رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

نظرته الغامضة للخاتم حين أعطته له وكلماته التي لم تفهم معظمها ماذا كان يقصد بهم . 
وجدت ملاك تدلف للمطبخ وتبدأ الأخرى بتحضير كوب الشاي خاصتها يبدو أنه إدمان لجميع أفراد المنزل وحين انتهت اقتربت وجلست على المقعد المقابل لها تحاول خلق حديث معها وتهتف بصفاء _ 
_ مقولتيش عملتي إيه لما أتأخرتي برا والسواق مجاش مروان جالك علطول
هزت رأسها بامتعاض في إيجاب فأكملت بتصنع المرح _ 
_ وأكيد طبعا بهدلك 
_ إنتي عايزة توصلي لإيه ياملاك !
تنهدت الصعداء بعدم حيلة وغمغمت بضيق _ 
_ ولا حاجة يا أسمى عايزة أفهم سبب تعاملك معايا كدا
_ إنتي عارفة إيه سببه كويس أوي
_ لا ده مش سبب يا أسمى لإن إنتي عارفة إني مليش ذنب في أي حاجة حصلت إنتي بس مش حباني فبتحاولي تلاقي حجة تعلقي شماعتك عليها مش كدا
التزمت الصمت محملقة بها بخنق ربما تكون لديها الحق في ماقالته فهي بغضتها لسبب غير مقنع وهو أنها لم تستلطفها فتحججت بأنها بغضتها لأن أمها هي السبب في مۏت أبيها التي لا تعرف عنه شيئا . ربما إن أعطت لنفسها فرصة في التقرب منها لن ټندم ولكنها فضلت الابتعاد حتى الآن .
نهضت وغادرت المطبخ فورا وكأنها تهرب من الإجابة أما ملاك فقد هدأت نفسها قليلا وتأكدت من تأثير كلماتها عليها وأن علاقتهم ربما تصبح جيدة قريبا جدا .

غابت الشمس وحل محلها ضوء القمر الذي ارتفع في السماء . وبينما هي جالسة على في الهواء الطلق على مقعد وثير يتسع لثلاث أشخاص وتتأمل النجوم الساهرة شعرت به يجلس بجوراها يلف ذراعه حول كتفها ضاما أياها متمتما بمشاكسته المعتادة _ 
_ نفسي أهم إيه حبك في إنك تقعدي تتأملي في النجوم والسما كدا
طالعتها بستخفاف وغمغمت بابتسامة امتزجت بالغرور والفخر _ 
_ ولا هتفهم لأن إيه فهمك إنت في التأمل والهدوء هما العقول المدبرة كدا ياحبيبي
_عقول مدبرة ! أممم قولتيلي !
قهقهت بشدة على طريقته واقتربت منه أكثر تسند رأسها على صدره بارتياحية أكثر وتغمغم بعفوية بعد أن لاحظت ملابسه _ 
_ إيه ده إنت لسا جاي ! أنا افتكرتك طلعت غيرت وبعدين نزلت 
_ معلش بقى هي كدا العقول المدبرة مش فاضية تركز في اللي حاوليها !
لمست نبرة السخرية في صوته فازداد ضحكها أكثر ورفعت رأسها لتكون في مستواه وتترك لمستها الناعمة بشفتيها على وجنته فتقابل ابتسامتها الدافئة ثم تعود تسند رأسها على صدرها وتمد يدها تلك المرة لتعبث بلحيته المغرية بالنسبة لها فإن سؤلت ما أكثر شيء تعشيقه في شكله ستجيب بدون تردد لحيته ! . ساد الصمت بينهما لدقائق طويلة حتى قكعته هي برزانة _ 
_ حكيلي يا أسيد عن مراتك الله يرحمها يعني إزاي اتعرفتوا حياتكم كانت إزاي عايزة أعرف تفاصيل أكتر
قطب حاجبيه باستغراب وتمتم بريبة _ 
_ وإيه اللي خلاكي تقولي كدا يعني !
_ عادي يا أسيد يعني أهو بندردش وبصراحة عندي فضول أعرف كل حاجة عن الإنسانة اللي كان عندك استعداد تكمل حياتك كلها مخلص ليها ومتفكرش في الجواز أو اللي خلتك تحبها للدرجة دي
أخذ نفسا عميقا بشجن حين ذكرته بها مازال حتى الآن كلما يتذكرها ينفتح چرح قلبه مرة أخرى . كانت مثال للزوجة الصالحة بالفعل في كل شيء كانت لا تعصي له أمرا تتجنب غضبه وضيقه منها كمن يتجنب الوقوع في الهاوية لم يذكر أنها في أحدي المرات رفعت نبرة صوتها عليه حتى في ڠضبها كانت رقيقة وحانية ! .
تنهد بأسى وتمتم بنبرة مريرة _ 
_ كان تعارفنا تقليدي جدا وقتها أنا مكنتش بفكر في الجواز نهائي بس بابا الله يرحمه هو اللي صمم إني أتجوز وهي كانت واحد معرفة لبابا فقالي عليها وكان الموضوع عادي جدا روحنا وعملنا الرؤية الشرعية وعجبتني وبعديها تم الموضوع بسهولة ومن فترة الخطوبة وأنا ابتديت أتعلق بيها لما كنت بتعرف عليها وحدة وحدة وبعد الجواز طبعا اللي ابتدت علاقتنا تاخد مجرى تاني زي أي أتنين متجوزين بجواز صالونات زي مابيقولوا يعني مفيش حاجة مٹيرة في حياتنا كانت أو مشوفة
صمتت لبرهة من الوقت ثم قالت بترقب _ 
_ يعني لسا بتحبها 
كانت إجابته سريعة بدون تردد يجيب بصراحته المألوفة _ 
_ طبعا 
_ وأنا 
رأت الابتسامة الساحرة تشق طريقها إلى ثغره حتى في غيرتها ليس غيرة أنثى ناضجة بل غيرة طفلة . انحنى وقبل جبينها ويده أتخذت طريقا من الخلف تمرر أصابعها على وجنتها وسط همسه الرائع _ 
_ إنتي حاجة مختلفة ياملاك مش معني إني لحد الآن مش قادر أنسى مريم ولسا بحبها يبقى مش بحبك إنتي كنتي زي الملاك فعلا اللي ربنا بعتهولي علشان يداويلي چروحي وعوضنا احنا الأتنين عن اللي شوفناه ببعض بمعني أصح احنا بقينا زي اللي عايشين
تم نسخ الرابط