رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
إن كان يتجاهلها أم لم يكن يملك الوقت ليجيب على الهاتف لا تعرف لماذا يفعل معها هكذا إن كانت فعلت شئ في حقه يخبرها ! هل يعقل جملة قالتها فعلت كل هذا جملة خرجت عن دون قصد من بين شفتيها . لم يدرك هو ما جعلها تعيشه بالأمس بسخريته واللعب على مشاعرها حتى وإن كان يعاندها في ثوان أظهر لها وضعها من الإعراب وهو نكرة أو كجملة إعتراضية وضعت وسط الكلام أو وسط شطر بيت شعر إن زالها لن تؤثر على معنى الجملة مطلقا سئمت من كل شئ إلى متى سيرتكب الآخرين أخطاء في حقها وتعود لمسامحتهم وهي تعود لسبب واحد وهو إنها لا تستطيع حمل كره وحقد تجاه أحد بالأخص إن كان ذلك الشخص تحبه . نظرت بجانبها لتجده نائم بسكون وأنفاس منتظمة فتنفست هي الصعداء بأسى وحزن ونهضت متجهة نحو الحمام خرجت فوقع نظرها على دواءها الذي أعلى المنضدة الصغيرة اقتربت منه والتقطته تحملق به بتردد تفكر في إلقاءه في القمامة وإن حدث شئ وفقدت الحياة فسيكون أفضل ولكن عقلها رفض الخضوع مجددا من أجل أحد ستعافر وتقاوم كل شئ كما كانت تفعل دوما ليس هي من تستسلم بسهولة لواقعها وتجعله يحتم عليه المۏت لم تستسلم إلا في الآوان الأخيرة والآن ستعود كما كانت قوية وتقف على أرض صلبة ستدعس على قلبها مسبب المتاعب هذا وحين يستيقظ ستطلب منه الطلاق ! . ارتدت حجابها وخرجت تقف على الشرفة تستنشق بعض الهواء النقي فرآت ريان يهم بالصعود بسيارته والرحيل فصاحت منادية عليه طالبة منه أن ينتظرها ستنزل له غادرت الغرفة فورا وهي لم تفعل هذا عن قصد لتثير جنونه فقد طلبت منه الانتظار بحسن نية كي تخبره بما وعدت سارة به ليلة أمس ولم تعرف أنه كان شبه نائم يسمع كل شئ وحين سمعها تطلب منه الانتظار وستنزل له هاجت عواصفه وتأججت الغيرة بداخله نهض مم فراشه ووقف يتابعهم من الشرفة .
_ عامل أيه ياريان
_ الحمدلله ياملاك بخير !
تنهدت بقوة ثم قالت بحماس في عذوبة _
_ أنا امبارح اتكلمت مع سارة والحمدلله قدرت أقنعها أنها توافق لو سافرنا في رحلة أو كدا تاجي معانا ودى حاجة كويسة جدا هتخليها تطلع من اللي هي فيه شوية
ابتسم لها بصفاء في حنو ليقول باقتناع _
أتسعت ابتسامتها بقوة وتشدقت بفرح _
_ تمام وأنا هشوف كمان لو قدرت أروح معاكم إنتوا ماشين إمتى صح
_ بليل بإذن الله
أماءت برأسها في هدوء بتفهم ثم ودعها وغادر ليلحق ما كان ذاهب إليه ! واستدارت هي وعادت إلى غرفتها لتقابل ثوران عاتي اندفع نحوها يقبض على ذراعها ويجذبها ليغلق الباب ويهتف بشبه صيحة عڼيفة _
دفعت يده پعنف وقالت بجفاء متصنع ولكن تلك المرة أتقنته بإحترافية _
_ أنا مبعاندش حد يا أسيد كان في حاجة عايزة أقولها ليه وقولتها
جذبها من ذراعها مرة أخرى يقول پغضب _
نزعت يده پعنف أشد وأردفت ببرود أعصاب _
_ حاجة متخصكش يا أسيد بيه
_ نعم ياختي !!
قالت وهي تثبت نظرها في عينيه دون أن تحمل ذرة خوف وكأن ملاك الذي يعرفها ذهبت وحلت محلها أخرى تحدثه بجفاء وترد عليه بقوة من أين أتت بكل تلك القوة ! وزادته دهشة حين قالت بعدم مبالاة ظاهرية ومن الداخل ټنزف دما وتسكت صوت قلبها الأحمق هذا الذي كان حتى الأمس يأمل أنه قد يستطيع أن يحصل على قلبه والآن هي أدركت كل الإدراك أنها إن حاولت سنين لن تحصل عليه فلماذا تهدر وقتها في شئ لا جدوى منه _
متابعة القراءة