رواية شيماء اشرف

موقع أيام نيوز


العربية وتركبى والا متلوميش غير نفسك
ضړبت حياة الارض بقدميها كالاطفال ونفخت فى ضيق وقامت بوضع حقيبتها فى سيارة مالك وركبت بجوارة فى المقعد الامامى وانطلق مالك بسيارتة وكان الصمت سيد المكان حتى قطع مالك ذلك الصمت..مالك اوعى تكونى فاكرة نفسك طالعة شرم تتفسحى او تغيرى جو لأ انتى هتكونى مسئولة هناك عن كل حاجة
حياة بابتسامة اطمن انا عارفة كويس انا هعمل اية
مالك وهو يبدل نظراتة بينها وبين الطريقعجبانى اوى ثقتك فى نفسك
حياة طاب بص قدامك وركز فى السواقة احسن بدل ما تروح شرم الشيخ تروح جهنم
مالك بعصبية اروح فين جهنم

حياة مدعية البراءة انا قلت جهنم انا بقول تروح الجنة انت اللى سمعت غلط
مالك والله
حياة لنفسهاجهنم وبأس المصير
فى فيلا عزالدين...ذهبت شهد الى جامعتها وعز الى شركتة وظلت جانا ومديحة يجلسان معا فى حديقة الفيلا..مديحة بابا وماما راجعين امتى يا جانا
جانامعرفش يا انطى بس 90٪مش راجعين
مديحةلية بتقولى كدة
جاناهما هناك مرتبطين بشغلهم
مديحةياعنى هتسبيهم هناك لوحدهم
جاناربنا يخللهم الشغل وبعدين هما مكنوش حاسين بوجودى عشان رجعت مصر
مديحةمصر نورت بيكى يا حبيبتي
جاناثانكس انطى بس انا كان عندى طلب
مديحةأمرئ يا جانا
جانا كنت عاوز انزل اشتغل فى الشركة مع مالك
مديحة بخبثاشمعنى مالك يعنى
جانا عشان هو الوحيد اللى هيقدر يستحملنى لحد ما اتعلم الشغل
مديحة والله يا جانا القرار دة فى ايد مالك نفسة لان مالك صعب جدا فى السغل مبيفرقش معاة اذا كنتى بنت عمو عندو الشغل شغل
جانا انطى مديحة انا ملاحظة انك مالك اتغير اوى مش دة مالك اللى اعرفة على طول عصبى وكلامة ناشف اية اللى حصلو
مديحة بنبرة حزينة اهو كدة بقالو فترة بعد عننا كلنا
جانا لية
مديحةمعرفش
فى سيارة مالك كان مالك يقود السيارة بسرعة كبيرة حتى توقف امام استراحة نظر مالك الى حياة فوجدها نائمة نظر بدقة فى وجهة حياة فكانت مثل الملائكة وهى نائمه لاحظ مالك خصلات شعرها على وجهها رفع مالك يدة وابعد شعرها عن وجهها ووضعة وراء اذنها احس مالك بشعور غريب لمس شعرها واقترب منها بهذة الطريقة..مالك لنفسة بابتسامة سبحان الله زى الملايكة
قرر

مالك ان يوقظها..مالك حياة حياة قومى
تلملمت حياة فى مكانها ولم تستجب لمالك وضع مالك يدة على كتفيها وهزها ببطىء..حياة بنبرة ناعسة بطلى رخامة بقى يا زينب سبينى انام انا منمتش طول الليل
مالك بنبرة عالية حياة قومى
انتفضت حياة على صوت مالك ..حياة وهى تفرك عبنيها باصبعهااحنا فين
مالك هتكونى فين ياعنى من ساعة ما ركبتي وانتى نايمة اية فاكرة نفسك فى سريرك
حياة بسخرية لأ فاكرة نفسى فى العربية وبعدين فى حد يصحى حد كدة
مالك معلش حقك عليا المرة الجاية هبقى اصحكيى براحة وجبلك الفطار لحد عندك
حياة ههههه ظريف اوى
مالك على فكرة انتى قللت الادب
حياة بعصبية وهى توجة اصبعها فى وجهة انا مش قللت الادب انا متربية ڠصب عنك
امسك مالك حياة من معصمها وضغط علية بشدة وكأنه يعتصرة بين يدية..مالكمتختبريش صبرى انا لو صبرى نفذ هتشوفى اللى عمرك ما شوفتى
كانت حياة تتالم من مسكة مالك لها بهذة الطريقة..حياة متالمةااةة سيب ايدى
ترك مالك يد حياة بعد ان ادرك انها تتالم من مسكتة لها هكذا..مالك بعصبيةدى استراحة لو عاوزة تروحى الحمام اتفضلى
نزلت حياة من سيارة مالك وهى غاضبة منة بشدة نظرت حياة فى ساعة يدها..حياةياخبر ميعاد الحقنة انا ازاى نسيتها
ولكن الحقنة موجودة فى شنطة سفرها الموضوعة فى شنطة سيارة مالك..حياة باقتضابممكن تفتح شنطة العربية
مالك ببرودلية
حياة عاوزة اخد حاجة من شنطتى
مالكلما يجلى مزاجى هفتحها وبعدين دى عربيتى
حياةبقى كدة
مالك ممكن افتحهالك بس بشرط
حياة اية هو
مالكانك تعتذرى على حاجة عملتيها وتترجينى انى اسامحك
حياةانسى لانى بعتذر لما اغلط وانا مغلطش وبعدين انا بعتذر للناس اللى تستاهل وحضرتك متستهلش
تركت حياة مالك وذهبت داخل الاستراحة دون ان تنتظر منة اى رد فى نفس الوقت كانت تشعر بالتعب لانها تأخرت فى اخذ حقنة
الانسولين وانها لم تتناول شيء
فى كلية الطبكان شهد وزينب يسيران معا..شهد لزينب فهمتى حاجة من المحاضرة اللى فاتت
زينبلأ
شهد ماتيجى نروح الكافتيريا نشرب حاجة
زينب وهى تنظر فى ساعة يدهامش هنلحق عندنا محاضرة تشريح دلوقتى
شهدهنقف قدام الچثث وهى بتشرح مش هستحمل
زينب مش كنا عايزين نطلع دكاترة يلا يا دكتورة شهد على المحاضرة
داخل المحاضرة...ازاح الدكتور الملاءة عن الچثة الموضوعة امامة فكانت الچثة مشوها لم تتحمل زينب تلك المنظر وبدأت الرؤية تتلاشى امامها فسقط على الارض مغشى عليها..شهد بخضة زينب فوقى يا زينب
التف الطلاب الموجودين بالمحاضرة اقترب طالب منهم من زينب وجثى على ركبتية ومسك بمعصم زينب ليقيس نبضها..مروان متقلقيش دى اغماءة بسيطة حد معاة برفان يا جماعة
احضرت شهد البرفان من حقيبتها واعطتة لمروان.. اخذ مروان البرفيوم ووضع القليل منة على يدة وبدأ يشممة لزينب ويضربها على وجهها برفق بدأت زينب تستعيد وعيها تدريجيا وتفتح عينيها فرأت ذلك الشاب امامها..زينب بتعب وهى تضع يدها على رأسهااية اللى حصل
مروان بابتسامةحمدلله على سلامتك
شهدحمدلله على سلامتك يا زينب
 

تم نسخ الرابط