رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وسيعترف أمام الجميع بحبه لها . تسللت من خلفه بدون أن يشعر وخين رأت صورتها في الهاتف شهقت بدهشة وهتفت _ 
_ إيه ده يامروان ياخبيث صورة أسمى بتعمل إيه معاك في التلفون 
الټفت لها بخضة بسيطة وهتف پغضب _ 
_ في إيه ياجزمة إنتي جاية في ودني وتتكلمي جاتك القرف في شكلك
قهقهت بشدة وقالت بمداعبة وهي تقرص وجنتيه _ 
_ أتخضيتي يا بطة ! لا بس إنت طلعت خبيث أوي مش تقولي طيب كنت ظبطلك الموضوع
_ امشي يازمردة روحي شوفي وراكي إيه
_ هو أنا إيه ورايا أهم منك يابيبي بس !
رفع حاجبه بمكر وتمتم باسما _ 
_ الله ده احنا بقينا بنعرف نتكلم كمان !
ضحكت بقوة وجلست بجوراه متمتمة في حماس _ 
_ هو مع إني مبحبش البت أسمى دي وبحسها باردة بس مش مشكلة استحملها عشانك إيه مش ناوي تكلم مراد وأسيد في الموضوع ولا إيه 
_ ناوي إن شاء الله بس مستني الوقت المناسب لأن زي ما انتي شايفة المشاكل مش خلصانة اليومين دول مستني الأمور تهدى علشان افاتحهم في الموضوع
هتفت بتشويق شديد وسعادة _ 
_ أيوة كدا عايوين تفرح ونبل الشربات
_ قومي من هنا يازمردة مش ناقص صداع
_ بقى كدا ! طاب يارب ماتتجوز 
قالت جملتها الأخيرة وركضت نحو غرفتها قبل تقع أن بين يديه فتتلقى منه ما تستحقه أما هو فابتسم بخفة ونهض متجها نحو غرفته ليرتدي ملابسه ويرحل .

قضت شطرا من الليل بمفردها في الغرفة وعيناها تذرف الدموع كلما تتذكر ما وقع بينهم في الصباح وكيف كانت كلماته قاسېة على قلبها الضعيف ألقمه بألفاظه الحجر بدون وعي لما يقول . حتى وإن كان يحبها فلا يعقل أن تغار من امرأة ذهبت لرحمة الله مهما حدث فلا يجب منها سوى الدعاء لها والآن هي تريد الذهاب لأمها فمن يرحل عن تلك الحياة يستريح من كل شيء .
فتح باب الغرفة ودخل فطالعته هي بجمود تام ولم تبدي أي ردة فعل أو تأثير على وجهها وهو كذلك ! فساد الصمت بينهم لدقائق حتى قكعه هو بصوت خشن _ 
_ أكلتي 
رمقته بامتعاض ولم تجيبه فسمعت تكرار سؤاله بنبرة مخيفة ومرتفعة _ 
_ لما أكلمك تردي عليا من اتخرستي
_ ملكش دعوة آكل أو لا خليك في نفسك !
_ يعني إنتي اللي غلطانة وبعد كل اللي عملتيه ده وزعلانة كمان !
تأففت بخنق وقالت وهي تهم بالتمدد على الفراش _ 
_ أنا هنام تصبح على خير
وجدت يده تقبض على ذراعها وېصرخ بها بتعصب _ 
_ لما أكون بتكلم معاكي متتجاهلنيش وكأني مش موجود وتردي
_ أرد أقولك إيه طيب أيوة أنا غلطانة وزعلانة يا أسيد بيه عندك مانع وكمان مش عايزة أكلمك هتدخل وتطلع من الأوضة وكأني مش موجودة لا توجهلي كلام ولا أنا هكلمك خلاص
اشټعل بنيران الغيظ والڠضب فبرغم غضبه منه لم يتمكن من حجب نفسه عنها حتى وإن كان عن طريق شجار بينهم . وهتف لها بحدة _ 
_ مش إنتي اللي تقوليلي إمتى أكلمك وإمتى لا براحتي وقت ما أحب أكملك هكلمك ومڠصوب عليكي تردي عليا
قالت بنفاذ صبر وعدم مبالاة _ 
_ طيب سيب إيدي بقى علشان عايزة أنام ومصدعة
ترك يدها كالمغلوب على أمره فما تفعله يجعله يستشيط غيظا منها فسكوتها وبرودها هذا يستفزه بشدة كان ينتظر منها الدفاع عن نفسها ولكن تصرفاتها تجننه أكثر .
ابتعد عنها وبدأ في تبديل ملابسه وهي تدثرت بالغطاء وغاطت في نوم عميق فتسطح بجوارها على الفراش وظل يحدق بها لدقائق يتأملها بأسى لا يعرف من بهم على حق هي أم أمه وكلاهما يثق بهم ! يخشى فتور العلاقة بينه وبين زوجته بعد بدأت تستقر ومن جهة يخشى تضايق أمه منه أنه لم يبدي أي فعل لما فعلته معها وبالفعل انتهى به المطاف إلى إرضاء أمه تفضيلا عنها .

استيقظت سارة بعد ليل طويل ومرهق قضته في الحديث مع زوجها حول أمور عديدة فقد بدأت العلاقة بينهم تأخذ مجراها وبدأت تتقرب منه قليلا و المسافات التي بينهم قد أزيلت قليلا بات خۏفها منه كشيء ليس قوي كمن بدأ يتعود على شيء ولم يعد يخشاه . وحين فتحت عيناها وقع نظرها عليه وهو يرتدي ملابسه يستعد للذهاب فقالت بصوت ضعيف _ 
_ صباح الخير
قال مبتسما في نعومة _ 
_ صباح الفل ياجميل
ابتسمت بخجل ثم قالت بريبة _ 
_ فطرت 
_ لا هفطر في الشركة قومي إنتي بس اغسلي وشك كدا وفوقي وكلي متقعديش من غير أكل
نهضت من الفراش واقتربت منه متمتمة برجاء _
_ طيب أنا هنزل أحضره واستني نص ساعة أو ساعة بالكتير لغاية ما أحضر الفطار وناكل 
_ اتأخرت ياسارة كلي إنتي ملكيش دعوة بيا
_ عشان خاطري مش عايزة آكل وحدي يا
مراد
_ كمان مرة عشان خاطري !
همت بالضحك ولكن تصنعت الحزم وقالت پغضب _ 
_ وبعدين بقى أنا قولت هتستنى يبقى هتستنى
قال مداعبا _ 
_ إنت تؤمر ياباشا بس في الإنجاز هااا
_ حاضر دقايق وأكون جاية بالأكل 
دخلت المرحاض وغسلت وجهها ثم خرجت ارتدت حجابها وغادرت على عجالة وبينما هي في طريقها للأسفل رأت غرفة ملاك وأسيد مفتوحة فأصابها التعجب من أمرهم ليس من عادة ملاك أن تترك الباب هكذا وهي تعلم أن مراد هنا فاقتربت من الباب وطرقت في البداية منادية عليها فلم تجد إجابة منهم ففتحته بحذر ودخلت عندما لم تجد أحد وبحثت عنها بنظراتها في الغرفة بأكملها وأخيرا قررت الذهاب إلى المرحاض لعلها تكون بالداخل وبمجرد رؤيتها لها صړخت بشدة ...

تم نسخ الرابط