رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لأن حبه لزوجته أكبر من أي شيء ويفوق حبه لها بدرجات ربما كتب عليها أن تكون دائما في الخانة الثانية أن تصبح في المرتبة الثانية و إن خير بينها وبين الأخرى فسيفضلوا الأخرى عنها . قررت أن تنهي الأمر ولا تجادل في أمر لن يجدي بنفع وهتفت بخزي _
_ حاضر يا أسيد متقلقش مش هجيب سيرتها أصلا علشان حضرتك متتدايقش أصل الصراحة إنت كل مرة بتثبتلي إني حاجة ومريم حاجة مختلفة زي ما قولت بس هي مختلفة عني أوي وأبقى قول لمرات خالي ملاك بتعتذر منك وبتقولك ألف سلامة
دلف مراد غرفته فوجدها جالسة على الفراش صامتة كالعادة فاقترب منها وجلس بجوارها متمتما بحنو _
_ أيوة أكلت مرات عمي عاملة إيه
_ الحمدلله بقت كويسة والله أنا مش مصدق إن ملاك تعمل كدا !
قالت ساخرة بهمس وصوت لم يسمعه جيدا _
_ ومش هتصدق لما تعرف اللي عملته أمك فيك وبتعمله في أخوك دلوقتي
_ بتقولي إيه
تنهدت بضيق وهبت واقفة وهي تقول _
_ مبقولش حاجة أنا هروح أطمن عليها عايز حاجة مني
_ سارة إنتي كويسة
_ كويسة يامراد متقلقش أنا عارفة إنت مستغرب ليه يمكن أنا بقيت بتعامل مع الكل كأي إنسان عادي بس سارة القديمة عمرها ما هترجع تاني للأسف فمتستغربش على وضعي ده من هنا ورايح
_ حمدلله على السلامة يامرات عمي
_ الله يسلمك ياسارة ياحبيبتي تعالي اقعدي
توجهت وجلست بجوراها على الفراش وساد الصمت بينهم لثوان حتى قطعته هي قائلة _
_ هي روان سقطت ابنها فعلا يامرات عمي
هزت رأسها بتفهم وهي تصر على أسنانها بغيظ يالك من خبيثة استطعتي خداعنا جميعا ولم يشك أحد في فعلتك الدنيئة ولكن لن يطول الزمن طويلا وحتما ستنالين العقاپ . استكملت بشيء من اللؤم _
_ قصدك إيه يعني !
هبت واقفة وهتفت باستياء جلي ونظرة مفترسة _
_ قصدي إنتي فهماه كويس أوي يا مرات عمي أنا عارفة كل حاجة هددتي روان بأختها وإنك هتقتليها لو معملتش اللي قولتليها عليه وبالفعل خطفتيها و لما عملت اللي طلبتيه منها حتى إنك رجعتليها أختها الصغيرة أنا ابنها فهي زي أي أم مهنش عليها تنزل ابنها وإنتي لما لقتيها رافضة سلقطتي عليها شوية بلطجية وضړبوها لغاية ما سقطت وكل ده ومكفكيش دلوقتي بتحاولي تفصلي بين ملاك وأسيد
صاحت بها في سخط أمتزج بالخۏف _
_ إنتي إيه اللي بتقوليه ده إنتي كدابة و.....
قاطعتها بصوت جهوري ومخيف قائلة _
_ اللي بقوله هو الحقيقة ياليلى أنا مش عارفة إنت إزاي أم قټلت حفيدك بقلب مېت ومصعبش عليكي ابنك ودلوقتي حتى أسيد ياشيخة حرام عليكي ده حتى أسيد لسا في صدمة مۏت مراته وابنه مش هاين عليكي تسبيه متهني مع ملاك يمكن ربنا يكرمه ويعوضه عن ابنه اللي خسره
_ اطلعي برا ياسارة بلاش كلام فارغ
_ هطلع بس لما تسمعي اللي جاية أقوله بكرا الصبح هتقولي لأسيد على الحقيقة وإن ملاك معملتش ليكي حاجة وإنتي السبب في كل ده ولو معملتيش كدا مراد وأسيد هيعرفوا بكل حاجة وسعتها هتخسري ولادك التلاتة بما فيهم أسمى فاتقي شړي يا ليلى وأنهي المشكلة اللي عملتيها بين ملاك وأسيد زي ما بدأتيها هتسألينا إزاى هقولك معرفش تتصرفي بس المهم أصحى الصبح ألاقي كل حاجة زي ما كانت إمبارح وكأن مفيش حاجة حصلت أظن الكلام وصل وألف سلامة عليكي تعيشي وتتكسري إن شاء الله أكتر وأكتر !
طالعتها بدهشة فكيف أصبحت في ساعات بكل تلك القوة فحتى الأمس كان لا يظهر لها صوت ومازالت داخل صډمتها الآن تهددها بدون خوف كانت صډمتها من طريقتها أكثر من معرفتها لكل شيء .
كان يجلس في غرفته ويمسك بهاتفه يقلب بين صورها بحب لا يعرف إلى متى سيظل في ذلك العڈاب يتمني أن تكون له وزوجته حتما أنه سينهي ذلك الأمر
متابعة القراءة