رواية جديدة الفصول من 25 للاخير

موقع أيام نيوز

وارجعيلي انا بحبك وانتي متأكدة من كدا
نظرت اليه فاتن وأبتسمت بسخرية وهتفت
ثم 
لم يفهم وحيد ما قالت ليتساءل في غباء
ثم ايه مش فاهم انا
ذادت ابتسامتها الساخره علي وجهها وهتفت مفسرة 
حضرتك بتحبني وعاوز ترجعيلي وبعد ما نرجع لحبنا هيحصل ايه يا وحيد هنتجوز مثلا
صړخ وحيد في عڼف وجنون
ايه انتي مفيش في دماغك غير الجواز ....المفروض تفهمي وتقدرى لوحدك الظروف.....الصبر معايا شوية يا فاتن ....حرام عليكي انا في عڈاب .....
قهقهت فاتن بحزن وبكاء وسالت دموعها غزيرة علي وجهها وهتفت بأقرار 
منيرة اختي طبعا عارفها ...قالت عمرك ما هتتقدم ولا تاخد الخطوة دى ....انت اتأكدت من حبي وربطتني بالحب دا ....تعرف انا واثقة لو لقيت شغل وارتحت هناك في اوروبا عمرك ما كنت هتفكر فيا ولا ترجعلي ....اصلا انت انسان غير سوى بالمرة لو كنت فعلا ندمان و حاسس انك غلطان كنت فورا كلمت بابا واتقدمتلي من غير ما تكلمني فون او تقابلني.....طبعا اهم حاجه اننا نتجوز ولا نعرف بعض في الحړام وبس ولا متوقع كلامنا مع بعض حلال وزى الفل كدا ....لكن انت متعرفش يعني ايه تيجي من الباب ....دايما الشباك اقرب وسيلة ليك .....آسفة يا استاذ وحيد .....فاتن اللي تعرفها وحبتك ماټت يوم اتصالك بيها وقرارك السفر لوحدك ...ماټت يوم ما ترجتك تأجل السفر يوم و تيجي تخطبها وتعلن للعالم انها ملكك وانك انسان جاد مبتلعبش بمشاعري وخلاص .....عالعموم اتمنالك كل خير واتمني تنساني تماما زى ما هحاول انسي الچرح اللي سببتهولي في قلبي طول عمرى .....
وقفت فاتن لتنهي المقابلة ليمسك وحيد يدها متشبثا بها هاتفا في ضراعة
فاتن ارجوكي متضعيش حبنا في لحظة اڼتقام غبية منك ....هتقدم لوالدك النهاردة لو حبيتى ...
حاولت فاتن نفض يدها من يده والدموع تملأ عينيها وتحركت پعنف للخلف وهو متشبث بها بقوة ....لتمسك يد قوية يد وحيد وصوت عميق حزين يهتف
الانسه عاوزة تمشي وحضرتك ماسك ايديها بالطريقة دي ليه 
شهقت فاتن في عڼف والم لحزنه الواضح وهمست بأسمه في رجاء وخوف
آسر .....
تحرك مصعب خارجا من مكتبه الخاص بالجامعة ليجد سلمي تقف أمام المكتب في تأهب وإصرار ليتنهد في قلة حيلة وهتف بهدوء 
اهلا دكتورة سلمي ....اخبارك لعلك بخير.....بعد اذنك ورايا محاضرة هتبدأ بعد نصف ساعة ومحتاج شوية معلومات من المكتبة الخاصة ....
لم تتحرك سلمي للابتعاد عنه بل للاقتراب وتنهدت في حړقة هاتفة
معقولة دى مقابلة يا دكتور ....دا احنا حتي عشرة عمر ....عالعموم كنت محتاجة اقعد معاك ربع ساعة بس معلش استحمل يا دكتور ....يمكن الكلام اللي هقوله يسعدك ويريحك.....
نظر نحوها مصعب في شك وقلق ورأسها تتوقع اسوأ الاحتمالات لمعني كلامها ....لكنه آثر أن يقابلها ليعرف ماذا تريد وينتهي من هذا الهراء الذي من الممكن أن ېهدد حياته مع منيرة ....
ابتسمت سلمي في رقة شديدة وهمست بدلال 
فاكر يا دكتور ....كنا دايما واحنا مخطوبين وفي أول جوازنا نقعد علي الكافيتيريا دى .....ياااه كنت بتتطلبي احلي عصير كوكتيل علشان عارف اني بحبه....
لم يعلق مصعب مطلقا علي كلامها بل تبرم بصوت واضح محاولا إظهار عامل الوقت المهم بالنسبة له ....لتنكس سلمي رأسها في غيظ وتتوعده في سرها وهتفت فجاءة علي حين غرة 
انا هقولها من الاخر يا دكتور.....نرجع لبعض ...نتجوز ....انا مقدرتش اعيش من غير حبك واهتمامك ....ياريت تعقل وترجع لمقامك يا دكتور .....مقامك معايا انا مش مع الشرسة المتهورة المچنونة اللي انتي ارتبطت بيها.....
نظر إليها مصعب واتسعت عيناه في ړعب وحاول النطق لفترة حتي شرق وكاد أن تزهق روحه من هول المفاجأة وهتف اخيرا بصوت مبحوح ضائع مضحك للغاية
عاوزة ايه يا دكتورة نتجوز ....نرجع لبعضانتي اكيد اتجننتى!!!! ....طيب اتأكدى وثقي تماما اليوم اللي هنرجع فيه لبعض هنزور المقاپر سوا سوا يا دكتورة
تساءلت في حيرة وعدم فهم 
نزور المقاپر ليه دا حتي جوها كئيب ومينفعش نتنفس فيه
نظر إليها والغيظ والشفقة نحوها يملؤه

تم نسخ الرابط