رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وقررت أن تفعل كما قال لها أسيد أن تتجاهلها ولكن الأخرى لن تنهي المقابلة هكذا فقد قبضت على ذراعها وغرست شعاع عينها بعينها تهمس بنبرة تحمل الټهديد والوعيد _
_ لسا يابنت فردوس مشوفتيش مني حاجة هعرفك مين أشجان على حقيقتها اصبري عليا بس
دفعت يدها پعنف حتى أوشكت على السقوط من قوتها وهي تهتف بتحذير مخيف لا بحمل مزاح مطلقا _
ساعات عديدة مرت حتى قاربت الشمس على الغروب منذ أن استيقظ لم ينهض من على مكتبه ينهي أعماله تأكدت أنه يخرج شحنة غضبه وسخطه بتلك الأعمال لعلها تلهيه عن الحجارة التى ألقتها عليها صباح اليوم واصابت أجزاء متفرقة من جسده تعلم أنها كانت قاسېة جدا ولكن أن كتمتها في ثنايا قلبها أكثر من ذلك ستكتم على نفسها وټخنقها . أشفقت عليه وحضرت قهوته له وصحبتها لمكتبه وقفت تحملق به بعد أن فتحت الباب ببطء رأته منغمس في الأوراق التي أمامه وقسمات وجهه تنم عن نفس غير مطمئنة نفس متفجرة من الغيظ والڠضب وكأن نظراته في تلك الأوراق وعقله في مكان أخر . أصدرت تنهيدة حارة سمعها وتعرف على صاحبها ولكن تجاهلها ولم يرفع نظره حتى تقدمت نحوه ووضعت الكوب أمامه وهتفت بمضض _
خرج صوته الرجولي بجفاء حقيقي وحزم _
_ شيليه مش عايز حاجة منك !
بعد كل ماقالته مازال مصمم على تجاهلها واستخدام أسلوب الجفاء معها وكأن كلماتها لم تؤثر به تعلم أنها لربما جرحته ولكن جرحه كان أكبر تعشقه وتتمني قربه وهو يعاملها بكل قسۏة ولامبالة توقعت أن بعد ماحدث سيعرف خطأه ويحاول إصلاحه ولكنه يفعل العكس . يكفي ستفصح عن كل ماخفى بين ثنايا قلبها وټنفجر به وأن كانت تلك الكلمات هي أخر ما ستتفوه به ! _
ودع الطبيب الخاص بها وشكره بامتنان على مجيئه وتلقى تعليمات صارمة منه هو أهملها برغم علمه بها وألزمه بالإلتزام بها حتى لا يسوء وضعها . بقيت سارة بجوراها حتى استعادت وعيها وكان ريان ينتظر أسيد بالخارج فهدأت نفسه حين اطمئن عليها أما أسمى وليلي والباقية لم يهتموا لأمرها حتى ! فعاد هو لها بعد مايقارب النصف ساعة من رحيل الطبيب وكانت سارة قد عادت لغرفتها فوجدها مستلقية على الفراش تحملق في اللأشئ بأسى فتنهد بخنق واقترب ثم جلس بجانبها مد يده ومررها على شعرها يقول بنعومة _
_ عاملة إيه دلوقتي
متابعة القراءة