رواية جديدة الفصول من 25 للاخير

كبير حاد تقطع به الخضروات بقسۏة كأن بينهما ثأر شخصي....لمسها مصعب برفق ليتراجع سريعا للخلف حين لوحت منيرة بالسکين بحركة ماهرة..... ثم اغلقت صوت المكبر الصوتي ....وابتسمت مقتربة لتحتضن مصعب وهمست بحب
حمد لله على سلامتك يا حبيبي....الغدا ربع ساعة ويكون جاهز 
تنحنح مصعب وسأل بحذر وهو يجول بعينية في أواني الطبخ شاعرا أن أحد أصابع سلمي يستنجد به من احد الأطباق....
هي سلمي مشيت ....صح يا منيرة ....اكيد مشيت مش سامع لها صوت خالص في البيت
اقتربت منه منيرة وهى تمسك السکين بطريقة خطړة وهتفت بنبرة ذات مغزى 
ليه هو انت متوقع ممكن يطلعلها صوت.....وانا موجودة !!!!!....عالعموم سلمي في غرفة الاطفال والمفتاح حطتيه فين يا منيرة فين يا منيرة يوووه...نسيت!!!!
صعق مصعب وهتف متخوفا 
مفتاح ايه يا منيرة ...اوعي تكوني ......
قاطعته منيرة هاتفة بخبث ومكر رهيب
أبدا حبيت تاخد راحتها في الأوضة يا قلبي....فحطتلها اكل تطفحه....وأزازه ميه كبيرة ونومتها وعالفجر قفلت الباب بالمفتاح من برا فيها حاجة دى مثلا يا صاصا ....غلطانة أنا!!!!!
تراجع مصعب للخلف ذاهلا مرددا دون وعي
لاء انا اللي غلطان ....هي جات لقضاها تستاهل والله.... قافلة عليها باب الاوضه من الفجر واحنا بعد العصر يا منيرة ....طب هتاخد إفراج امتي ان شاء الله
ابتسمت منيرة وهتفت مرحة 
يا سلام يا صاصا علشان خاطرك تاخد إفراج دلوقتي حالا....هتفطح معانا علشان واجب الضيافة وتتوكل علي الله تمشي....
ثم اقتربت منه حاضنة اياها بقوة وهتفت محذرة
تعرف يا صاصا يا حبيبي لو طلبت انك توصلها وانت وافقت هيحصل ايه يا صاصا
ممكن تعملي ايه يا منيرة اكيد هتعملي لها صينية بطاطس باللحمة المفرومة في الفرن وتديهالها هدية صح
ابتسمت في هدوء مصطنع وهتفت ببراءة زائفة 
لاء يا حبيبي....هيعمل زى الافلام الابيض والاسود القديمة ....هصرخ والم الجيران واقول ضيفة بعد ما ضايفتها سرقتني....تخيل انت بأه هيحصل ايه.....غلطت انا كدا يا صاصا
نظر إليها مصعب وبكى في صمت هامسا
لا يا حبيبتي...انا اللي غلطان اللي مغيرتش الشقة دى من الأساس........
أمسك كمال بيد رضا مبتسما سعيدا راضيا ....رغم اضطراره لرشوة مازن بالتذاكر ورشوة امجد بمساعدتة في بحثة الجامعى والذى كان هو بالمناسبة يستطيع كتابتة وصياغتة بكل براعة حتي حماته اضطر ان يرشيها هي الاخري علي طريقتها بأن يأكل من كل اصناف الطعام والشراب التي أعدتها ولا ينكر جمال طعم كل ما أعدته يداها الطيبة الزكية.....
تنهد براحة وهو ينظر لملامح رضا المستكينة الهادئة لأول مرة وهي بجواره ليميل عليها هامسا
علي فكرة النضارة هتاكل منك حته
نظرت اليه رضا بغيظ هاتفة
تصدق انك غريب فعلا وعندك استعداد طبيعي للعبط....حد يقول لواحدة بنت نضارتك.....اوووف دا ناقص يقولي شايفاني قدامك ولا المع لك قزازها.....اد آخرة اللي تتجوز واحد أصغر منها ....اوووف معندوش خبرة في ذوقيات الكلام .... اوووف المشكلة هيفضل طول عمرنا مع بعض صغير مش هيكبر أبدا....اوووف......
قاطعها كمال وهو يلتهم ملامحها الجميلة البسيطة 
بالراحة علينا يا ابله رضا ...هتعلم ذوقيات الكلام ....وهكبر مش تقلقي خالص من الموضوع دا ...هفضل الأسبوع دا بحاله اكل اكل الحاجة أمل وصديقيني هكبر مرتين دفعة واحدة....
انت مصر الډخلة تكون الخميس الجاي ....اصبر شوية ....كدا ملحقش أجهز جهازى ولا اجازة كبيرة
تنهد كمال في حرارة ومال نحوها ليقترب من وجنتها مستفزا لها بقوة وهتف بهمس مغوى
اذا كنت انا معرفش هصبر الأسبوع ازاي تقوليلي أكتر !!!! انسي يا رضا ....احمدى ربنا اني صابر لحد دلوقتي....وجنانى مطلعش عليكي يا بت الناس
نظرت اليه رضا متسائلة ببراءة زادت من لهيب شوقه
جنان ايه اللي هيطلع عليا اعمل حسابك ليلة الډخلة هندخل الشقة زى كل البشر عادى وبعدين اتصل بماما تيجي تاخدني....انا كدا عملت اللي عليا واتجوزت ودخلت بيتك .....أمان