رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وجنته متشدقة برقة أنوثية _ 
_ ربنا يخليك ليا ياحبيبي
طالعها بنظرة لئيمة وغمغم في شيء من الوقاحة غير المعهودة ويتصنع البراءة ليخفيها _ 
_ طيب أنا عايز أغير مش هتساعديني ولا لا
_ لا أساعدك ياحبيبي بس أخري جاكت قميص كدا يعني
همهم بنبرة أكثر خبثا _ 
_ خلاص يعني أجبلي خدامة ولا ممرضة تساعدني ومراتي قاعدة
اشتعلت عيناها بوميض الغيرة وقالت بنظرة شرسة شبه محذرة _ 
_ احترم نفسك هاا خلي ربنا يكمل شفائك كدا وتقوم على رجلك
ضحك بشدة في تلذذ بمشاكسته معها فوجدها تبعد يده وتضع رأسها على صدره وتغمض عيناها باستمتاع فقال مبتسما _ 
_ بتعملي إيه !
_ عايزة أنام إيه هتمنعني أنام كمان
_ ومالك بتتكلمي بثقة كدا ليه ولا كأنك نايمة في حضڼي يعني !
رفعت نظرها له وهمست بمكر فاق مكره ودلال ورقة _ 
_ وإيه هو مش حضنك ده ملكي ولا في وحدة تاني بتشاركني فيه !
إطال النظر في وجهه مبتسما عقله يرفض تصديق أن تلك هي الملاك التي تعرف عليها في بداية مشوراهم كيف تحولت هكذا وأصبحت أنثى ناضجة تعرف كيف تصل لطرق قلبه وتغريه بكلماتها الماكرة ونظراتها القاټلة كيف قضت على خجلها منه في أيام قليلة وتحولت إلى أنثى حقيقية حين يوجب عليها الدفاع عن نفسها ومن تحبهم فتتحول إلى وحش كاسر وحين يوجب عليها أن تكون جنسها الحقيقي فتتقمصه بمهارة والآن لعبت الدور باحترافية حيث جعلته ينظر لها بإعجاب على ما وصلت إليه ولا يشك في أنها تقصد أن تشعره بذلك الشعور .
سمعت همسه الهائم بها وهو يقول بعشق جارف _ 
_ وهي مين دي بس اللي تقدر تاخد مكانك ياملاكي أنا سبق وقولتلك إن لو وحدة دخلت قلبي وسيطرت عليه صعب جدا يقبل أي ست غيرها زيك كدا بظبط !
دفنت وجهها بين ثنايا صدره بأنفاس منتظمة وترسم على جانب ثغرها ابتسامة ساحرة تعبر عن راحتها وهي بين ذراعيه ثوان وبدأت تشعر بيده يمررها على ظهرها صعودا ونزولا بنعومة فأغمضت عيناها بتلذذ لټغرق في النوم بعد مساء شاق ومتعب مر بهم .

دخل مراد غرفته وإذا بها تثب من مكانها واقفة وكأنها كانت تنتظره وتخشى قدومه فاقترب منها بوجه متعجب واكتفى فقط بمسك يدها التي شعر برعشة جسدها بمجرد لمسه لها وغمغم بخفوت دافيء _
_ سارة أنا خلاص بقيت جوزك مش عايزك تخافي مني لأي سبب من الأسباب لأني مستحيل أذيكي فهمتيني ولو في حاجة مدايقاكي تعالي وقوليهالي علطول ومتخبيش عني حاجة خلاص
سحبت يدها ببطء وهمست بنبرة تحمل في جوفها بعض الخۏف _ 
_ يعني هتقعد معايا في نفس الأوضة وجمبي على السرير
فهم فورا بماذا هي تفكر فقال بحكمة أقنعتها بشدة _ 
_ طبعا هقعد معاكي في نفس الأوضة علشان لو احتجتي حاجة أكون جمبك دايما أما موضوع النوم ده فبراحتك أنا ممكن أنام على الكنبة لو مش حابة أنام جمبك !
شعرت بتانيب الضمير قليلا حين قال سينام على الأريكة فهي تخشاه من دون سبب تخشى ان تقترب من أي رجل ولكن هو لن ېؤذيها بشيء حتى وإن بقى بجوارها فهي متيقنة من هذا .
قالت بخفوت بسيط _ 
_ لا متنامش على الكنبة نام جمبي بس هنحط مخدات
ضحك بخفة وأجابها بمداعبة جعلتها تبتسم _ 
_ نفترض إني واحد قذر هل هتمنعني المخدات دي يعني !
_ هتمنعك وحتى لو منغيرها مش هتقرب لإني واثقة فيك
طالعها بابتسامة ساحرة وغمغم بحب _ 
_ ولما هو إنتي واثقة فيا كدا خاېفة مني ليه !
قالت بأعين غائمة بها الدموع _ 
_ مش منك بس أنا بقيت بخاف من أي راجل ومش بستحمل لمسة إيدهم عليا حتى بابا وريان بقيت أكش منهم ڠصب عني والله يامراد بس مش معني إني بخاف منك إنت وبابا ريان أبقى مش واثقة فيكم لا طبعا بس ده أصلا خوف طبيعي تولد فيا تجاه أي رجل من ساعة اللي حصل واللي عايز أفهمولك إنه مش خوف أنكم ممكن تأذوني أو كدا لا هو مجرد رهبة ونفور إني مش بقدر اتحمل لمسة أي حد عليا
اردف بتفهم وهمس ناعم وحاني _ 
_ فاهمك كويس وعارف أنا متجوزتيش غير لأني حابب أكون جمبك وأخرجك من اللي إنتي فيه والسبب التاني إن حتى لو أنا وإنتي انفصلنا يبقى قدامك فرصة إنك تعيشي حياتك وتتجوزي من تاني
_ يعني إنت مش زعلان مني في حاجة
_ وأزعل ليه ! هو إنتي عملتي حاجة أساسا تخليني أزعل أنا ممكن أزعل في حالة وحدة لو كنتي مدايقة من حاجة وفضلتي تكتميها في نفسك ومتقوليش أو حاجة إنتي خبتيها عني مثلا
تابع بابتسامة مرحة ونبرة جميلة _ 
_ نتفق اتفاق بقى هتعملي اللي قولتلك عليه ده علشان نبقى حلوين مع بعض وإلا هتشوفي عقاپ قاسې مني فاكرة
تم نسخ الرابط