رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عايزاه ياست ملاك قال وأنا اللي كنت بدأت أصدق إنك كويسة فعلا
همت ملاك أن تجيب باكية ولكن انتفضت واقفة على صوت زوجها وهو يقول _
_ اطلعي فوق ياملاك واستنيني ومتطلعيش من أوضتك أبدا
وحدها سارة من استطاعت رؤية الابتسامة الخبيثة التي لاحت على جانب ثغرها وظلت واقفة تتابع الحدث لأخره والذي انتهي بأنهم أخذوها إلى المستشفى . فصعدت إلى ملاك ودخلت لها وقد كانت في حالة مزرية بها حيث أحمرت عيناها من كثرة البكاء وانتفخت فاقترب منها سارة وقالت بعد أن ضمتها لصدرها _
_ أنا معملتش حاجة والله ياسارة دي هي اللي رمت نفسها من على السلم
_ عارفة والله إنك معملتيش حاجة ومستحيل أصدق إنك تعملي كدا
خرج صوتها المتشنج قائلة _
_ شوفتي أسيد بيبصلي إزاي وبيزعقلي إزاي مش مصدقة إنه صدقها بسهولة كدا
_ معلش مهي برضوا أمه وهو وقتها كان متعصب متقلقيش كل حاجة هتتحل وعد مني مټخافيش
_ وعد ! هتعملي إيه يعني !
قالت بأعين تشتعل بشرارات الوعيد _
_ لا من ناحية هعمل فأنا هعمل كتير لسا مع ليلى هانم دي
_ في إيه ياسارة أنا حاسة إني بتكلم مع وحدة معرفهاش وبعدين مالك مدايقة منها كدا ليه !
_ هقولك على كل حاجة بس مش دلوقتي نامي إنتي وارتاحي ومتقلقيش مفيش حاجة هتحصل بينك إنتي وأسيد
في مساء ذلك اليوم ...
كان يجلس بجوراها على الفراش في غرفتها يطمئن عليها بعد نهار طويل قضوه في المستشفى وعودتهم الآن بعد أن أطمئنوا على وضعها .
_ يعني أنا بعد ده كله تعمل فيا كدا أنا منكرش إني مكنتش بحبها بس ابتديت اتقبلها واحاول أخلي علاقتنا كويسة تقوم تعمل كدا معايا
_ إنتي متأكدة إن ملاك زقتك يا أمي
هتفت بانفعال بسيط _
_ طبعا متأكدة إنت بتشك فيا ! يعني أنا هتبلي عليها يا أسيد
تنهد بعمق وغيظ فمن جهة لا يستطيع يصدق أنها فعلت شيء كذلك ومن جهة لا يستطيع تكذيب أمه فانحصر بين تصديق أحدهم أما أن ينحاز لزوجته أما لأمه وفي كلتا الحالتين لن يتمكن من مراضاة أي من الطرفين فقرر أن يسألها عن التفاصيل حتى يكون على إلمام بالأمر وقال بحيرة _
_ أنا مقولتش حاجة ده أنا بتكلم معاها وبقولها على مريم وإن إنت متعود بتزورها كل أسبوع والنهردا اليوم اللي بتروح فيه وقولتلها أبقي روحي معاه وأنا أول ما نطقت بكدا ودي فتحت فيا وقالت وهي متعصبة وأنا مالي بلا مريم بلا قرف أروح ليه معاه هو أسيد عايز يزورها يروح لكن أنا لا ولما شديت معاها وبقيت أقولها ليه يابنتي ومعرفش إيه بقت تهوشني وزقتني هي يمكن مكنش قصدها تزقني بس كفاية اللي قالته على مريم دايقني جدا
هزت رأسها في صدق مزيف ووجه متأثر فقد استخدمت الوتر الحساس لديه وهي متيقنة أنه لا يتحمل أي كلمة تقال عن مريم أي من قالها فسيتلقى عقابه العسير منه صمتت وتابعت أثر وقع كلماتها على وجهه الذي تحول إلى حمرة نيران ملتهبة ونهض من جوارها وغادر منفعلا وهو على أتم الاستعداد لفض سخطه بها فابتسمت متشفية وهي تقول _
_ ولسا هو إنتي شوفتي مني حاجة يابنت فردوس
اندفع الآخر نحو غرفته وفتح الباب على مصراعيه فهبت هي واقفة في ړعب وطالعته بارتعاد وهمت بالتحدث فسبقها هو في ڠضب عارم _
_ ممكن تقوليلي حصل إيه بينك وبين ماما يا ملاك هانم
قالت بصدق وأعين دامعة _
_ والله ما عملت حاجة دي هي اللي قعدت تزعق معايا زي العادة وأخر الحوار قامت رمت نفسها علشان تقولكم إن أنا اللي زقيتها
_ آه يعني مجبتوش سيرة مريم في الموضوع !!
هتفت في دهشة _
_ لا وأنا هتكلم عن مريم ليه أصلا يا أسيد
عض شفاه السلفى واقترب منها ليجذبها من ذراعها هامسا بأعين مخيفة ونبرة خاڤتة تحمل التحذير _
_ طيب يا ملاك أنا هعدي اللي عملتيه مع ماما مع إن واحد غيري كان وراكي النجوم في عز الضهر لكن قسما عظما لو سمعت إنك جبتي سيرة مريم بالسوء أو أي حاجة مش هعديها خالص وهتشوفي أسيد عمرك ما شوفتيه
طالعته بأعين غائمة بها الدموع تساءلت في عقلها كأي أنثى هل لو فارقته وصعدت روحها لله وتزوج بعدها وزوجته تحدثت عنها بالسوء كما يقول هل سيفعل معها كذلك فتوقعت بكل تأكيد أنه لن يفعل باختصار
متابعة القراءة