رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
دفعت يده بنفس تنم عن نفورها منه وعدم رغبتها في اقترابه منها حتى لتجيب بامتعاض وصوت يحمل القليل من المرارة _
_ كويسة زي ما انت شايف لسا ممتش !
تمتم بنبرة صادقة ونادمة يلتمس فيها السماح _
_ أنا آسف يمكن أنا زودتها فعلا شوية معاكي بس اللي قولتيه مكنش سهل خالص عليا إنك تقوليلي إنك ندمتي على حوازك منك كأني كنت بعذبك إنك تشبهيني بالزفت أكرم ده كفاية أنه يخليني أخد موقف منك إنتي مش شايفة إن بعد كل اللي قولتيه ده أقل حاجة كان إني أخد موقف منك وأزعل !
_ إنت أساسا من قبل كدا وانت ماخد موقف مني على إيه معرفش
_ في الواقع إنتي اللي بدأتي ده كله اتعصبت عليكي وصحيت تاني يوم واعتذرت منك ورفضتي اعتذاري وبرغم اللي قولتيه وقتها برضوا أنا مرضيتش أمسك في حجات صغيرة زي كدا وطنشت وكنت ناوي أنهي الموضوع بس بعد اللي عملتيه الصبح أنا بجد مقدرتش أتغاطى عنه
_ طلعت أنا اللي غلطانة دلوقتي !
تنهد الصعداء بعدم حيلة واقترب منها أكثر يمسك بكف يدها ويقبل باطنه يهمس بحنو _
_ لا أنا اللي غلطان ياجميل حقك عليا متزعليش إنتي هبلة لينا شهرين وأكتر متجوزين ولسا مفهمتنيش إنتي كان بدل ماتعانديني تمشي الدنيا بكلمتين حلوين وكنت هنسى كل حاجة
_ وأنا أجي اصالحك ليه وإنت اللي غلطان أنا ممكن أسامحك في حالة وحدة بس إنك تطلقني !
ثارت نفسه وانعكس ما بداخله على وجهه الذي أصبح كجمرة نيران مشټعلة فيقول لها مندفعا _
_ وأنا سبق وقولتلك إني مش هطلق ياملاك ومتتكلميش في الموضوع تاني قدامي
صر على أسنانه بشراسة كلما يحاول إصلاح الأمور بينهم لتعود كما كانت ترفض هي بكل قسۏة ففضل عدم الحديث معها الآن ويعود مجددا في محاولاته الشبه فاشلة حين يهدأ هو قبل أن تتحول المناقشة لمشاجرة أخرى نتيجة لغضبه وضجره منها تابعته وهو ينهض من جانبها متأففا بشدة ثم ينصرف تاركا ساحة الغرفة كلها لها ! .
ساعات قليلة وقبل عودتهم إلى الصعيد تجمع مراد بجميع الراجل في مكتب أسيد بحجة أنه أمر طارئ لا يمكن التأخر عنه ظل ينقل نظره بين الجميع في تردد لا يعرف من أين يبدأ الحديث فساعده في هذا جده حين هتف بحيرة _
_ ماتقول ياولدي في إيه وموضوع إيه ده اللي مهم ومينفعش نتأخر عنه
أخذ شهيقا قوي وأخرجه زفيرا على تمهل ليوجه حديث أولا إلى عمه هاتفا بثبات رجولي _
فتحت عيناها بصعوبة وتألم ثم أخذت دقائق تستوعب ما يحدث وحتى تتذكر ما حدث وأخر شئ تتذكره قبل فقدانها لوعيها وهو خطڤها على إيدي رجل تجهله تماما وفورا عندما تذكرت هذا انتفضت جالسة تدور بنظرها في كل مكان بارتيعاد تتفقد ثنايا المنزل القديم بړعب حاولت تحرير نفسها من الحبال الخشنة التي تلتف حول قدميها ويديها ولكنها فشلت فزحفت على الأرض ناحية حقيبتها لعلها تستطيع إخراج الهاتف وتتصل بأخيها وبينمت هي في قاربت الوصول للحقيبة وجدت من يجذبها من الأرض ويلقيها بعيدا عنها رفعت نظرها له وشهقت بفزع حين رأته فتخرج حرزف اسمه من بين شفتيها بحركة لا إرادية _
_ أكرم !!
_
_ الفصل الثاني والعشرون _
فتخرج حروف اسمه من بين شفتيها بحركة لا إرادية _
_ أكرم !!
استقرت نظرة شيطانية في عينه يحدجها بها ثم انحنى إليها وغمغم متغطرسا _
_ بتلعبي معايا أنا يازمردة روحتي قولتي لأسيد بس مع الأسف مشوفتش تهديداته دي بتبقى فعلية لسا وبما إنك رفضتي تجبيلي ملاك بمزاجك يبقى هجيبها بالڠصب
صړخت به في جنون وازدارء هادر _
_ إنت عايز إيه من ملاك سيبها في حالها اطلقتوا وخلاص أذتك في إيه فهمني !
جثى لمستواها وثبت نظرة عليها تجسدت فيها جميع ضروب الحقد والغل وأعين ملتهبة بوميض مخيف _
_ عارفة ليه أنا مكنتش عايز أطلقها برغم إني مكنتش طايقها لأن هي الوحيدة اللي كانت هتقدر تجبلي العيل نيرة مبتخلفهش وأنا كنت متمسك بيها للسبب ده واكتشفت بعدين إنها كانت بتاخد حبوب منع الحمل منعتني من أكتر حاجة مستنيها ودلوقتي همنعها تعيش مرتاحة وهدفعها تمن اللي عملتيه
ازداد صياحها مجيبة بدهشة وذهول من كلماته السخيفة _
_ إنت مريض !! طبيعي كانت هتعمل كدا قصاد واحد أتجوز عليها وبيهينها ليل و نهار ومش عايزها
متابعة القراءة