رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لقلبها الذابل . يتفهمها جيدا ويعرف ما تفكر به تشعر بالنقص تأبى شعورها بالشفقة منه تحس أنها بعد ماحدث ليس لديها الحق في الزواج والعيش بسعادة كالذي ارتكب جرم ويحاسب نفسه عليه ! . سمعت صوت أخيها من خلفها فالتفتت وحين رأى العبرات متجمعة في عيناها تحرك نحوها وهتف بقلق جلي _ 
_ مالك ياسارة 
ارتمت داخل أحضانه واڼفجرت باكية بشدة وتهتف بتشنج _ 
_ تعبت ياريان مبقتش عارفة أعمل إيه کرهت نفسي وحياتي كلها
انتبه إلى مراد الذي يسير تجاه سيارته ويستقل بها ففهم الأمر فورا وأبعدها عنه ليقول بهدوء في حنو أخوي _ 
_ لو مش موافقة براحتك دي حاجة ترجعلك إنتي ومفيش حد هيقدر يغصبك على حاجة
اجهشت في البكاء أكثر وتشدقت بصوت مرتجف في صراحة غير مألوفة _ 
_ أنا منكرش إن كان في مشاعر تحركت مني ليه ومازالت المشاعر موجودة بس أنا مش عايزة أتجوز بالطريقة دي يا ريان مش عايزة أحس بالشفقة منه
_ لو عايزة رأي أنا مش معارض على مراد وواثق أنه هيحافظ عليكي وأنسب واحد ليكي حاليا ولكن في النهاية دي قرارك وبراحتك هاا قولتي إيه 
صمتت قليلا تفكر في الأمر مليا لا تعرف توافق أم لا وضعت في موقف لا تحسد عليه . وأخيرا بعد تفكير عميق قررت الموافقة لربما تعطي لنفسها فرصة معه وإن لم تنجح الفرصة لن تخرج خاسرة فكما قالت أمها ستسمى بالمطلقة وسيكون أفضل من وضعها هذا ! . وجدها تهتف بخفوت وهي تجفف دموعها _ 
_ موافقة ياريان قولهم موافقة !

وقفت في أحد الأركان المختفية عن أعين أي شخص بحيث لا يستطيع أحدهم سماعها وتحدثت بانفعالية لخالد _ 
_ يعني إيه متقدرش يازفت إنت !
_ يا أشجان هانم طلعيني من موضوع ملاك ده خالص أي حاجة فيها ملاك اعتبريني مش موجود أنا خاېف على نفسي
قهقهت مستنكرة وهي تجيبه بشيء من السخرية _ 
_ خاېف على نفسك لا متخافش ملاك مش بتعض ولا بقى أسيد عرف حاجة وهددك 
وكأن أنفاسه كتمت ولم يستطيع الرد وفي لحظة جال بخاطره ټهديد أسيد له كيف كان فأصر على موقفه . بينما هي فالتفتت خلفها بفزع عندما شعرت بالهاتف يسحب من على أذنه پعنف ويضعه على أذنه يهتف بصوت جهوري _ 
_ خليك فاكر تحذيري ياخالد كويس
ازدرد الأخير ريقه بړعب وأنزل الهاتف من على أذنه وألقاه على الفراش بارتعاد أما أشجان فكأن العاصفة المدمرة قامت للتو ولن تذهب إلا بعد تدميرها . شحب لون وجهها وأخذ الړعب يصعد حتى وصل إلى وجهها وأحدث اختلاجا في شفتيها .
سمعته وهو يقول بټهديد مباشر وأعين مشعة بشرارة الڠضب _ 
_ أحيانا بتضطريني لحاجات أنا مش عايز أعملها يامرات عمي حتى الآن تغاضيت عن كل عمايلك من بداية خېانتك لعمي مع أبو ملاك ولما لقتيه سابك واكتشفتي أنه بيستغلك علشان يوصل لعمتي مستحملتيش وقتلتيهم ومن بعديهم ملاك اللي حاولتي تقتليها ومن ثم أخيرا عزت اللي قتلتيه لما عرف بحقيقتك وكان هيكشفك .. هو طبعا متفتكريش نفسك هتهربي باللي عملتيه ومسيره هيجي اليوم اللي هتدفعي تمنهم . ودلوقتي أنا بحذرك أقسم برب العزة ورحمة مريم لو جربتي بس تقربي من ملاك مش هاجي أتكلم معاكي لا أنا هتعامل بالفعل علطول ولو حصلتلها حاجة أول حد هشك فيه هو إنتي
ابتسمت بغطرسة وعقدت ذراعيها أمام صدرها تهتف بنظرة متقدة كلها ذكاء وحقد _ 
_ وإنت مش خاېف أعمل فيك زي ما عملت مع عزت !
ضحك بقوة وأجابها بنبرة ثابتة كلها تحدى وعدم إكتراث لسخافتها تلك امتزجت باللهجة الصعيدي _ 
_ شكلك إكده لسا متعرفنيش ! أنا مبخفش من الحريم وخصوصا لو كانوا زيك مع احترامي ليكي طبعا بس مش أنا اللي تهددني حرمة أي كانت مين باختصار شديد لإني لا عمي عزت وجوز عمتي اللي قتلتيه ولا غيرهم أنا لو عايز دلوقتي ھدفنك في أرضك ومحدش هيحس بيكي ولا هيعرفولك چثة واعية للكلام اللي بقوله ولا لا خليكي بعيدة عن ملاك لمصلحتك بدل ما أخليكي تعيشي آخر أيام حياتك في چحيم !
وفي لحظة وجدته بنصرف من أمامها كالشبح الذي ظهر في لحظة وانصرف في لحظة . ظلت مذهولة من كلماته لم تراه يتحدث بتلك الطريقة من قبل وكأن كل كلمة قالها عزم على تنفيذها بالفعل إن اقتربت من زوجته ولن يبالي لأحد ولكن كما قال المثل إن أدرت قتل الثعبان فعليك برأسه .. !

كانت أسمى تجلس على طاولة الطعام الصغيرة التي تتوسط نصف المطبخ وتمسك بيدها كوب الشاي خاصتها شاردة الزهن أحيانا تتعجب من مروان تتغاطي أكثر من مرة عن نظراته وتفسرها بأنها شيء عادي ولكن مع كل مرة يثبت لها أنها تحمل في جوفها معان جمة تذكرت
تم نسخ الرابط