رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لم ېؤذيها لهذا الحد الذي يجعلها تقول أنها ټندم ! لم ينسى زوجته فعلا ولكنها لم تكن في الخانة الثانية مطلقا فقد فرضت نفسها على قلبه وجعلته يحبها بالفعل فقد أتخذت لنفسها مكانا لم يختلف عن زوجته أجبرته على الوقوع في شباكها عنوة وحتمت عليه حبها الآن هو يعيش معها جسد وروح ليس كما تتدعيه أن قلبه ليس معها والآن تطلب الطلاق ولكنه لم يسمح لها بتركه بعد أن استولت على قلبه . هتف بشئ من السخط _ 
_ مش هطلقك ياملاك
لاحت ابتسامة ساخرة على ثغرها تقول بقسۏة _ 
_ واضح إنك بقيت زي أكرم أهو كنت بتحميني منه وإنت بتعمل زيه دلوقتي متجاهلني ومش في بالك أساسا ومش عايز تطلقني أيه لتكون زيه كمان عايز تتسلى وتخليني خدامة عندك !!
جعلته ينفعل بشدة بتشبيها له بذلك الوغد الذي لم يشبهه هو ولو بذرة بسيطة . صاح بصوت جهوري في انفعال _ 
_ أنا لو زي أكرم مكنش ده هيبقى حالك ياملاك أيه بقيت زيه لم رفضت أطلقك ليه هو أنا بعذبك وأنا معرفش بس تمام طلاما إنتي شيفاني زيه فأنا زيه ومش هطلقك وأخبطي راسك في الحيط و أعتبريها زي ماتعتبريها بقى بتسلى بعتبرك خدامة مش هتفرق طلاما إنتي شايفة الأمور من المنظور ده
تركها واندفع نحو المرحاض فجلست هي على الفراش تبكي بحړقة وأسى هي تعلم أنه لم يشبهه قط ولن يكون مثله ولكنها اختارت الكلمات بقسۏة كي تظهر له ما بداخلها من ألم كي تحاول إظهار ولو ذرة صغيرة من حبها له ورغبتها في شعورها على حبه المتبادل ولكنه كالعادة ألقمها بكلماته التي لا تعبر سوى عن أنها مجرد امرأة امتلكها ولا يحمل نحوها سوى الشفقة ! .

كانت شاردة في صفاء السماء تجلس على مقعدها الهزاز في مكانها المفضل بحديقة المنزل وبيدها كالعادة كوب الشاي خاصتها وتذهب بعقلها لأفكار كثير حتى كادت أن تجن من كثرة التفكير . حين رآها تجلس بمفردها هكذا وتولي ظهرها لكل من يمر من خلفها تنهد بعمق واقترب منها بخطواط بطيئة ثم وقف خلفها يحدج بتمعن ينشطر قلبه كلما ينظر لها وهي بعيدة عنه هكذا إلى متى سيظل يكتم ما بداخله ويخفيه عن الجميع بالأخص عنها يعشقها بكل ما تحمل الكلمة من معنى وكلما يفكر في إتخاذ خطوة والتقدم لخطبتها يحدث شئ يؤخره مجددا .. يتخيلها وهي زوجته وامرأته كيف سيستيقظ كل يوم على وجهها الجميل ! كيف ستكون معه في كل لحظة وكل يوم ! . أغمض عينيه بأسى ثم فتحهم وغمغم بهدوء _ 
_ أسمى !
نظرت خلفها فورا حين أصظر عقلها الإشارة لجسدها بأن يلتفت استجابة للصوت المألوف التي سمعته وحين وقع نظرها عليه قالت بمرح بسيط _
_ أيه يامروان مش تدى إندار حتى خضتني ياعم
لاحت ابتسامة خاڤتة على ثغره كان وجهه بادي عليه قسمات الحزن والتحسر وهو ينظر لها لم تراه هكذا من قبل فقطبت حاجبيها وأردفت بقلق _ 
_ مالك يامروان إنت مدايق من حاجة ولا أيه 
_ ياريتها حاجة وحدة بس !
قالها وهو يتأفف بخنق فازداد قلقها أكثر وهتفت بحيرة أشد _
_ طيب ماتقولي مالك مس يمكن أقدر أحل المشكلة دي معاك ماذا يقول أيقول أنه يعشقها ويحلم بها نهارا وليلا يقول أنه يريدها أن تكون معه وبين احضانه دائما لن يجد فائدة حتى وإن قال هذا سيكفتي بنظراته الذي يخطفها من الزمن ليتمتع بالنظر إليها إلى حين يتقدم لخطبتها من أخويها . تمتم مبتسما بشجن _ 
_ لا دي مشكلة في الشغل متشغليش بالك بيها إنتي
انحنت والتقطت الخاتم خاصته من على المقعد وهي تمد يدها له قائلة بمشاكسة _ 
_ جيت في وقتك أنا نزلته معايا قولت يمكن تاجي وادهولك وفعلا جيت أمسك تلاقي صحبته طفشت
جذبه منها وأخذ يقلبه بين أصابعه ويقول في قرارة نفسه من الواضح أن ذلك الخاتم سينتظر كثيرا حتى يوضع في أصبع صاحبته ! فارتسمت ابتسامة على وجهه تحمل من الحزن بما يكفي لإحزان قرية بحالها وجد أنه من الأفضل إن انصرف من أمامها وفر هاربا قبل أن يفقد السيطرة على مشاعره الجياشة . فقال بشئ من الإيجاز _ 
_ طيب هروح أشوف مراد وأسيد علشان في شغل لازم نخلصه قبل ما أمشي بليل !
هزت رأسها بالموافقة في وجه صافي وجميل تتساءل عن سبب ضيقه لتلك الدرجة لأبد أنه أمر أشد خطۏرة من العمل .

غادرت ملاك الغرفة واتجهت إلى المطبخ كي تحضر طعام فطورهم هي وزوجها الذي حرصت على تحضيره بنفسها منذ مجيئها هنا ستحضر الطعام ولن تشاركه أياه لأول مرة منذ زواجهم بسبب المشاجرات التي حدثت للتو وبينما هي في طريقها قابلت في طريقها تلك الشيطانة المدعوة أشجان فتأففت بنفاذ صبر
تم نسخ الرابط