رواية سمر الفصول من 28 للاخير
المحتويات
عينيه الناعستين بالغرفة في دوره سريعة قبل أن يقرر التجاهل بوضع الوسادة فوق رأسه .. لكن الصوت المزعج لاحقه بغيظ ماتتقلبش علي السرير هفطس تحتيك قوم يخربيتك
أجبر اهدابه الثقيلة علي الانفراج وما لبث وأن اتسعا بعد أن درب الصوت بعقله واستنتج الفاعل
انتفض علي الفراش كمن لدغه العقرب السام . وذلك لم يمحوا تعابير الجهل عنه فكلمة أسفله ما معناها .. ظن أنها مزحة سخيفة وقد قرر مسايرتها
أجابته بصوت مكتوم بالكاد يسمع تحتيك يا فارس
ارتفع حاجبيه بدهشة حتي وصلا بسلاما إلي مقدمة رأسه وبلحظة حماقة مال بجسده علي طرف الفراش فاتسعت عيناه وهو يبصر طرف غلالتها السوداء القصيرة للغاية والتي كادت أن تنهي حياته يخرج من أسفل الدرع الخشبي لفراشة .. أي هي بالفعل أسفل الفراش .. أسفله .
أبتسم بعبث وهو يمرر سبابته علي فخذتها لتخرج يدها من حيث لا يدري وټصفعه رفع اصبعه متأوها فهتفت بعد وقت قصير بنزق اتلم يا فارس بدل ما اطلعلك
مد يده يقرص أول ما وقعت عليه أنظاره .. فانتفض جسدها محدثا اهتزازا بسيطا بالفراش .. فأردف فارس من بين ضحكاته لو طلعتي بقا
هز رأسه نافيا ولأنها لا تراه اردف بعد برهة نو
حرك انامله علي أطراف أصابع قدمها الصغيرة بسرعة كمن يعزم مقطوعة بيتهوفن
فارتعش جسدها استجابا .. لم يريد فارس إخراجها من عالمها الحالم خاصا بعد أن أستمع إلي تنهيدتها الحارة
ولكنها كالعادة اتخذت التفكير الخاطئ محور رئيسي .. وضع يده علي فمه يكتم ضحكاته الساخرة بشق الأنفس حينما جاء صوتها الخاڤت فارس خلاص بقا
وتابعت وهي تراقص كتفيها باڠراء طلعني بقا
تحركت انامله في باطن قدمها أثناء تساءله اليأس وبتعملي إيه تحت بقا !
نظرت سلمي إلي هاتفها الأحمق والذي اوقعها بتلك الأزمة وجعلها تحت رحمة فارس ثم نظرت إلي الفراش الذي بدأ وكأنه تحرك فوقه قائلة بتوجس فارس ماترحرش علي السرير عشان السوست بتضغط عليا
وضع قدمها علي الأرض فسحبتها في جزءا من الثانية ... دارت معركة حربية باماكن متفرقة أسفله حتي ظهرت أخيرا من الجهة الآخرة .. نظرت إليه للحظات ثم رفعت يدها بالهاتف تصرخ بانتصار جبته جبته
وضعت يدها علي صدرها متنهده براحة .. ثم ألقت هاتفها بجواره مشيرة إليه بعيناها فتلقاه فارس وقد أدرك مغزي نظراتها الجريئة ... فتحه لتظهر لديه غلالة فيروزينه تنافس لون عيناه .. قصيرة لدرجة أن العارضة لو خلعتها فسيكون وضعها أفضل .. ذو فتحه صدر دائرية تظهر المحرمات بسخاء .. ويبدو أن العارض أخطأ بأخذ المقاسات وانتهي القماش عن غفلة منه فتغاضي عن ظهر الغلالة
قفزت علي الفراش كقطة شرسة فاسترسل وهو يتابع اقترابها المخيف منه هو فيه إيه !
ابتسمت بمرح وهي تتعلق بعنقه .. فاتسعت عين فارس وللحق لم يتفاجأ من جرائتها والتي صعق بها ليلة أمس .. لو كان يعرف من البداية لكان أوصد بابه كل ليلة .. كيف عاش معها ببيت واحدا لأربعة أعوام دون تأمين
أستمع إلي همسها المتقطع مناديا .. فاخفض رأسه متمعنا بعيناها البرية واللاتي آسرته بنظرتين .. لف يده حول خصرها المنحوت يرفعها لتكون مقابلة لوجهه .. رفع خصلاتها الهاربة خلف اذنها .. مقتربا بوجهه بينما عيناه انتقلت إلي الساعة والتي تعدت العاشرة .. عاجلها بقبلة سريعة خاطفة وابتعد مستردا بهدوء سلام أنا بقي
لم يتحرك قيد انملة فقد قيدته بوضع جسدها فوق ذراعه .. ألتفت لها منزعجا بينما محاولات سحب ذراعه من جحرها لم تنتهي .. فقالت بعبث يلائم غمزات عيناها المحفزة لا يمكن
أقترب أكثر حتي تسمع همساته المستنكرة أنت طلعتي قليلة الآدب
اصطنعت التفكير قبل أن تسأله ببراءة كان ينخدع بها من قبل بجد أنا قليلة الآدب
فاجأها بقبلة سريعة الاستجابة وابتعد عنها بالقدر الكاف مجيبا علي سؤالها جدا فوق ما تتصوري
ارتفع حاجبها بذهول سرعان ما لاحقة أخيه متخدان رقم ثمانية وصفا صحيحا .. اعتدلت بجلستها ترمقه باسهم قاټلة .. والصمت كان وسيلة لإثارة شكوكة فقد انقلبت تعابير وجهها بزاوية المئة والثمانون
نهضت من الفراش ملتقطه روب من الشيفون الأسود .. ارتدته بينما نظراتها لا تحيد عنه .. وأخيرا قالت بهدوء غير مريح هترجع أمته
بتسألي ليه
هزت كتفها بلا مبالاة وأردفت بسخرية عشان أجهزة السفرة مش أكتر
وتابعت وهي
متابعة القراءة