رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الوقت لشرح وسرد التفاصيل له فصعد بمقعده المخصص وصعدت هي بالمقعد الخلفي وسمعه يقول من داخل السيارة _
_ اركب ياريان وهشرحلك في الطريق !
وصلوا إلى العنوان المنشود وطلبت ملاك منهم أن ينتظروها بالخارج ولا يدخلوا معها لكي تطمئن على زمردة أولا ومن ثم تفعل ما يجول بعقلها اللئيم فعارض أسيد بشدة ولكن في النهاية أقنعته بصعوبة فاقتربت من الباب وطرقت بشجاعة تامة فهمها حاول الفعل لها هي مطمئنة بوجود زوجها وابن خالها . فتح الباب بيده مرتعشة وظهرت من خلفه زمردة ووجهها ممتلئ بالدموع فمدت يدها وملست على ذراعها بنظرة فهمت هي معناها جيدا وعندما رآته يخرج عن جحره الذي تخبأ به طول المدة الماضية خشية من زوجها ووقف أمامها بكامل ثقته وثباته فتصنعت الدهشة وهي تدخل وتغلق الباب بكل هدوء _
دهش من برودها وعدم تفاجأها أو ظهور علامات الخۏف حتى على وجهها فنقل نظره بينها وبين زمردة وتابع خطواتها وهي تقترب منه هامسة بلؤم _
_ أنا كشفاك يا أكرم متحاولش تضحك عليا هو إنت لما ټخطف زمردة يعني كدا هتوصلي مثلا والله مهما تعمل مش هتقدر تقربلي حتى عارف ليه علشان إنت جبان ومش راجل واللي احنا فيه حاليا أكبر دليل على ده لو إنت راجل فعلا مش هتتطشر على الستات وهتواجه الرجالة اللي زيك وش لوش
جملته الأخيرة ضړبت على مسامعهم بالخارج وبالأخص أسيد وغلت دماءه في عروقه هو وريان الذي سبقه واقتحم المنزل مندفعا نحوه كالسيل الجارف وتلقى على يديه ضربات كادت أن تبرحه أرضا لولا أسيد الذي منعه عنه وهو يقول بنظرات شائطة ونبرة تحمل المكر _
حدق بهم بصمت وخوف بسيط فنفضه صوت ريان الجهوري وهو يقول مستنكرا _
_ إيه قلبت كلبة بلدي ليه دلوقتي ماتنطق ولا الأسد اللي كان بيتكلم بقى قطة
_ إنت واضح كدا لسا مأدركتش إن اللي بتهددها دي مراتي ! والمشكلة إنك غبي وفي كل مرة بكشفك بس المرة دي إنت بأذن الله هتكلع على القناطر لإني قرفت منك الحقيقة واديتك مليون فرصة إنك تخاف على نفسك مفيش فايدة
_ وليه التعب ما كل حاجة مسجلة هنا ومجرد مايروح التسجيل اللي هنا للشرطة هتروح في شربة مايه
رمق أسيد زوجته بدهشة ممزوجة بالخبث المماثل لها فقد بدأت تستخدم عقلها بطريقة صحيحة وكأنها تلقت التعلم على يد أحدهم بدأت تظهر عن مخالبها الأنثوية المؤذية . جذبه من يدها ونظر إلى ريان مشيرا له بعينه في نظرة فهم مقصدها وأشار الآخير إلى كل من ملاك وزمردة أن يذهبوا بصحبته فامتثلوا لأمره على مضض ! ..
ترجلت ملاك من سيارة ريان وودعت زمردة بعناق حار ودافئ . ثم دلفت للمنزل وانطلق ريان مرة أخرى متجها نحو منزل مروان بصحبة زمردة بقيت ساكنة في مقدها الأمامي بجواره خافضة نظرها أرضا ودموعها تنهمر على وجنتيها بصمت . لا يذهب عن مخليتها منظره وهو يهم بخلع قميصه ويتأهب للنيل منها كفريسة وقعت تحت يد وحش كان على أتم الأستعداد أن يسلبها كل ما تملك بدون أن ترف له عين نظرته الوضيعة لشفتيها وكأنه كان للحظة أخرى وسيسلبهم عذريتهم . أجهشت بالبكاء بشدة وحين سمعت صوت رجولي بجوراها للحظة أحست كأنه هو فانتفضت جالسة وابتعدت تماما عنه فأوقف السيارة وهتف بنعومة _
_ إهدي يا زمردة مالك خدي اشربي مايه
أدركت ملامح وجهه وعرفت أنها تخيلت فقط لا أكثر فهدأت تماما وتناولت المياه من يديه بيد مرتعشة وارتشفت القليل منها وهي ترتجف من الخۏف تفحصها بتدقيق في نظرات شائكة ثم هتف بقلق بسيط _
_ أكرم قربلك أو عملك حاجة يازمردة !
هزت رأسها بالنفي وهي تزداد بكاءا وتجيبه بشفتين مختلجتين _
_ لا بس كان هيعمل لو كنت رفضت
متابعة القراءة