رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جريحا فاقدا الوعي .. لفت نظرهم صړخة الأنثى التي انطلقت من غرفته بأعلى عندما رأته بذلك الوضع _
_ أسيد !!
كان معتز أول من رفع نظره فرأى أخته تقف في شرفة الغرفة منذهلة من مايحدث أمامها !! وفي ثوان دخلت وهرولت داخلة ترتدي حجابها وتغادر راكضة فحاول نزع يدي ريان عنه ولكنه وضع يده على منطقة معينة في رقبته وضغط عليها باحترافية جعله يفقد وعيه في الحال ! ثم جذبه ووضعه في مقعد السيارة الخلفي وأنطلق بها .
رأت كل من مروان ومراد يساعدونه في الركوب بالسيارة فركضت نحوهم قبل أن يغلقوا الباب وصعدت بجواره وهي تبكي بحړقة صعد مراد بمقعده المخصص وانطلق بالسيارة بسرعة البرق فخرج صيحة ليلى المصډومة _
كان يلهث من أثر الخۏف الذي هيمن على الجميع في لحظة وأجاب بإيجاز في نبرة سريعة _
_ الموضوع مش خطېر ميستاهلش كلكم تاجوا كفاية جدي ومرات عمي والباقي يقعد واحنا هنطمنكم
صاحت أسمى بارتجافة صوت _
_ وانا جاية معاكم !
كانت تضمه إلى صدرها وهي تبكي بحرارة متمتمة _
أغلق عيناه بعدم قدرة على التحمل أكثر من ذلك وغاب تماما عن أي شيء حوله فازداد بكائها أكثر وهي تكرر اسمه مرارا وتكرارا على أمل أن يفتح عينه ثانية فقالت لمراد متوسلة _
_ بسرعة يامراد بالله عليك الڼزيف شديد !
قال لاهثا في قلق جلي _
_ خلاص كمان دقيقة ونكون قدام المستشفى
وأخيرا وصلت السيارة إلى المستشفى وخلفهم كانت سيارة مروان وبها الباقية فترجل مراد فورا من مقعده وفتح الباب وحاول إنزاله من السيارة بمساعدة مروان وبعض الممرضين في المستشفى الذين وضعوه على محفة وساقوه إلى غرفة العمليات بداخل .
_ كل ده بسببك ياوش النحس إنتي لو ابني حصله حاجة مش هرحمك
أجابتها ملاك منفعلة _
_ وأنا مالي باللي حصل أسيد جوزي وخۏفي عليه يمكن أكتر منك شوية كمان ومستحيل أقبل ليه بالآذية
سمعت صيحة عڼيفة من مراد يقول بصرامة _
_ اقعدي يا أمي ده مش مكان للخناق لما يقوم أسيد بالسلامة نبقى نشوف الموضوع ده
تعجبت ملاك بشدة ولكنها لم تكترث لكلامهم فكل تفكيرها كان مثبت على زوجها وتنتظر خروج الطبيب لكي يبشرها بخروجه سالما .
تلقى ضربات متتالية على يد ريان حتى كاد أن يسقط ضريحا بين يديه ثوران عاتي بداخله كلما يتذكر مشهد ابن عمه وصديقه وهو يطعن أمامهم على يدي ذلك الحيوان فيزداد عقابه له أكثر وتشتد الضربات الموجهة له قوة وقسۏة وهو لا يبالي بوضعه إن كان يوشك على فراش المۏت أم لا لولا أحد رجاله الذي هتف برزانة _
_ ريان بيه أنا آسف لو بدخل في حاجة مليش فيها بس أنا رأي كفاية كدا ممكن ېموت في إيدك وهتبقى في مصېبة كبيرة ليك لو حصل ده
صاح مندفعا موجها له آخر ضرباته _
_ لما واحد زي ده يتطاول علينا يبقى أقل حاجة فيه المۏت
خرج صوته الضعيف متمتما بتحدي _
_ أختي هاخدها منكم ياولاد الصاوي مش كفاية أبويا وأمها اللي قټلتوهم !
_ أحب أقولك إنك مش هتشم ضفر ملاك حتى ولا هتلمح ضلها بعد اللي عملته يمكن قبل اللي حصل ده كان يبقى في أمل إنك تشوفها لكن دلوقتي إنسى
فضل الصمت في تلك اللحظة وأن يثبت له فعلا وليس قولا في ما يقوله حول الحصول على أخته أما ريان فرمقه بنظرة احتقار وتحدث إلى أحد رجاله _
_ خلى بالك عليه وإياك يهرب منك
في تلك االحظة التي خرج الطبيب من غرفة العمليات كان الجميع يركض إليه يترأثهم ملاك التي هتفت بأعين دامعة _
_ طمنا يادكتور
_ الحمدلله هو بخير السکينه اللي أضرب بيها كانت مسمۏمة بس الحمدلله إنكم لحقتوه بسرعة قبل ما السم يسري في الجسم كله
قالت ليلى بتوسل _
_ طيب أدخل أشوف ابني بس دقيقة وهطلع يادكتور
_ مينفعش يامدام حاليا للأسف احنا هننقله غرفة عادية دلوقتي وأول مايفوق تقدروا تدخلوله
تركت حشدهم ملاك وجلست على أحد المقاعد بعيدا عنهم تشارك همومها وحزنها بأسى فهي ليست مؤهلة لخسارة أي شخص آخر وبالأخص إن كان زوجها ولكن هدأت نفسها قليلا حين طمئنها الطبيب ولكن لم تهدأ تجاه من فعل هذا وتتخيل إن وضعت أمامه ماهي أشكال العڈاب التي
متابعة القراءة