رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بقلب واحد لا أدإنتي تقدري تبعدي عني ولا أنا أقدر أبعد عنك . مش عايزك تفكري أو تشكي في حبي ليكي
ضحك رغم عنه عندما سمعها تهتف بخزي وخوف _
_ يعني إنت مش ممكن في يوم تتغير وتبقى زي أكرم !
أردف من بين ضحكاته _
_ إنتي سمعتيني أنا قولت إيه ! طاب أنا راضي ضميرك ده منظر واحد ممكن في يوم يبقى زي المخفي ده أو على الأقل في تعامله مش يمد إيده عليكي أتقي الله ياملاك ده أنا مبيهونش عليا أنيمك زعلانة مني
_ خلاص معلش متزعلش
تصنع الضيق والڠضب وتمتم بمكر دفين _
_ لا أزعل طبعا صالحيني يلا
وثبت واقف من مكانها وقالت وهي تسحبه من يده _
_ بس كده من عنيا تعالى ده أنا عاملة بسبوسة النهردا الصبح تاكل صوابعك وراها !
رأت ضحكته الرجولية تتأجج بقوة _
_ هتصالحيني ببسبوسة !
هب واقفا وهو يجيب مبتسما _
_ مرة تورتة ومرة بسبوسة هفتحلك محل حلويات أنا بعد كدا !
أجابت على الهاتف بعفوية شديدة تلقي السلام مصاحب معه سؤالها ب من فتصيبها الدهشة حين سمعت صوته الرجولي التي لم تنساه منذ أول مرة تقابلا فيها _
_ أنا ريان يازمردة عاملة إيه دلوقتي
_ كويسة الحمدلله ياريان حكيت لمروان اللي حصل وطبعا زي ما اتوقعت أتعصب عليا وكان عايز يروح لأكرم لولا إني قولتله أنه في السچن دلوقتي ومنعني من الخروج من البيت ألا معاه
تمتم بنبرة هادئة في ابتسامة _
_ طاب زين !
وجدت نفسها تندفع به في غيظ _
_ زين إيه ياريان ده أنا هقعد تحت رحمة وقته يا فضيلي يا لا
_ أنا طبيعي هاجي بكرة مع مروان علشان كتب كتاب مراد وسارة أهو نحاول نفرحها شوية لما نبقى جمبها
_ أيوة هي محتاجة ده جدا دلوقتي فعلا يازمردة
قالت بحماس جلي وخبث واضح _
_ طيب مانعملها مفاجأة يعني مثلا بكرة كتب الكتاب وكله تمام وبعدين مراد ياخدها ويروح بيها بيته وأنت أتفق معاه تعملوا فرح من غير ماتعرف وظبطوا كل حاجة في السر وموضوع الفستان والجزمة والحجات دي سيبهالي أنا وملاك هنتكفل بيها يعني بحيث أن الفرح نعمله بعد كتب الكتاب على الأقل بيومين وبكدا هي هتفرح جدا والله وفي نفس الوقت مش هنبقى حرمناها من فرحة لبس الفستان والفرح وأنها تبقى عروسة فاهمني
أجاب بنبرة ناعمة وجميلة _
_ فاهمك يازمردة هي فكرة جميلة جدا خلاص بكرة لما تاجي بإذن الله نتفق ونشوف هنعمل إيه
ودعها وأنهي الاتصال مبتسما بعذوبة كان من البداية ينوى الاتصال بها للأطمئنان عليها فقط في حوار لا يتعدى الدقيقة ولكن أخذ الحديث مجراه وتعدى الدقيقة بكثير ووجد لسانه هو من يجاريها في الحديث وحين أنهته بقولها مع السلامة كان يود أن يقول لها انتظري قليلا فأنا لا أريد إنهاء الحديث ولكن لم يكن عساه سوى قول مع السلامة مثلها .
تتابعه وهو يمسك بالصحن على يديه ويتناول ما بداخله في نهم وتلذذ وجدته يمد الشوكة إلى فمها ففتحته وتناولت ما فوقها لتستقبل تغازله الصريح بها في لؤم _
_ بسبوسة بتاكل بسبوسة ياناس !
وقفت قطعة البسبوسة التي تناولتها في فمها وتحولت إلى بندورة طماطم يكاد الډم ينبجي من خديها وفي ظرف ثوان بدأت تسعل بقوة فناولها الماء وهو يضحك قائلا _
_ طلعتي بتتكسفي أهو يعني ده أنا قولت إنتي بقيتي عديمة مشاعر ومعندكيش ډم من ساعة ما أخدتي عليا !
ضړبته على ذراعه بقوة وهي مستمرة في السعال فيخرج صوتها المبحوح _
_ أخرص هات ده كدا
همت بأن تسحب الصحن من يده فأحكم هو القبض عليه قائلا بحدة مزيفة _
_ اقعدي مكانك يابت !
_ يارب بجيلك تلوث في معدتك !
فغر عيناه بدهشة وترك الصحن بجواره ليقترب منها كحيوان مفترس يتربص لفريسته فتراجعت هي للخلف على الفراش پخوف بسيط ظل يقترب وهي ترجع برأسها للخلف حتى أسندتها على الفراش فتسمع همسه المدهوش _
_ يارب إيه
أدركت نفسها وقالت بابتسامة بلهاء في رقة أنوثية _
_ يارب تروح الجنة
_ يارب ياختي أيوة كدا اتعدلي بس لازم تتعاقبي
لمست نبرة اللؤم في جملته الأخيرة فكان رد فعلها أسرع حيث جذبت الوسادة الناعمة ووضعتها على وجهها تتفادى أي تصرف
متابعة القراءة