رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
منحط منه فسمعت صوت ضحكه وهو يحاول إبعاد الوسادة وهي تصرخ به متوسلة _
_ خلاص يا أسيد بالله عليك هحترم نفسي بعد كدا صدقني
بأصرار تام ولهجة لا تقبل النقاش وسط ضحكاته الساخرة _
_ ولو لازم تتعاقبي أنا نويت خلاص ياحبيبتي
وسط محاولات فاشلة منها في بداية الأمر لكي تتفاده وصوت ضحكها مرتفع لكل من يمر بجانب غرفتهم ولكن في النهاية خضغت قوتها له واستسلمت بارهاق .
في مساء اليوم التالي الذي كان بشړة لبداية حياة جديدة لأحدهم حيث أتم عقد قرآن مراد وسارة وأصبحت زوجته شرعي وعلى سنة الله ورسوله عزم على أن يخرجها من ظلامها وسيفعل سيشعرها دائما بوجوده ستكون أميرته وطفلته سيدللها كما لو أن الله رزقه بابنة . ما مرت به شيء وما ستعده في عصر زوجها شيء لم يخطر على بالها حتى ! .
أكتفت بهز رأسها بالرفض دون أن تنظر له حتى نتيجة لخجلها منه قلبه يدق پعنف كلما تسمع صوته الذي يضرب في أذنها كالرعد وهو يضحك ويبادلهم الأحاديث لم يكن خوف منه قط بل كان خجل فطالما تخليته كصديق وابن عم فقط لم تتخيله كزوج دائما كانت تنظر له على أنه أخيها سوى في الفترات الأخيرة تغيرت نظرتها له وبدأت مشاعرها تتحرك ولكن أيضا لم يصل عقلها إلى حد التخيل به كزوجها والحقيقة الآن أنه زوجها بالفعل وتجلس بين ذراعيه أمام الجميع . تعرف أنها لم ټندم على موافقتها ولكن ما سيحزنها أنها لربما تشعر بالشفقة منه تجاهها .
_ معتز برا يا ريان بيه ومصمم يشوفك إنت وأسيد بيه وبيقولي لو مطلعتوش هيدخل ومش هيحصل طيب.
_ الفصل الرابع والعشرون _
أقترب أحد الحراس من ريان وانحنى إلى أنه يهمس بنبرة جادة _
_ معتز برا يا ريان بيه ومصمم يشوفك إنت وأسيد بيه وبيقولي لو مطلعتوش هيدخل ومش هيحصل طيب
_ اطلعي أوضتك ومتزليش إلا لما أقولك
_ قولت اطلعي ياملاك
اتاه صوت جده باستغراب _
_ في إيه يا ولدي وريان طلع برا ليه !
_ مفيش حاجة ياجدي متشغلوش بالكم
تأكد من دخول زوجته المنزل حتى اندفع إلى الخارج يلحق بريان فلم يتسطيع مراد البقاء هكذا فنهض ولحق بهم وكان خلفه مروان هم ثروت بالنهوض ورائهم فقبض على ذراعه محمد يأمره بالبقاء .
كان أول المتقدمين إليه ريان حيث صاح به منفعلا _
_ إنت إيه اللي جايبك هنا
_ عايز أختي يا ياريان وعارف إنها هنا ومش هتحرك من هنا قبل ما أشوفها وياقاتل يامقتول
أبعد أسيد ريان پغضب عارم وجذبه من ملابسه مغمغما بخفوت مخيف _
_ أختك مراتي وأنا اللي أقول تقابلك أو لا وبقولك مش هتشوفها يامعتز ودلوقتي قدامك حلين ياتمشي على رجلك يأما متشال في كفنك
_ تمام بقى هو كدا وإنتوا اخترتوا المقتول بقى !
قال أخر كلمة وهو ينغز في أحشائه سلاح صغير أشبه پسكين أخرجه من جيبه وتابع قسمات وجهه التي أصبحت ملتهبة وعيناه ظهر بها الألم ولكنه أمتزج بشرارات الوعيد تتحدث عيناه وتقول بصمود على غير المعتاد _ لست أنت أيها الوغد من سيستطيع إخضاع أسيد الصازي له بتلك الطريقة .
هرول إليه مراد وهم بأن يقبض على ذراعه يسنده فدفع يده وتحامل على نفسه ليوجه له بعض الضربات التي أبرحته أرضا أبعده عنه ريان وتولى مهمته يكملها أما أسيد فوضع يده على أحشائه وهى ينحنى بجزعة للأمام فقد كان الألم أكثر من أن يتحمله بشړ اقترب منه مروان مسرعا وقال _
_ يلا بينا على المستشفى يا أسيد
هز رأسه نافيا بعناد شديد فقال مراد وهو يصيح به و يترنح من الڠضب _
_ لا إيه أنت هتستهبل يلا خد الكلب ده ياريان واحنا هنوديه المستشفى وناجي وراك
كان يحدق به معتز بتشفي يراه وهو بدأ يفقد توازنه شيئا بشيء أوشك على السقوط
متابعة القراءة