رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الشوربة اهو حاجة زي كدا
اتسعت ابتسامتها رغما عنها وقالت برقة طبيعية _ 
_ حاضر !
_ أيوة كدا أنا أحبك أكتر وإنتي مطيعة
تعمد مسك يدها تلك المرة وطبع قبلة رقيقة على ظاهرها لكي يجعلها تتعود على لمسته شيئا فشيء وتكسر الحاجز الذي بينهم بالأخص فيستطيع التعامل معها بعفوية وراحة حتى يتمكن من أن يخرجها من ذلك الظلام التي دفنت حية به .
أما هي فلم تربكها لمسة يده أكثر من ملمس شفتيه ربما لأن يدها عاهدت لمسة يده للتو أما شفتيه فكانت شيء خارق لطبيعتها جعلتها تكاد تفقد توازنها وتسقط أمامه لولا همسه الذي ريح قلبها _ 
_ أنا هاخد دش عشان بعد كدا ورايا شغل وطالع لو عوزتي حاجة أنا وبرا رني عليا علطول
تعجبت من قوله عمل في ذلك الوقت المتأخر ولكن كل ما أهمها أنه سيتركها بعد أن كادت تفقد وعيها في وجوده ! .

قبل أن تغادر كان صوته يوقفها فاستدارت وعادت له وهي تقول بفضول _ 
_ عملت إيه مع معتز يا ريان 
_ عملت معاه اللي لازم يتعمل
_ إنت مش شايف إنه غلط أننا نخبي حاجة زي كدا عن ملاك
هتف في سخط جلي _ 
_ لا مش غلط يازمردة لما يبقى أخوها واحد حيوان زي ده وممكن يأذيها يبقى حلال اللي بيحصل فيه وإننا نخبي عنها
_ براحتكم بس لو ملاك عرفت إنك عارف إنت وأسيد ومخبين عنها طول المدة دي مش هيحصل كويس أنا عارفة ملاك كويس أوي لما بتزعل وتعاتب حد بجد
تنفس الصعداء بإرهاق وقال بتشويق بسيط _ 
_ هاا هنعمل إيه في موضوع الفرح
قالت بحماس مماثل له _ 
_ أنا كنت ناوية أخد ملاك طبعا بس بعد اللي حصل ده أسيد مستحيل يخليها تطلع من البيت فاممكن نشوف أسمى ونروح أنا وهي وإنت ومراد ظبطوا الأمور الباقية وزي ماقولتلك في التلفون بس إنت تاجي معانا بقى لما نشتري الفستان لأن إنت هتكون عارف زوقها أكتر منينا فتختارته معانا
أجابه بضيق حقيقي وخنق _
_ لا بقولك إيه احنا متفقناش على كدا أنا مبطيقش لف محلات الستات دي أصلا مش ناقص قرف أنا
ضحكت بقوة وتشدقت بصرامة زائفة _ 
_ هتاجي ياريان ڠصب عنك استحمل شوية علشان أختك ياحنين
_ طاب امشي من قدامي يابت حنين في عينك أنا بتاع الكلام ده
طالعته بضحك أشد ومن ثم أستدارت وعادت من ممان ما مانت ذاهبة حيث سيارة أخيها بينما هو فظل واقفا مبتسما في حنو ثوان توالتها اللحظات حتى أفاق وحس على نفسه فانصرف فورا من أمامها ! .

استيقظت سارة في صباح اليوم التالى وفتحت عيناها بصعوبة في وجه الشمس الضاربة في عيناها نظرت إلى جانبها فوجدته نائم بثبات تام فلم تود استيقاظه نهضت من الفراش وسارت نحو النافذة لتغلقها فيقع نظرها على روان المندفعة نحو المنزل كالثور الهائج وكأن تلك المرة تختلف عن سابقيها لن تفوت الفرصة هذه المرة في معرفة كل شيء فوضعت الحجاب على شعرها وغادرت الغرفة ركضا حتى تلحق بها قبل أن تقع تحت إيدي ليلى أو غيرها وبالفعل قبضت عليها وطلبت منها القدوم معها في مكان ما في الحديقة بعيدا عن أنظار أي شخص 
ومرت دقائق طويلة وهم يتحدثون حتى نفض جسدهم صوت الصړاخ المنبعث من المنزل ! .

_ الفصل الخامس والعشرون _
ومرت دقائق طويلة وهم يتحدثون حتى نفض جسدهم صوت الصړاخ المنبعث من المنزل ! .
فأشارات سارة إلى روان بالذهاب وهرولت هي إلى الداخل فذهلت حين رأت زوجة عمها واقعة على الأرض وتمسك بقدمها ويتعالى صړاخها ورفعت نظرها لأعلى لتجد ملاك تقف في منتصف السلم وعلامات الصدمة محتلة وجهها ولحظات وكان كل من مراد وأسيد بالإضافة إلى أسمى يركضون نحو أمهم الواقعة على الأرض وتصرخ وكان أول من يهتف بفزع هو أسيد _ 
_ أمي مالك حصل إيه !
فتجيبه بتمثيل بارع وتقمص دور المظلوم _ 
_ مراتك يا أسيد أنا قولتلك إنت دخلت عقربة وسطينا زقتني من على السلم
تحولت نظرات الجميع المندهشة إلى ملاك ماعدا سارة التي رمقت ليلى بنظرة استحقار وبغض وكأن كل ما فعلته في الماضي مع مراد تريد إعادته مجددا ولكت بأحداث مختلفة ومٹيرة لم يكفيها ما جعلت ابنها يشهده والألم الذي سببته له الآن تريد تكراره مع أسيد ولكنها لم تسمح لها بأن تفعل كما فعلت سابقا مع مراد ! . 
نظرت ملاك للجميع بأعين دامعة وبالأخص إلى زوجها هاتفة بصوت باكي _ 
_ معملتش حاجة والله دي هي اللي شدت معايا ورمت نفسها من على السلم علشان تقول إن أنا اللي عملت كدا
صاحت ليلى پألم شديد وسط أنينها _ 
_ كمان ليكي عين تكدبي روحي منك لله ياشيخة
صاحت أسمى مندفعة في ضجر _ 
_ آه ماهو ده اللي إنتي
تم نسخ الرابط