رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وقررت أن تفعل كما قال لها أسيد أن تتجاهلها ولكن الأخرى لن تنهي المقابلة هكذا فقد قبضت على ذراعها وغرست شعاع عينها بعينها تهمس بنبرة تحمل الټهديد والوعيد _ 
_ لسا يابنت فردوس مشوفتيش مني حاجة هعرفك مين أشجان على حقيقتها اصبري عليا بس
دفعت يدها پعنف حتى أوشكت على السقوط من قوتها وهي تهتف بتحذير مخيف لا بحمل مزاح مطلقا _ 
_ يابجاحتك ياشيخة وكمان ليكي عين تتكلمي وبتهدديني أنا سكت بس علشان ريان وسارة مش علشان خاېفة منك ولا حاجة ملاك اللي خطفتيها زمان وحاولتي تقتليها وسكتت هي ماټت فعلا واللي واقفة قدامك دلوقتي وحدة تاني وبقولك أهو مش هتنفدي بعملتلك يا أشجان وبحذرك لو حاولتي بس تقربيلي تاني سعتها مش هرحمك وأنا معايا الدليل اللي يثبت إنك حاولتي تقتليني فالأفضل إنك متحاوليش تخوفيني بكلامك ده اللي مش هيأثر معايا نهائي 
تجهل من أين استمدت تلك القوة لتتحدث إليها هكذا حتى زوجها لم تخشاه ولم تراعي مشاعره بعكس مايفعله هو دائما ربما بسبب ما مرت به سئمت أن تعيش ضعيفة بدون صوت ستدعس على كل من لا يعيرها أهتمام أو يحاول أذيتها بكعب حذائها من اليوم ستظهر ملاك بمظهرها الجديد القوي والصارم الذي لا يسامح بسهولة ولا يعفو في أي شئ ! . اصابتها الدهشة أشجان عندما سمعت كلماتها ورأت طريقتها في التكلم والټهديد فعقد لسانها ومن دهشتها وقفت متصلبة بأرضها تشاهدها وهي تتجه نحو المطبخ تحاول استيعاب كلماتها الشرسة ! .

ساعات عديدة مرت حتى قاربت الشمس على الغروب منذ أن استيقظ لم ينهض من على مكتبه ينهي أعماله تأكدت أنه يخرج شحنة غضبه وسخطه بتلك الأعمال لعلها تلهيه عن الحجارة التى ألقتها عليها صباح اليوم واصابت أجزاء متفرقة من جسده تعلم أنها كانت قاسېة جدا ولكن أن كتمتها في ثنايا قلبها أكثر من ذلك ستكتم على نفسها وټخنقها . أشفقت عليه وحضرت قهوته له وصحبتها لمكتبه وقفت تحملق به بعد أن فتحت الباب ببطء رأته منغمس في الأوراق التي أمامه وقسمات وجهه تنم عن نفس غير مطمئنة نفس متفجرة من الغيظ والڠضب وكأن نظراته في تلك الأوراق وعقله في مكان أخر . أصدرت تنهيدة حارة سمعها وتعرف على صاحبها ولكن تجاهلها ولم يرفع نظره حتى تقدمت نحوه ووضعت الكوب أمامه وهتفت بمضض _ 
_ عملتلك قهوة
خرج صوته الرجولي بجفاء حقيقي وحزم _ 
_ شيليه مش عايز حاجة منك !
بعد كل ماقالته مازال مصمم على تجاهلها واستخدام أسلوب الجفاء معها وكأن كلماتها لم تؤثر به تعلم أنها لربما جرحته ولكن جرحه كان أكبر تعشقه وتتمني قربه وهو يعاملها بكل قسۏة ولامبالة توقعت أن بعد ماحدث سيعرف خطأه ويحاول إصلاحه ولكنه يفعل العكس . يكفي ستفصح عن كل ماخفى بين ثنايا قلبها وټنفجر به وأن كانت تلك الكلمات هي أخر ما ستتفوه به ! _ 
_ بعد ده كل ومش عايز مني حاجة إنت مش ملاحظ إنك عامل موضوع من مفيش بس أنا اللي غلطانة أنا اللي استحملت ده كله من البداية أنا اللي متخلفة إني وافقت على جوازي منك وأنا كنت متأكدة إنك مستحيل تحبني بس أديت لنفسي أمل من مفيش وبنيت حبي ليك على وهم وفي الأخر زي ما انت شايف الوهم اختفى وطلعت الخسرانة للمرة المليون وافقت وقولت هحاول يمكن أقدر اخليك تحبني زي ما أنا كنت بحبك وفشلت للأسف من الأخر كدا أنا مش عايزة أكمل في العلاقة دي طلقني !
أصابته الدهشة وألجمت لسانه فانعقد ولم يعرف بماذا يجيبها حتى كشفت للتو عن حبها له الذي كان يريده منذ البداية ! أتخذ الأمر بجدية في بداية الأمر لكي يستفزها ويجعلها تقر بكل شئ وبعد كلماتها القاسېة صباح اليوم تحول غضبه المزيف لحقيقي وفي النهاية وصل لمبتغاه واعترفت كان بحاجة لاعترافها الصريح هذا كي يتخذ هو الأخر خطوة جريئة لم ينكر شعوره بالسعادة الغامرة وفي ذات اللحظة عدم نسيانه لما قالته وتشبيهها له بأكرم عكر صفو سعادته . التفتت هي وهمت بالرحيل ولكن هوى جسدها على الأرض كطائر كسرت جناحيه ووقع جرحيا على الأرض ! .

ودع الطبيب الخاص بها وشكره بامتنان على مجيئه وتلقى تعليمات صارمة منه هو أهملها برغم علمه بها وألزمه بالإلتزام بها حتى لا يسوء وضعها . بقيت سارة بجوراها حتى استعادت وعيها وكان ريان ينتظر أسيد بالخارج فهدأت نفسه حين اطمئن عليها أما أسمى وليلي والباقية لم يهتموا لأمرها حتى ! فعاد هو لها بعد مايقارب النصف ساعة من رحيل الطبيب وكانت سارة قد عادت لغرفتها فوجدها مستلقية على الفراش تحملق في اللأشئ بأسى فتنهد بخنق واقترب ثم جلس بجانبها مد يده ومررها على شعرها يقول بنعومة _
_ عاملة إيه دلوقتي
تم نسخ الرابط