رواية جديدة الفصول من 25 للاخير
المحتويات
من القلق والخۏف عليكى ....
حاولت سمر القفز من حضڼ ياسين والذى كان متمسكا بها بقوة وهتف محذرا
سمر اهدى يا ماما الله يباركلك....مبروك المدام حامل .....يوووه اقصد الدكتور قالي كدا يعني انتي حامل يعني انا هبقي أب وحضرتك تبقي أخ ....فاهمة يا سمر
فغرت سمر فاها ونظرت نحو ياسين بعدم استيعاب وهزت رأسها في حيرة وتساءلت
مدام مين اللي حامل ازاي دا يحصل ازاي
اتسعت عينا ياسين وهتف بحنق
لاحظى ان كلامك جارح يا عم سمير ....كدا انتي بتشككي في قدراتي يا امي ....مش فاكره اي موقف ليا يجاوبلك علي كلمة ازاي دى ....
اقولك ايه رأيك افكرك بدرس عملي عن كلمة ازاي دى حالا وهنا في اهم أوضة في بيتكم بالنسبة ليا ....اوضتك الخاصة.....هاه اية رأيك موافقة يا سوزى
جحظت عينا سمر وجزت علي أسنانها وهتفت بغيظ
ياسين بلاش هزار ....فين ثريا وبعدين نشوف موضوع الحمل ....
هز ياسين رأسه في يأس كالمعتاد وهتف بصوت مبحوح
حاضر يا ماما سمر هتدخل ثريا ومامتها دلوقتي ...المهم بلاش انفعال ....عاوز بنتي استكفينا بخير فاهمة
ضحكت سمر بضعف هاتفة
عندك حق هي بنتنا احنا بالذات لازم نسميها استكفينا وممكن بس كمان
مبارك يا ياسين الحمل .....يارب ولد وبنت يارب
ضحك ياسين وهتف
بالراحة علينا يا فاتن ....انتى عارفة الظروف ....لكن هدية ربنا كلها خير
ثم نظر ناحية المرأة وثريا وهتف مرحبا
يا اهلا بيكي ....اتفضلي سمر في انتظارك
تحركت المرأة بخجل شديد في حين اندفعت ثريا للداخل لتلقي بنفسها في حضڼ سمر شاهقة باكية معتذرة
أنا آسفة يا ماما سمر ....تعبتي واغمي عليكي بسبب خۏفك عليا سامحيني يا ماما
احتضنتها سمر بحنان وهتفت بها
تنحنحت المرأة في خجل شديد وتمتمت بالسلام بصوت خفيض لترفع سمر عينيها إليها....فتاة شابة لم تتجاوز الثلاثين بكثير وتحمل طفل صغير لم يتم العامين يغفو على صدرها ....جميلة الملامح تبدو عليها الرقة والطيبة الشديدة وتشبه الي حد كبير نورا أخت ثريا الشقيقة ....ردت سمر عليها السلام وهتفت بهدوء لكسر حاجز الخجل
اهلا وسهلا بحضرتك...آسفة مش قادرة اقوم بالواجب تعبانة شوية
ظلت المرأة تنظر لسمر لفترة طويلة تتأملها في صمت ثم لم تلبث أن ترقرقت عينيها بالدموع واقتربت محاولة تقبيل يد سمر ...لتبعد سمر يدها سريعا وتنهرها عن ذلك بقوة لتهمس المرأة
اطرقت المرأة رأسها بخجل وهتفت بحړقة
كنت في عيادة الدكتور......للأطفال وفجاءة ثريا خرجت من سنتر للدروس وعرفتني وندهت عليا بأسمى ....انا معرفتش بنتي بعد أربع سنين بس هي عرفتني ونادت عليا ....أنا أم أنا
حاولت سمر التخفيف عليها هاتفة
ثريا حكت لي عن إجبار والدك انك تتخلي عنهم وانك اتجوزتي مجبرة زوجك التاني ....عالعموم الحمد لله ان ثريا عرفتك ....كانت تتمني تشوفك.....
رفعت هالة نظرها إليها وهتفت بضعف وانكسار
انا اتجوزت ازواجي الاتنين ڠصب ...منكرش زوجي التاني رحيم بيا شوية لكنه برضه مستحيل يقبل بناتي يعيشوا معانا ....هو عجوز جدا ...لكنه ارحم من والدى الف مرة ....
رفعت عينيها نحوها وتنهدت بعمق وهتفت
علي فكرة حتي لو ربنا أراد وكان ممكن أخد بناتي بعد عمر طويل لجوزى ...مستحيل أخدهم....
تعجبت سمر وظهرت الدهشة في عينيها إلا أنها آثرت الصمت لتكمل هالة كلامها بتصميم
بناتي حلوين...يعني والدى او حتي من بعده أخواتي هيخلهم تجارة زى امهم بالضبط..... لكن معاكم هم بأمان ...هيتعلموا أفضل تعليم.....هيختاروا شريك حياتهم ..
ثم لم تلبث أن نظرت نحو سمر بتوقير واحترام شديد
هيكونوا شبهك انتي يا مدام سمر..انا بس بستأذنك لما أقدر اخرج ساعة او ساعتين من جوزى اجي اشوفهم وازورهم واجيب ليهم هدوم او توك او شنط او ......او.....
وڠرقت في البكاء الشديد لټحتضنها ثريا في حب شديد
متابعة القراءة