رواية جديدة الفصول من 25 للاخير

موقع أيام نيوز

السماء واسرعت هاتفة
ثواني والشاى والكيك يكونوا جاهزين ...وبعدين زينب بنت حلال مقلقش منها أبدا...ربنا يخليك لينا يا حمدى ....بس خف علي البنت شوية ....اتفقنا
ضحك حمدى غامزا لها ولم يعقب حتي اختفت لينظر لزينب هاتفا
مالك يا زينب ....شكلك حزين ...حد هنا زعلك او داسلك علي طرف 
دمعت عينا زينب تأثرا وقبلت رأس خالها دون رد لتنتفض مرة واحدة حين رن جرس الباب لتهتف بكلمات غير واضحة معناها سأفتح الباب او شئ ما مشابه لهذا...
فتحت زينب الباب لتجد رجل وسيم الهيئة بطلة رجولية للغاية مهندم الملابس ...رفع نظره إليها بتعجب وتساءل في دهشة
دا بيت الأستاذ حمدى 
هزت رأسها في صمت دون رد ليتساءل مرة اخري 
هو حضرتك قريبته....لأني اعرف بناته كلهم ....ولا من الجيران ولا مين انتي
لم ترد زينب مطلقا بل افسحت له المجال للدخول في صمت ليهتف بحدة هذه المرة
هو انتي خرسا صح خرسا ...ردى عليا خرسا ولا لاء 
ظهر صوت حمدى المنهك من الداخل 
مين دا اللي علي الباب يا زينب
مط الرجل شفتيه وهتف متعجبا 
ردى يا زينب ....سمعينا صوتك يا بنتي ولا برضه خرسا
جرت للداخل في صمت ليتحرك الرجل هاتفا بصوت متنحنح لدخوله المنزل
انا صفوت يا استاذ حمدى ..كنت عاوز اتكلم مع حضرتك شوية..
رحب به حمدى واجلسه بجواره وهتف في حرج شديد
آسف يا بني اني مردتش علي طلبك بالقبول أو بالرفض لكن الموضوع كان فيه لبس وضحته ام كمال زوج بنتي ...
ابتسم صفوت هو الآخر في حرج شديد وهتف محاولا أن يعتذر دون أن يسبب ضيق لهذا الرجل الطيب
آسف انا يا عمي مكنش قصدى ...بعتذر علي طلب طلبته في لحظة ضعف وطيش...و و......
ضحك حمدى بشدة وهتف
يعني جاي تعتذر عن طلب أيد فاتن صح كدا
خفض صفوت نظرة خجلا وتمتم بكلمات اعتذار غير واضحة ليزداد ضحك حمدى ويهتف بسعادة
اتفضل اهو الكيك والشاى وصل ...رزقك يا سيدى تدوق احلي كيك في الكون مع أفضل كوبية شاى مرت عليك في حياتك ...وسيبك من الجواز وهمه ولا يهمك ....
ابتسم صفوت دون رد مټألما لكونه لن يكون محظوظا بالقرب من هذه العائلة الطيبة الأصيلة.....
أغلقت زينب باب الغرفة متنهدة مبتسمة علي هذا الغريب الذى نعتها بالخرساء.....لتنتفض مرة اخري حين رن هاتفها النقال لتجد اسم والدتها علي الهاتف يبرق ويلمع بشدة.....
خرجت زينب باكية شاهقة من غرفتها لترتمي في حضڼ خالها هاتفة
خالي ...لو سمحت ماما تعبانة ....واخويا ومراته خرجوا من بدرى ....لازم اروح دلوقتي حالا اطمن عليها ...هي نبهت عليا مقلكش بتظن انك ممكن ترفض اني اروح أزورها وانا واثقة في قلبك الطيب ....
نظر إليها حمدى پخوف ودون اطمئنان....ثم تنهد هاتفا 
طيب استني حد من الولاد يجي يوصلك ....ياريت اقدر انزل معاكي يا زينب ...
هب صفوت بحمية
أنا اوصلها لحد بيتها يا عمي ....اذا مكنش يضايقكم وجودى....
تنهد حمدى في راحة وهو ينظر لصفوت ويتأمله مليا وهتف بهدوء ورضا
لاء مش يضايقني يا صفوت ....وصلها يا بني وكتر خيرك ....
خرج صفوت مع زينب ليستقلا تاكسى دون كلام بل نظرات خفية من صفوت يتأمل تلك الفتاة التي يرتسم الحزن والأسى والألم علي وجهها ليخفي ملامحها الجميلة البسيطة ويتعجب من صمتها الشديد دون محاولة التحدث معه علي الاطلاق عكس طبيعة معظم الفتيات ....هز كتفيه بمعني لا دخل لي ....
أسرعت زينب للدخول إلي منزلهم دون حتي توجيه كلمة شكر واحدة لصفوت الذى جز علي أسنانه مغتاظا منها ووقف بغيظ ينظر الي أثار قدميها علي الطريق ...
دخلت زينب البيت وهى تنادى پخوف شديد علي امها ....ليغلق الباب بقسۏة ويظهر آخر وجه تتمني رؤيته في حياتها ....وجه وليد ....
تحرك كمال وبيده رضا لتنظر اليه سحر وتهتف بغيرة وحقد وغيظ
كان لازم يعني تصر الأستاذة رضا تكون معانا النهاردة في الأستوديو......دا مجرد مقابلة مع المخرج يشوف الدور اللي يليق بيك....
نظر إليها بدون اكتراث وهتف مفسرا مؤكدا
رضا دايما معايا في كل مكان ....اعرفي دا كويس رضا دايما في قلبي ...لو ارتاحت للمكان والشغل يبقي تمام ....رفضت يبقي انا كمان هرفض...
رفعت سحر نظرها لرضا بغيظ وهتفت بصوت مغري من وجهة
تم نسخ الرابط