه فلبت الطلب في بشاشة وهي تهمس پبكاء وصوت أكثر ارتجافا _
_ أنا والله كنت هتجن من الخۏف عليك ولو كان حصلك حاجة لقدر الله مكنتش عارفة هعمل إيه وبعد ده كله بتقولي أنا السبب طيب أنا السبب إزاي ده أنا مستحملش آذيك بأي شكل من الأشكال هل هكون السبب في حاجة زي كدا
_ إنتي لسا مخدتيش على ماما ياملاك هي بس بتقول كدا دايما كلام وخلاص متشغليش بالك بيها هي أكمنها مش بتحبك بتحاول تلزق أي حاجة فيكي !
أجابته وجسدها ينتفض من فرط بكائها وصوت متقطع _
_ لا أنا م..ش عايزة أقعد هنا تاني كفاية يلا بينا نرجع بيتنا يا أسيد أنا هناك كنت مرتاحة أوي ومكنش في حاجة بتدايقني
قبل رأسها وتمتم بنبرة حانية وعاشقة _
_ حاضر ياروح أسيد تعدي اليومين دول بس ونسافر زي ما اتفقنا وبعدين نبقى نرجع على بيتنا
رفعت نظرها له بحب متبادل ورفعت نفسها قليلا لتطبع قبلتها الرقيقة على
متابعة القراءة